لتسكن قلبي بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز


و بصت فيه لقيته هو
في اوضة صدفة
كانت قاعدة على السرير و ابراهيم واقف بيتفرج على اوضتها كانت مبهجة بشكل لطيف
و فيه صور كتير ملزوقه على الحيط ليها هي و مريم
صدفة عجبتك على فكرة دي اوضتي انا و مريم كانت هتوضب لي أوضة تانيه بس انا كنت حابه افضل معها بس غيرت الديكورات بتاعتها بقا شكلها فوضوي بكل البوسترات و الصور..

ابراهيم بالعكس
شكلها حلو اوي و لطيفة..
قال جملته و خرج للبلكونة بص لفوق ناحيته بلكونته و افتكر لما كان بينزل لها السبت و لما كانوا يقفوا يتكلموا سوا
ابراهيم اخد نفس عميق و اتكلم بجدية 
_هو انتي جيتي لي منين يا صدفة
صدفة منين!
ابراهيم قرب و قعد ادامها على ركبته
أنتي عارفة انا مكنتش بحب اقعد في البيت و لا بحب ابص على الناس من البلكونة.. بس لما انتي جيتي بقيت بقعد في البيت و أفضل قاعد في البلكونة لحد علشان لما تخرجي اشوفك و اتكلم معاكي حتى السجاير مبقتش بحب ادخن و لو جربت بتعب.. أنتي جيتي شقلبتي كل حاجة
صدفة تأثير قوي
ابراهيم حاوطها و اتكلم باصرار جدا.
صدفة طب و دلوقتي ايه الخطة
ابراهيم بتفكير مم خطة هقولك
مسك ايدها وقفهت و وقف جانبها
الخطة الجاية أننا نكون مبسوطين جدا و فرحانين علشان تستعدي للعملية و بعدها عندنا خطط كتير اوي فستان الفرح و البدلة و القاعة و الحنة و الشقة
على فكرة العمال قربوا يخلصوا التشطيبات و كل حاجة هتكون جاهزة في خلال شهر
بس فاضل ألوان الستاير و الحاجات اللي انتي قلتي عايزاه تظبطيها
و حاجات كتير اوي بس خلنا نسيب كل دا على جنب دلوقتي و نخرجهم هيتعشوا هنا تعالي بقا احنا نخرج نتعشى برا و نروح الملاهي.. و المول في حاجات كتير عايز اعملها و انتي معايا..
صدفة موافقة بس تاكلني كشړي بدقة كتير و شطة..
ابراهيم من عيوني و نضرب ام علي يالا انا هخرج و ابعت لك مريم تساعدك تغيري و لا تحبي اساعدك أنا.
صدفة بخجل بطل قلة أدب و اطلع برا يا هيما..
ابراهيم بخبثطب بعد هيما ابطل قلة أدب ازاي يعني و بعدين خلاص احنا كتبنا الكتاب يا ولا
صدفة ولا.. انا ولا
ابراهيم بغمزةاحلى ولا في الدنيا
صدفة طب اطلع برا بقا و ابعت لي مريم بدل ما اقفل و اقولك مفيش خروج
ابراهيم مش بمزاجك يا بابا دلوقتي بقا الرأي رأي انا بقيت راجلك يا بت
صدفة راجلي.. و ولا اطلع يا ابراهيم نادي ممريم اطلع يا حبيبي
ابراهيم بخبثطب ما اساعدك انا يا مزة
صدفة برا يا ابراهيم
ابراهيم على الهادي يا زبادي بس بكرا ابقى وريني هتطلعيني برا ازاي
قال جملته و خرج من الاوضة و ندى لمريم تساعدها
بعد اربع شهور
يتبع..
الفصل الخامس و الثلاثون
بعد مرور اربع شهور في ليالي الشتاء الباردة
صدفة كانت مؤهلة للعملية خالها شوقي و عمتها سعاد كتبوا الكتاب عبد الرحيم رغم انه مكنش طايق احمد لكنه وافق على موضوع جوازه من مريم لأنها وافقت و سهير كانت مرحبه بعد ما جابت تاريخ حياته كله و عرفت انه شخص كويس رغم أنها مش بتحب الظباط لكن اضطرت توافق لما عرفت ان مريم موافقه.
الشهور دي كانت بتقرب ما بينهم كلهم و دا فرق جدا مع صدفة و حالتها النفسية و خلاها تبقى مؤهله في فترة أصغر
شهد صاحبتها نزلت مصر مخصوص علشان تفضل معاها و فعلا طول الشهور دي كانت معاهم بعد ما اخدت من والدتها الأذن.
