رواية بقلم أية السيد
المحتويات
وحاوطها بكلتا يديه قائلا
فيك إيه يا فرح متقلقنيش!
في هذا الوقت هدأت دقات قلبها وخف دوار رأسها لكن كل ما يشغل تفكيرها هو أنها خائڼه لا تستحق منه تلك المعامله نظرت لعينيه وحدقت به للحظات ثم قالت
أنا دايخه شويه
عقبت بإشفاق
الدوخه دي تاني إحنا لازم نكشف
نفث الهواء من فمه وهو ينظر إليها قائلا
اهدي وخدي نفس عميق وأنا هجيبلك عصير وأجي تمام!
بقولك
الټفت اليها فقالت بابتسامه
هاتلي راني مانجا عشان مبحبش الجوافه
ابتسم ولكزها في ذراعها قائلا
يا شيخه خضتيني عليك
ابتسمت وهي تومئ رأسها لتطمئنه قائله
متقلقش أنا كويسه
وصلا للبيت وبعد تناول الغداء نظرت لبشرة وجهها التي أهملتها مؤخرا ابتسمت حين خطرت لها تلك الفكره رفعت شعرها لأعلى برابطة الشعر وأخذت القهوه وعسل النحل بمقدار تحسبه جيدا وخلطتهما معا ثم وضعت الماسك على وجهها جلست تشاهد التلفزيون وتناست تماما أمر الماسك خرج من غرفته يبحث عنها ويناديها
استدارت لترد عليه قائله
أنا هنا عند التلفزيون
جلس جوارها دون النظر لوجهها وحين التفتت إليه والټفت إليها بنفس اللحظه صړخ وهب واقفا بهلع ونهضت هي الأخرى تلتفت حولها صاړخه
فيه إيه... صورصار ولا فار برص صح! أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص!
حدق بوجهها قائلا.......فيه إيه صورصار ولا فار... برص صح أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص
إنت إيه إلي حصلك !
عقبت بملامح مرتعبه
إيه فيه إيه!
لمس وجهها بسبابته وسألها
إيه إلي على وشك ده!
وضعت يدها على
وجهها وأومأت رأسها بتذكر فقد تذكرت ذلك الماسك الآن قائله
الماسك والله نسيته كويس إنك فكرتني
ماسك! يا شيخه أنا قولت البت اتح رقت ولا حاجه
أردف وهو يجلس على الأريكه
حرام عليك أنا قطعت الخلف
معلش بكره تتعود دا لسه فيه ماسك زبادي وخيار وترمس مطحون ونشا ولبن حاجات كتشير أوي
ابتسم قائلا بسخرية
يا بت الحاجات دي بتتاكل مش بتتحط على الوش لوحت بيدها وهي تغادر متمتمه
اسكت إنت مش فاهم حاجه
لأ
يا بت إنت إلي فاهمه كل حاجه!
تبعها وهي تغسل وجهها ثم تبعها مرة أخرى بصمت يتابعها وهي تضع الزبادي على وجهها فرمقته بطرف عينيها قائله
ضحك وهو ينظر لها بعد أن لونت وجهها بالكامل بالزبادي وقال
شكلك يضحك أوي
خرجت من المطبخ ترمقه بحنق وهو منف جرا بالضحك نظرت له بنزق وكادت أن تتحدث لولا تعثر قدمه ووقوعه عليها حدق بوجهها ومازال يضحك وهو يضع سبابته على وجهها ثم تذوق قائلا
أصل أنا بحب
اوعى كدا بوظت الماسك
وفي وقت المغرب خرج يوسف للصلاة في المسجد ونزلت فرح لحنان لتكمل تنفيذ خطتها فلن تكتفي ببودرة العف ريت جلست مع حنان تبتسم لها بتصنع قائله
متعمليلنا كوبيتين شاي ولا قهوه كدا عشان ندردش سوا شويه
تهلل وجه حنان فأخيرا ستتيح لها الفرصه بوضع المخ درات في مشروبها هتفت بسعاده
حالا يا فروحه استنيني
ابتسمت فرح بمكر وهي تخرج ذالك المسحوق من حقيبتها استعدادا لتضعه في مشروب حنان وهي تهمس بخبث
وحياة أمك لأوريك عايزه تعمليلي أنا فخ!
سرعان ما خرجت حنان بالقهوه وجلست على الطاوله ثم قدمت القهوه لفرح و ضعت الأخرى أمامها تظاهرت فرح أنها تشرب وفجأه وضعت يدها على فمها وقالت متظاهرة بالتأوه
درسي بيوجعني اوي معلش لو هتعبك بس عايزه كوباية مايه
ابتسمت حنان ودخلت للمطبخ فوضعت فرح المسحوق بالكوب الخاص بها سريعا وسكبت مشروبها أرضا دون أن تلاحظ حنان وضعت حنان قنينة المياه أمامها وبدأت تشرب قهوتها سألتها فرح
صحتك عامله ايه دلوقتي كنت سمعت انك تعبانه!
تظاهرت بالمړض قائله
أيوه والله يا فرح تعبانه قوي
سألتها فرح قائله
خير عندك ايه
تلعثمت حنان قائله
عندي المړض الخبيث
لاحظت فرح الكذب بعينيها وقالت تتصنع الإشفاق
الف سلامه عليك طيب فين بالظبط
قالت ما حضر على لسانها متلعثمه
في.. في الډم
أومات فرح رأسها قائله
ربنا يشفيك يا طنط... طيب أنا هقوم بقا عايزه حاجه
تاكدت حنان من فروغ كوب القهوه الخاص بفرح وابتسمت بخبث قائله
سلامتك يا حببتي بس هستنا أقعد معاك تاني ونشرب قهوه مع بعض
تصنعت فرح الإبتسامه قائله
أكيد طبعا
ابتسمت فرح بسخريه وهي تغادر قائله بابتسامه
حقي ره! مبروك عليك الإسهال
بصقت على الأرض وصعدت إلى شقتة صفاء لتقضي معها بعض الوقت لحين مجيء يوسف..
وفي المساء وقفت أمامه وهو يمسك هاتفه وقالت
جيب موبايلك أكلم ماما
أعطاها الهاتف فأخذته ودخلت الغرفه تسلل خلفها ووقف على باب الغرفه يستمع لما تقول
ماما أنا نفسي أكل سمك زهقت من اللحمه...
حاضر يا حببتي هجيبلك بكره
ماشي هستناك تجيبيه بكره...
وبعد أن أنهت المكالمه خرجت تعطيه الهاتف كان يجلس على الأريكه رمقها بغيظ قائلا
فرح إنت كنت بتطلبي من مامتك إيه!
تلعثمت قائله
گ...كنت بطلب منها سمك
عقب قائلا
افهمي يا فرح إنت دلوقتي مسؤوله مني ومتطلبيش حاجه إلا مني
كان يخاطبها بنبرة حادة بعض الشيء فردت عليه بابتسامة ماكره
يعني اطلب أي حاجه... أي حاجه!
هز
متابعة القراءة