اسير عينيها بقلم دينا جمال
المحتويات
امامها ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
السائق مبتسما باتساع دا أنا أمي دعيالي في كل أدان يا بركة دعاكي يا اما الا انتي منين يا عسلية
قطبت لينا حاجبيها بدهشة !!!what
السائق بترحاب اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
لينا بضيق please go
السائق هاااا يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
السائق الله الله الله ما انتي بتتكلمي عربي أهو علي العموم نورتي مصر
لينا مبتسمة باقتضاب شكرا
بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات
لينا للسائق اتفضل
السائق لاء والله العظيم ابدا
لينا بضيق اتفضل حضرتك خد الفلوس
السائق أنا حلفت والله خلاص
نظرت لينا للسائق بدهشة بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
لينا مبتسمة شكرا
احضر لها السائق الحقائب ورحل
ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما
السائق حصل ووصلت لحد البيت انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة تمام
_______________
تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمةحمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية أحواض الأزهار الملونة يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
لينا بسعادة دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي
تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة
لينا بمرح اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
رحمة بحنان يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
لينا مبتسمة ربنا يخليكي ليا يا دادة صحيح قوليلي فين جاسم باشا
رحمة في المكتب
لينا وماما فين
لينا بصوت منخفض هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
رحمة ضاحكة اه وبردوا لسه ما اتعلمتش بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
لينا عشان اعملهالكوا مفاجاءة
رحمة بحنان احلي مفاجأة والله
لينا قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
رحمة ضاحكة مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك
قبلت لينا رحمة علي وجنتها حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
تطلعت رحمة في أثرها بحزن
رحمة في نفسها بحزن لسه الخۏف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه ربنا يسامحك يا جاسم
اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد
فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
لينا بمرح لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
جاسم بسعادة لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
لينا بمرح كل دي أسئلة انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
ضمھا جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه
جاسم بلوعة وحشتيني يا زئردة وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي ما فيش سفر تاني مفهوم
لينا پخوف حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
جاسم بحزم دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في
متابعة القراءة