قبل العملية بيوم
كلهم كانوا متجمعين في شقة عبد الرحيم
شوقي قاعد و بيتكلم مع سعاد و هي بتضحك كانت فرحانة جدا لان حقيقي شوقي طلع مچنون و خلاها تحس و كأنهم لسه شباب في بداية حياتهم و بيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة و هو كأنه مصدق انها وافقت و يوم كتب كتابهم كأنه رجع عشرين سنة لوراء يوم ساب مصر و سافر و ساب كل حاجة وراه
و لان النصيب مكنش في صالحهم زمان فات سنين طويلة من عمرهم كل واحد شاف حياته لكن اتجمعوا مرهة تانيه برضو لان دا نصيبهم
احمد و ابراهيم كانوا بيضحكوا و احمد فرحان جدا لأنهم حددوا معاد كتب كتابهم بعد عملية صدفة
شهد كانت قاعدة بتتكلم مع والد صدفة و باين اد ايه هي بتعتبره زي والدها و خصوصا انها قضت فترة معاهم و اخدت عليهم
و كأن قاعد معاهم عزيز صاحب ابراهيم
سهير عملت تغييرات كتير في شغلها و بتديره من مصر بعد ما قررت
انقل المقر الرئيسي للشركة في مصر رغم ان الموضوع كان متعب لكنها قررت متسافرش تاني و خلت حد هي
واثقه فيه يدير الشركة في إنجلترا و في بينهم تواصل
خرجت من المطبخ هي و شمس كانوا شايلين صواني عليها الحلو و العصير
سهيراتفضلوا
ابراهيم اومال هي صدفة اتاخرت ليه
مريم مش عارفة و الله يا ابراهيم. انا هدخل اشوفها
في نفس الوقت
خرجت صدفة من اوضتها كانت حفظت كل حاجة في الشقة علشان كدا بتعرف تتحرك لوحدها
مريم اهي جيت اهيه
صدفة دخلت الصالون و على وشها ابتسامة رقيقة كانت لابسه فستان ابيض عليه زهور لافندر كانت جميلة جدا كالعادة
ابراهيم فضل يبص لها و هو مبتسم بسعادة
احمد مال عليه و اتكلم بخبث
داري شويه يا عم هنحسدك
ابراهيم اتلم يالا و خليك مع خطيبتك
احمد بص لمريم و اتكلم بخبث و حماس تصدق واجب برضو تعالي يا خطيبتي اقولك كلمة سر.
عبد الرحيم اثبت يالا رايح فين اقعد انا اصلا مش مرتاح لك.. اقعد.
احمد بسعادةليه بس يا حمايا دا انا بحبك.
عبد الرحيم اه ياخويا ما هو باين اتلم و اقعد.
مريم ضحكت على مناقرتهم لان كل مرة يقعدوا سوا يفضلوا يتكلموا بالشكل دا.
ابراهيم قام مسك ايدها و ساعدها تقعد جنبه
شهد انتم مش ناوين تحددوا معاد الفرح بقا..
ابراهيم بعد العملية بإذن الله هننزل نتفرج على القاعات و نشوف ايه الدنيا و نختار.
احمدلا موضوع القاعدة دا عليا هنعمل الفرح في قاعة كبيرة و حلوة جدآ و بعدين علشان نعمل فرحنا احنا كمان معاكم.
صدفة دي فكرة حلوة اوي
مريملا طبعا و بعدين دا يومكم
صدفة بالعكس هتبقى حلوة اوي لو اتجوزنا في يوم واحد فكري فيها انتي بس
احمدخلاص يبقى فرحنا هيبقى في يوم واحد..
ابراهيم بضيقيعني انا استنى كل دا علشان فرحي و انت تيجي في الاخر تقسمني فيه
احمد دا هيبقى احلى يوم يا عم انت و بعدين انت تطول
سعادايه الصوت دا هي بتمطر!
مريماه
صدفة كان نفسي اشوف المطر.
ابراهيم بجدية بإذن الله بكرا تقومي بالسلامة و تشوفيه
مريمخلاص يا عمتو انتم تباتوا هنا النهاردة لان مش هتعرفوا تروحوا في الجو دا و انت يا احمد ممكن تبات..
احمد بمقاطعة و مرحانا موافق جدا هنام هنا في الصالون متقلقيش عليا يا حبيبتي.
مريم بحدةاتلم و بعدين انا كنت هقولك اطلع بات مع ابراهيم في شقته
احمد بغمزهو ماله يا زبدة
ابراهيم ما تتلم يا جدع
احمدخليك مع مراتك و سبني مع خطيبتي..
مريم و الله طب تمام صحيح انتم هتنزلوا تنتخبوا
احمد بابتسامةانا عن نفسي كان نفسي بس انا حالف اول بصمة ليا هتبقى بصمة كتب الكتاب.
