مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
قابلنى قال انه ليه اعداء فى السوق وجايز يكونوا ملبسين ابنه القضية
نظرت فى عينينه تكاد أن تخترقهما وتتسلل إلى عقله لتعرف فيما يفكر وماذا سيقرر وقالت وبلا مبالاة
مش جايز فعلا كده
مط شفتيه وهو يقول
كله هيتحدد لما اروح اقابل المتهم
ثم لمعت عينيه وهو ينظر امامه قائلا
انا هقدر اعرف منه هو عمل كده فعلا ولا لاء
وهو يعنى هيعترفلك
أعاد رأسه إلى الاوراق مرة اخرى وهو ينهى الحديث قائلا
سيبيها على الله
كانت عزة تحضر الطعام بسرعة وتضعه فى الاطباق وتنقلها على الطاولة ضاحكة وهى ترى عمرو يلكم الوسادة بقوة مرات متتالية فتسقط الوسادة على الارض فيأخذها ويلكمها مرات أخرى ثم ېخنقها بيديه پعنف وقد تصبب عرقا فقالت وهى تجلس حول الطاولة بجواره
ألتفت إليها وهو يمسح العرق عن جبينه وقال وهو يلهث
بتمرن عندى ماتش ملاكمة
ضحكت مرة أخرى وقالت
أول مرة اعرف انهم بيخنقوا
بعض فى الملاكمة
هز رأسه نفيا وهو يتناول الملعقة قائلا
لا ده مش علشان الملاكمة.. ده علشان لو واحد ضايقنى أخنقه وأخلص منه
وضعت كوب المياه أمامه وهى تقول
نظر لها بطرف عينيه مازحا وهو يقول
بتقولى فيها .. أنا فعلا هلاعب بلال تايسون
نظرت إليه بدهشة وقالت
أيه ده بجد والله ..هى دى مسابقة ولا ايه
وضع الطعام فى فمه وقال
لا يا بنتى مسابقة أيه.. أصلا بلال هو اللى بيمرنى انا وفارس فى مركز الشباب اللى جانبنا
استندت بذقنها على راحة يدها وهى تقول
ضربها على كتفها بخفة وهو يقول بحنق
ايه يا ماما مالك معجبة بيه كده ليه .. طب بكره هتشوفى هكسرهم هما الاتنين على حلبة المصارعة
نظرت له بدهشة وقالت
هى مصارعة ولا ملاكمة
وضع قطعة من اللحم فى فمها وهو يقول
كلى وانت ساكتة
عمرو أنا لازم اروح لدكتورة علشان موضوع الحمل
وضع الملعقة فى طبقة ونظر لها معاتبا وقال
احنا مش اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وقلنا نسيبه على ربنا
أسندت وجنتها على راحة يدها وقالت
أحنا متفقناش.. أنت اللى قررت وانا اضطريت اوافق انا مش عارفه انت ليه مش مهتم
مش عاوز حاجة تشغلك عنى وعن اهتمامك بيا لوحدى.. ومدام التاخير جاى من عند ربنا لوحده يبقى خلاص
حاولت أن تعترض ولكنه وضعه أصبعه على شفتاها وقال
أنت مش عارفة يا حبيبتى انا محتاج اهتمامك بيا قد أيه.. ومش عارفة أن تفرغك ليا بيحمينى من حاجات شكلها ايه
قالت بقلق
تقصد ايه
قبل يدها وقال مبتسما
مش قصدى حاجة.. كل الحكاية انى عاوزك تفضيلى .. أنا وبس ..وأنا ممنعتكيش من الخلفة ..ووقت ما ربنا يأذن هتحملى ..بلاش نستعجل
دخل فارس مكتبه مساءا فوجد الرجل صاحب القضية فى انتظاره.. صافحه معتذرا عن التأخير وأشار إليه بالجلوس ..جلس الرجل ثم نهض مرة أخرى
ووضع أمام فارس الاوراق التى طلبها ووضع فوقهم شيك بالأتعاب ..نظر فارس إلى المبلغ المدون أمامه ثم رفع رأسه للرجل وقال
أنا قلت لحضرتك انى مش هقبل أى حاجة إلا لما اقابل المتهم بعد كده هقرر وبعدين المبلغ ده كبير أوى
قال الرجل بسرعة وبصوت يشبه البكاء
فلوس الدنيا كلها فدى ابنى وبعدين انا متفائل ان شاء الله لما تقابله هتتاكد أنه برىء أنا متأكد
نظر إليه فارس بإشفاق ومد يده بالشيك قائلا بحسم
معلش حضرتك خده ولو وافقت نبقى نتكلم فى حكاية الاتعاب دى بعدين ...أنا هروحله بكره على طول ان شاء الله يعنى الموضوع مش هيتاخر كتير
خرج الرجل من حجرة فارس وقبل أن يخرج من المكتب الخارجى تفاجأ بدنيا التى أقتربت منه بتمهل وقالت
متقلقش يا فندم ان شاء الله خير
رفع الرجل يده إلى السماء وهو يقول بضعف
ربنا يسمع منك يابنتى
اقترب وائل منهما وقال للرجل مقدما له دنيا قائلا
دى الأستاذة دنيا مرات الدكتور فارس ومحامية معانا هنا
قالت دنيا باهتمام
أمبارح الدكتور فارس سهر على القضية للفجر وتقريبا شبه موافق عليها يعنى حكاية المقابلة دى مسألة شكلية مش أكتر
نظر لها الرجل بتأثر وقال بامتنان
حقيقى يا أستاذة ... مش عارف اقولك ايه طمنتينى ربنا يطمن قلبك
قالت مؤكدة
إن شاء الله لما يرجع من الزيارة انا اللى هكلم حضرتك وأحدد مع حضرتك الأتعاب والمعاد اللى حضرتك هتجيلوا فيه
غادر الرجل بعد أن تأكد أن قضيته قد قبلت بالفعل فها هى زوجته تؤكد له أنه بدا العمل بها فعلا ...دخلت دنيا حجرتها بعصبية وقلق والتفتت إلى وائل الذى تبعها وقالت
وبعدين يا وائل.. أنا قلقانه أوى .. أنا كل ده ولسه مش عارفة أيه اللى هيحصل .. نفرض رفضها فعلا
قال وائل بثقة
الأستاذ باسم مستنى منك مكالمة.. بعد ما
متابعة القراءة