أدمنت قسوتك بقلم سارة علي
المحتويات
أتغير
هدرت به
أولا متعليش صوتك عليا ثانيا انا حرة انتقم ...منتقمش ...براحتي
اغلقت الهاتف في وجهه ليتطلع اليه سعد پصدمة قبل ان يقول بتوعد
طيب يا مايا ....انتي اللي ابتديتي
اما مايا فقد خرجت لكريم
قبض على كف يدها وسار بها خارج الجناح متجها بها الى المطعم ...
الفصل الثامن عشر
في صباح اليوم التالي في فيلا عائلة كريم .
هو كريم مش ناوي يرجع بقى بقاله يومين بايت بالفندق.
سيبيه براحته يا منى هو عريس ومن حقه يستمتع .
قهقهت منى بسخرية وقالت
عريس ...!!
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود
ملوش لزمة الكلام ده الي حصل حصل دلوقتي هو عريس
صمتت منى حينما شعرت بانزعاج زوجها بينما تحدث حسام قائلا
هما مقالوش بجد هيرجعوا امتى
هز الاب رأسه نفيا وفي نفس اللحظة دخل كريم ومايا اليهم لتقفز الام من مكانها وتقترب من كريم هاتفة بحب
بمرح
للدرجة دي كنت واحشك يا ست الكل
ردت الام وهي تربت على كتفه
اوي اوي
نهض الاب من مكانه وقال
ادينا
حيا الاب مايا ايضا وكذلك حسام وجلس الجميع على طاولة الافطار .
تحدث الاب قائلا
ان شاء الله تكونوا استمتعوا باليومين اللي فاتوا
ابتسمت مايا بخجل على ما قاله كريم بينما غمز حسام له بعبث .
تحدثت الام بجدية
جهزتلك اوضتك يا حبيبي تقدروا تستقروا بيها فورا
ميرسي اوي يا ماما
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا
ايه رأيك نروح نريح شوية فوق
زي مانت عايز
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي ...
شكلك تعبان
اجابها
اوويي
ثم اكمل غامزا بخبث
بقالي يومين منمتش بسببك
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع
ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام
اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام اما مايا فأخذت تغير ملابسها
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا سرحانة بإيه
اجابته دون ان تنظر اليه
تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض
تغضن جبينه بتساؤل حائر
ليه بتقولي كده اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية
انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح حقيقي بقيت بحس الاحساس ده فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا انت فاهمني.
ابتسم لها وقال
فاهمك.
تنهد بصوت مسموع ثم أكمل
مش عايزك تفكري بالطريقة دي ابدا خليكي واثقة بيا وانا اوعدك اني مش هخذلك ابدا.
وجهه بكفي يديها وقالت
شكرا لأنك سمعتني .
طبع قبلة على كف يدها ثم قال بنبرة ودودة
تعرفي انك وحشاني.
ضحكت
بخجل وقالت
تاني .
بحبك
هتف بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له
خرجت مايا من غرفة نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق ...
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز ...
اقتربت منها وقالت
مساء الخير
اجابتها منى بجمود
مساء النور .
سألتها مايا بتردد
تسمحيلي أقعد هنا معاكي
اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة
اتفضلي .
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد .
تحدثت منى بنبرة باردة
اخبار حملك ايه .
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة
بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده .
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا
انا مش حامل
ايه.
انتي بتقولي ايه .
سألتها منى مصډومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها
بقول لحضرتك اني مش حامل .
كذبتي علينا يعني .
اومأت مايا برأسها لتكمل الام پحقد
ويا ترى كريم عارف انك مش حامل
اجابتها مايا
عارف من اول يوم
ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول
انا عارفة انك صعب تحبيني خاصة بعد اللي عملته وكمان بعد كذبتي دي بس لازم تفهمي اني عملت كل ده ڠصبا عني . انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كد. ولا كنت حابة اعمل كده
تطلعت اليها منى بنظرات مستاءة لتكمل مايا بخجل
اتمنى انك تسامحيني وتتقبليني بحياتك
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا وتصرفها الغريب فهل هي صادقة بما تقوله ام إنها تدبر لشيء اخر....!
مرت الأيام وعلاقة مايا بكريم تتحسن كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله ...
الغريب ان مايا باتت تشعر بالكثير من المشاعر ناحية كريم ..
مشاعر باتت تفهمها لكنها تخشى الاعتراف بها ...
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة ...
يخبرها بحبه وغرامه بجنونه بها
استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن تطلعت الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها ...
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في
متابعة القراءة