مريم ابتسمت بهدوء
ابراهيم يا ولا.. دا انا تثبتني أنا يعينك عليه يا مريم 
صدفة شوفت ياريت تتعلم منه بقا
ابراهيم و الله
فضلوا يتكلموا كلهم
سهير بصت في الموبيل و اتكلمت بجدية طب انا لازم امشي الوقت هيتاخر..
صدفة بسرعةخليكي معانا يا ماما مش لازم تروحي شقتك و بعدين الجو بيمطر..
سهيرالسواق مستنيني تحت متقلقيش عليا.
عبد الرحيم خليكي يا سهير مع البنات 
سهير بصت له و هي بتفكر رجعت بصت لصدفة اللي هتتنقل للمستشفى بكرا و اكيد محتاجها
طب انا هكلم السواق يمشي
تاني يوم قبل العملية مباشرة
صدفة كانت قاعدة في الاوضة قبل التخدير و هي قلقانة لأنها عرفت من الدكتور أن في حالات مخرحتش من العمليات حية بسبب ان بيحصل لهم ڼزيف و لأنهم مقدروش ينقذوا الموقف.
اخدت نفس عميق و هي حاسة بالتوتر ابراهيم دخل الاوضة و بص لها بهدوء و هو بيحب كرسي له علشان يقعد.
عاملة ايه يا ست الحسن
صدفة بتوترخاېفة اوي يا ابراهيم و قلقانة تفتكر هخرج منها.
ابراهيم هتبقى كويسه يا صدفة.. مټخافيش و ان شاء الله هتخرجي و أنتي زي الفل و بعدين لازم تتفائلي و تتمسكي بالأمل يا صدفة و اوعي تستسلمي انا عارف انك هتكوني حاسه بكل حاجة و لازم تقاومي علشان ترجعي لي.
صدفة اخدت نفس عميق بهدوء و اتكلمت بجدية ابراهيم لو دي هتكون آخر مرة ايه الحاجة اللي نفسك تقولهالي.
ابراهيم سكت للحظات بتعب لكنه ابتسم مش هرد عليكي لان فيه حاجات كتير لسه هعملها يعني مثالا هنركب خيل و هنغطس انا بحب الغطس جدا على فكرة و هنروح سفاري و هنروح كل حته في مصر هوريكي انك مشوفتيش فيها حاجة لسه
.. و هتلبسي فستان ابيض في فرحنا و هنرقص
سوا و هفضل معاكي و هيبقى عندنا اولاد اشقيه زيك و ضحكتهم زي الأطفال هحبك هفضل طول عمري أحبك لحد ما اموت و هيفضل كل يوم دعوتي اني اعيش معاكي حياتي انا و انتي و مريم و الواد أحمد و باباكي و مامتك و أهلي و أولادنا هنبقى عيلة جميلة حتى فرحنا هيكون مميز جدا فكري في دا بس يا صدفة متفكريش في اي حاجة وحشه فاهمة
صدفة و هي بتستنشق ريحة عطره و همست براحة و أنا اوعدك هفضل أحبك مهما حصل
ابراهيم بأس رأسها في
الوقت اللي مريم خبطت و دخلت فيه باندفاع هي و احمد.
احمد اوبا شكلنا جينا في وقت غلط
ابراهيم بغيظ ما انت غلس عادتك و لا هتشتريها
احمد ماشي يا عم اخبارك ايه يا صدف..
صدفة بابتسامة كويسة جدا.
احمد بتشجيع و هتفضلي كدا و مټخافيش احنا جانبك
صدفة ابتسمت و كلهم دخلوا تقريبا للاوضة و كانوا بيطمنوها و بعد دقايق دخلت الممرضة اخدت صدفة علشان يجهزوها للعملية..
عدي ساعة اتنين و الكل واقفين قلقانين عند باب العمليات 
مريم قربت من سهير علاقتهم كانت اتحسنت جدا في الفترة اللي فاتت و مريم سامحت من غير ما تعاتب بعد كلامها مع صدفة عرفت انه مفيش داعي للعتاب لان كلهم كبار و كل واحد عارف هو عمل ايه و ليه
سهير متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير..
مريمانا قلقانه اوي دول بقا لهم ساعتين جوا الموضوع يقلق
عبد الرحيم يا رب أن شاءالله هتقوم بالسلامة يا مريم
سعادمټخافيش يا حبيبتي
ابراهيم كان واقف ساكت و هو مستني حد يخرج يطمنه احمد ربت على كتفه و اتكلم بجدية
متقلقش ان شاءالله هتبقى كويس
ابراهيم يارب يا احمد.
بعد ساعة
الدكتور الألماني خرج من اوضه
 

تم نسخ الرابط