الفصل الثامن والتاسع والعشرون دائرة العشق
المحتويات
وقالت بمشاكسة....
_حبيبتي يا دادة ربنا يخليكي.... سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا
قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة.....
_ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير....
ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة....
على الجانب الآخر
ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا
وكم الڠضب الذي سكن قلبه..... لم عادوا إلى هنا... لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه... يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم....
ضړب يده بحفة مكتبه وهو يضع وجهه بين كفيه كأن قلبه يعتصر من الألم.....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه... وما ان رأي عينين صديقه بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا....
_انت روحت الڤيلا....
صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر......
_انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت
الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا..... وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة.....
كانت عينيه تحدق في الفراغ حتى نهض من مجلسه وتناول مفاتيح سيارته قائلا بجمود.....
ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس....
_يلا هروح اشوف الزفت الي اسموا فادى مع انه تبت ورخم... هو يوم باين من اوله مش كفايه البت ام لسان معوج الي جابتلي الضغط...
بسرايا الحاج...عبد العزيز....
انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ......
ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا.....
_المنديل..
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم.....
_يعني ايه مش فاهمه...
_يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان....
طالعته پغضب فتابع الاخر.....
_مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى....
وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب....
_اوعا تكون فاكر اني هسمحلك تقرب مني مهما حصل..... لاني ببساطة يا كريم بكرهك ومش طايقة اشوف وشك.... وصدقني المۏت اهون عليا من انك تلمسني....
_انا صح وافقت اتجوزك بس مش علشانك.... ده علشان خاطر الراجل الطيب الي سمعته بقت في الارض بسببا انما لو عليا كنت مستعد ادوس على قلبي بالجزمه ولا اتجوزك.....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني... وحتى لو ا
انتي متلزمنيش......
فتحت عينيها وحملقت به حتى رأته يبتعد عنها وابتسامة نصر تجسدت على شفتيه ثم قال بسخرية.....
هما محتاجين دليل وانا هبعته من غير ما اقرب منك...
تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس..
خط
اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة... وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة
هتفت بنبرة صادقة وبكاء تمزق له اوتار قلبه حتى اذابت ذاك الجليد.......
_يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة... انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن... كان
نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش... وعينيه بها نظرة حزينة متعبة.. اشتياق وعشق احتج كلاهما....
اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كاتمة صوت بكائها....
اصاب الآلم صدره كيف يقسوا على معشوقته... كيف يخيفها و ينهرها... ألا يثق بها...
شعر بتلك البرودة تسري بأوصاله هاهي وتنهد بحرارة قائلا بصوت عاشق.....
_انا اسف يا أسيل....
انهي حروفه حتى تفاجأ بقوة قائلة پبكاء مرير.......
_متسبنيش تاني يا حسن.... انا مليش غيرك انت وماما زينب.....
كان صوتها الباكي ېمزق اوتار قلبه يأثره
_عمري ما هبعد عنك.... ولا هفكر ابعد ده انتي روحي يا أسيل...
شهقت پبكاء وقالت بنبرة اضحكته.....
_يبقى توعدني دلوقتي انك عمرك ما تسبني وتفضل معايا لحد ما اعجز فاهم....
اتسعت ابتسامته قائلا بنبرته العاشقة......
_عمري ما هبعد ولا هقدر ابعد عنك يا روح روحي.....
اتسعت ابتسامتها وقالت بمكر متعمدة اثارة غضبه.... بجد يعني مش زعلان خلاص كده هنام وانا مطمنة تصبح على خير يا حسن....
أولته ظهرها وهي تحاول كتم ضحكاتها ليهتف الاخر بوجه عابس.....
_نعم تصبح على خير يا حسن....
ده انا اصور قتيلة الليلة دي...
_يعني انا اصالحك وانتي تقولي تصبح على خير يا حسن...
ده انتي ليلتك سودة...
