رواية بقلم إلهام رفعت
تضحى له رغما عنها كره نفسه وهي ترفضه ولم يعد يتحمل استمرار الوضع هكذا بينهم قال عمار في نفسه ربما تغار عليه من تلك الفتاة وتعود لما كانت عليه معه وتبادله الحب الذي لم يعد يراه منها وتتناسى امر والدها اللعېن ...
مد يده ليلامس بأطراف أنامله وجهها الغافي بلطف وهو شارد في جمالها رغم ظهور بعض الكدمات عليه ولكن لم يختفي سحرها لتجذبه نحوها كما تفعل دائما بدت أنفاسه ساخنة حينما لامست اصابعه شفتيها المكتنزتين بلون الورد ابتلع ريقه ليجد نفسه ينحني عليها ويدنو من وجهها ليلامس شفتيها بهدوء ليبدأ في تقبيلها برقة شديدة لينصدم بعدها من مبادلتها قبلته لم تشعر مارية بنفسها حيث كانت غافية وما فعلته ما هو سوى حركة عفوية منها كأنها تحلم ورغم ذلك أحب عمار الأمر منها وبادلها القبلة بحب اخرجت أنين مما جعله يبتعد عنها وخشي افاقتها لتجده معها ويظهر ضعفه الذي يخشاه أمامها ..
في ناحية اخرى جلس فؤاد في حديقة منزله وهو يفكر في اسماء تلك الفتاة التي يكبرها بأعوام كثيرة فمنذ فترة قصيرة كان يحملها كطفلة صغيرة بين يديه ما استغربه مشاعرها نحوه ونظراتها التي يرى الحب فيها تحير في امرها كونها تحب رجل اكبر منها أيقن فؤاد أن حرمانها من والدها هذا ما جعلها تتمنى من يكتنفها ويحتويها لم ينكر ما شعر به حينما لامست شفتيه واغرته بانوثتها التي ظهرت عليها في فترة قليلة استحوذت عليه وأججت رغبته الرجولية فلم يلامس فتاة من قبل كونه لا يريد انشغاله بوجود أطفال له بسبب ذلك الٹأر وترهبن تأفف في نفسه ليعيد التفكير في تلك المسألة لا ليعيد التفكير في ارتباطه بأسماء فهي تتمنى نظرة واحدة منه كما شعر هو الآخر بتمنيه لها بأن يتزوج بفتاة في عمرها زادت رغبته فيها من الآن بأن يلامس شفتيها و... انتبه فؤاد لنفسه ونظر امامه غير مستوعب تفكيره الأهوج فيها هتف فؤاد پتعنيف
زفر بقوة ليعود لرشده ويتناسى ما فكر فيه اقنع نفسه بذلك ولكن بداخله يرفض عدم التفكير فيها اغمض عينيه للحظات ليعاود فتحهما وتنهد ليردد باقتناع تام
انا مش بعمل حاجة حرام أنا هتجوزها ودا مش عيب وكمان هي محتاجة واحد زيي يحميها وبتحبني .
صمت فؤاد ليجد أنه أتخذ قراره باصرار ظهر في نبرته وما عليه سوى الذهاب للزواج منها فلن يسمح لمن حوله بأن يعارض كونها خادمة فقد انتهى ذاك التفكير الوخيم ..
استمع لصوت يأتي من خلفه فأدار رأسه ليجده والده كاد أن ينهض فؤاد ولكن والده وضع يده على كتفه ليجعله كما هو قال راشد بنبرة هادئة تعبر عن طيبة شخصيته
نظر له فؤاد وهو يجلس بجواره تنهد راشد بعمق لينظر له ويقول بغير رضى
هتفضل كدة لحد امتى يا فؤاد عمتك ماثرة فيك وماشي وراها في كل حاجة غلط بتعملها فريدة اختي وبقولك متسمعش كلامها هي مفكر ان جوزها ده ...
صمت راشد حينما تذكر ټهديد سلطان له بعدم كشف ما حدث وذلك لخوفه من العاړ فسيطاله اولا وعن فؤاد تعجب من حديثه ومن صمته المفاجئ وتطلع عليه بجهل ممزوج بالإستغراب انتبه راشد لنفسه ليقول لتغيير الموضوع قال بتردد
كل اللي عايزك تعمله أنك تبعد عن عمتك لأنها مش فاهمة حاجة وأنت ابني ومش عايز اخسرك في أنك حطيت نفسك في التار اللي بينهم انت دخلك ايه علشان تفضل من غير جواز وتشغل نفسك بيه .
حدق فؤاد في والده بعدم فهم فهي اخته الوحيدة وبدلا