الفصل الرابع والاربعون من عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
يحاوط الغرفةورغم ظلامها إلا رائحته المندية لجفاف قلبها تنعش رئتيها فردت جسدها على الفراش تلمس مكانه بيديها المرتعشتين دفنت وجهها بوسادته تستنشق رائحته فأصبحت رفيقة لياليها الحزينة المكللة بدموع فراقه ذكرياته معها جعلت صدرها يختلج بإشتياقها الممېت له حسمت أمرها وتوقفت متجهة للخارج وهي تعزم على زيارته وإشباع روحها ولا تتركه حتى لو كلفها الأمر النوم إلا أن يفيق ويعود لها نبض قلبها الذي توقف عن الحياةمنذ غيابه بتلك الغيبوبة الغبية.. ركضت للخارج متجهة للمشفى كفى شعورها بالأنهيار الكامل
ليلى احنا قولنا ايه.
كفاية ضعف مني دا لازم يفوق انا مش هقعد واستسلم لكدا سمعت كلامكم شهر كامل ..صاحت كالمچنون لازم يفوق قبل ماابنه يجي على وش الدنيا حتى لو اضطريت أن انام جنبه أربعة وعشرين ساعة قالتها واتجهت اليه
حبيبي فوق بقى طولت قوي ينفع توجع قلبي كدا رفعت رأسها تتجول بأنظارها على جسده الذي أصبح كأجساد المۏتى رفعت كفيه ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها ملست على وجهها واقتربت تهمس له عله يشعر بأنين قلبها
رفعت ماسك تنفسه الصناعي ووضعت تكمل همسها له ياله قوم أنا بعطيك الحياة وانت رجعلي نبض قلبي معذبي ألم تعلم أن القلب لا ينبض إلا بمعذبه.. سأظل بجوارك حتى تفتح جفنيك وترسل لي بسمة الحياة
بارد ورخم حبيبي المغرور كأنه يحلم بها فأردف بلسان ثقيل
أنا فين..اتجه ينظر إلى صورتها المشوشة أمام ناظريه
ظل يفتح جفونه ويغلقها پألما حتى رآها بوضوح..ابتسمت وضغطت على زر استدعاء الأطباء..هرول الجميع إلى الداخل وكان أولهم يونس الذي وصل إليه ويكاد قلبه يتوقف عن النبض..ولكن استمع الى ماحطمه عندما أردف راكان وهو ينظر إلى ليلى ويدقق بصره بها متسائلا
إنت مين!