ثلاثة متطابقين غرباء
كان الثلاثي بعد التبني يحمل اسماء (بوبي) و(إدي) و(ديفيد)، ولم يعرف أيا منهم أن له شقيقان، لكن القصة تكشفت بمحض الصدفة، فالسبل تفرقت بالثلاثي.
وبعد قرابة عشرين عاما من عرضهم للتبني، التحق روبرت شافران أو بوبي بكلية في مقاطعة “سوليفان” فى نيويورك، وفي يومه الأول، وجد شاب اسمه “مايكل دومنيتز” يعامله بلطف شديد، وهو لطف غريب على المجتمع الأمريكي، تفاعل بوبي معه، لكن مايكل ناداه باسم إدي جالان، وهو اسم شقيقه، حيث كان مايكل يعرف إدي من مرحلة التعليم قبل الجامعي.
لم يصدق مايكل الشبه وأصر على جمع الثنائي معا، وهما تؤام متطابق لا يمكنك التفريق بينهما، وبالتحاليل اكتشف الثنائي إنهم أخوة، كان لقاء الثنائي شافران وجالان حديث وسائل الإعلام وظهر الثنائي على الهواء مباشرة، لتزداد الإثارة عندما تلقا اتصالا من شاب آخر يقول إنه توأمهما الثالث، واسمه ديفيد
لقاء التوائم كان حديث المجتمع الأمريكي الشاغل فى الولايات المتحدة، اكتشف الثلاثي إنهم متشابهين في كل شيء في الملابس التي يفضلونها، في الأطعمة التي يحبوها حتى في نوع الس2جائر الذي يدخ2نونه، رغم إنهم لم يلتقوا سويا.
بل اكتشف الثلاثي إنهم ضحېة تجربة علمية، قام بها دكتور “نيوباور”، الذي اختار أسر الأبناء الثلاثة بعناية، فكل الأسر لديهم ابنة في الثانية من العمر، حتى يضمن أن يتعرض الثلاثي لنفس المؤثر الخارجي، فلو نشأ أحدهم في أسرة بها طفلة، وآخر لا، فهذا سيؤثر على التجربة.
واكتشف الثلاثي أن الأسر التي تبنتهم لا تعلم شيء عن وجود توائم لهم، كما أن دكتور “نيوباور”، اتفق مع الأسر على زيارة مركز تنمية الطفل في مانهاتن مرة سنويا، لكي يسجل بنفسه ما حدث للأطفال، وأن الأطفال يذهبون سنويا لنفس المركز لكن في مواعيد مختلفة، ولم يحدث أن تقابلا