ضحكت بخفة
ايتها الصغيرة من اين
لكي بهذا المكر و الدهاء متي اصبحتي تتقني فنون الاثارة والقتال دون هدر الډماء....
_الليلة هتكون فيها..... عتاب
.. وصلح... قاعدة عرب.... ونشوف مين غلطان في حق التاني.... وانا هصدر حكمي عليكي...
طالعته بعشق وقالت بنبرتها القاټلة......
اتسعت ابتسامته
انقضي الوقت ومازالت واقفة خلف شرفة غرفتها تنتظره بلهفة وقلق عليه... فقد عاد عماد باكرا واخبرهم انه خرج من الشركة دون ان يحضر اجتماع اليوم....
اصبح القصر يسكنه الهدوء بعدم نام الجميع... وبدأت نسائم الهواء تداعب بشرتها حتى اصبحت بارده... لم يكن الجو قارس البرودة بل كانت اواخر الشتاء تلك النسائم الباردة انعشت قلبها حتى علمت بكم المشاعر التي تخفيها بداخلها.....
سمعت صوت سيارته وهي تراه يترجل منها بوقاره المعتاد.... لم تكن تعلم بم عليها اخبارها وبما تواسيه ولكنها عزمت امرها على محادثته....
استجمعت قوتها وفتحت باب الغرفة حينما سمعت صوت اقدامه على الدرج لتخرج من غرفتها وقالت بهدوء ونبرة تشبه الهمس....
_ريان ممكن ثوانى...
ألتفت إليها وعينيه تكاد لا تري وجهها من شدة آلم رأسه فقال بنبرة متعبه..... نتكلم الصبح لاني مصدع وتعبان....
نظرت إليه بحزن وهي تراه بهذا الضعف للمرة الأولى....
لتعود إلى غرفتها مجددا بعدم اصابها اليائس والضيق.....
ولكنها ابتسمت بهدوء حينما تذكرت شيء ما.....
بغرفه ريان....
قطع ذاك التفكير طرقات خفيفة على باب غرفته لينهض من مجلسه واتجه إليه....... ولكنه تفاجأ بها واقفة على باب غرفته وبيدها قدح من القهوة وعلبة اخري لم يعرف ما بها..... لم تكن المشكلة بقدومها ولكن بهيئتها التي جعلت حواسه .... منامة بناتية من القطن.... لونها الوردي كوجهها المصبوغ بحمرة الخجل.... وعينيها التي رسمتها بالكحل الاسود المعتم حتى برزت تلك الرماديتين...... بينما شبكت خصلات شعرها الاولي بدبوس الشعر وتركت باقي شعرها .....
بينما
نظرت الاخري... مرورا بخصلاته التي تناثرت على وجهه بعشوائية.... وقالت بتعلثم ونبرة متوترة من حالته......
انا اصلي... هو انت اتأخرت... جبتلك قهوة علشان الصداع.....
طالع توترها بأشفاق وهو يشير لها بالدخول ... لم يكن يدري بأن عينيه حتى التي تصيبها بالتوتر.....
اغلق باب الغرفة واتجه إليها حتى ألتقت اعينهم في نظرة تحمل العديد من التساؤلات... فقال بهدوء..... انتي كنتي مستنياني لحد دلوقتي....
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بهدوء تنافي عما بداخلها.....
_اصل انت اتأخرت وعماد كان بيقول انك خرجت من الشركة بدري... بس لم مرجعتش على البيت.... قلقت عليك....
_انتي الوحيدة الي قلقتي عليا.. وحسيتي اني محتاج فنجان قهوة كمان.....
ارتخت معالم وجهها وهي تطالعه حينما ارتشف القهوة وقالت دون واعي........
لم قلت انك مصدع حسيت انك تعبان ومحتاج للقهوة وبعدين انا احساسي عمره ما خاب.....
تنهد بحيره من امرها بعدم وضع قدح القهوة وقال بتساؤل.....
_ايه الي في العلبة ده......
اتسعت ابتسامتها وقالت.....
_دي مجموعة زيوت للراس بس بتخفي الصداع تماما....
متابعة القراءة