في هويد الليل بقلم لولا نور
المحتويات
ليل
بابي من فضلك احنا قفلنا الكلام في الموضوع ده انا مش بفكر في الجواز دلوقتي ...
تابع محسن معقبا محاولا اقناعها قلب بابي احنا قفلنا الموضوع ده لما ليل كان متجوز لكن دلوقتي خلاص هو ساب البنت الجربوعه دي وعرف غلطته مش كده ولا ايه يا ليل !!!
نظر له ليل متحكما في غضبه لاقصي حد ثم نظر الي نورسين وتابع وهو يضغط علي يدها بابا عنده حق يا نور فعلا انا عرفت غلطتي وقد ايه هي طلعت جربوعه وواطيه وما تستاهلش اي حاجه كويسه عملتها في يوم من الايام علشانها مش كده يانور!!!!
اعتدل ليل في جلسته واضعا قدما فوق الاخري في وجه محسن العتال وتابع بغرور بس انا ليا شرط مهم ما اعلن خطوبتي علي نور !!
هتف محسن قاطبا حاجبيه ايه هو
كان جودت يتحدث بهمس غاضب الي محدثه في الهاتف حتي لا يصل صوته الي ليل يعني ايه مش عاوزه تاكل
ثم اغلق الخط زافرا الهواء من يه بقوه محاولا السيطره علي قلقه علي معذبه قلبه ثم تحرك اليهم معتذرا منهم متعللا بالرحيل لامر طارق خاص بتامين احدي مخازن وبعدها يسافر مع الشحنه المسافره للخارج كما هو متفق عليه!!!!
هتف ليل بجمود الشحنه الكبيره اللي جايه تكون بيني وبينك بس جودت مالوش فيها !!
هتف محسن ذاهلا عاوز تذيح جودت من طريقك
اجابه ليل بايمائه من راسه وتابع مش بالظبط عاوز احجم نشاطه شويه جودت مبقاش مركز في شغله زي الاول كبر بقي ولا حاجه شغلاه مش عارف بالظبط وخاېف انه يغلط ويوقعنا ده غير اني عاوز اركب السوق كله وده مش هيحصل من غير ما انت تكون في ضهري!!
اومأ محسن موافقا وهو يمد له يده اتفقنا نقرا الفاتحه......
صف جودت سيارته امام مزرعته وتوجه من فوره الي الغرفه التي ترقد خلفها روحه ومعذبته ليلي!!!
رفت نظراته نحوها فوجدها نائمه علي ال ترتدي ملابسها وغطاء راسها التي جلبها بهم الي هنا ولازالت متمسكه بها وترفض كل ما يقدمه لها من اغلي وافخم انواع الملابس والاقمشه ذات الماركات العالميه التي تتهافت عليها جميع السيدات عداها هي فهي ليست مثل باقي النساء انها هي ليلي!!!
نظر اليها بحزن فقد ذبلت وردته ونقص وزنها وشحبت ملامحها من قله الطعام فقط تاكل ما يجعلها علي قيد الحياه بعد محاولات مضنيه من الخدامه المخصصه
لخدمتها ....
هتف جودت محدثها بلوم لحد امتي يا ليلي هتفضلي رافضني ورافضه اي حاجه بقدمها لك ...
طب الاكل ايه علاقته بيا انت مش شايفه نفسك ذبلتي وتعبتي ازاي..
لازم تاكلي يا ليلي علشان ما تحصلكيش حاجه لاني مش هسمح لك يحصل لك حاجه وتبعدي عني بعد ما لقيتك ورجعتي لي من تاني ...
قومي يا ليلي قومي وارجعي ليلي بتاعه زمان ليلي اللي وقعت في غرامها وعشقها من اول لحظه شوفتك فيها ډخلتي قلبي واحتلتيه عمري كله ومعرفتش اخرجك منه ابدا ....
صمت لثواني يبتلغ غصته وتابع بصدق كان نفسي تحسي بيا وتحبيني زي ما حبيتك يمكن لو كنتي حبتيني كانت حاجات كتير اتغيرت فيا وحاجات اكتر مكانتش حصلت !!!!
حاجات كتير غلط عملتها يمكن مكنتش عملتها حاجات كتير غلط غلطه في حقك وحق نفسي وحق ابويا واخويا ....
نظرت له ليلي لاول مره بتديقيق ولكنه كان لا يري عينها بل كان ينظر للبعيد وكانه انفصل عن الواقع حوله وشريط حياته يمر امام ناظريه كشريط سنيمائي وتابع هو السبب ايوه هو السبب هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماټت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
ومع ذلك حاولت حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش كان بيمثل انه بيحبني بس هو كان بيحب فارس اكتر مني كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
لحد ما شوفتك انتي حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان مېت عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
لحد ما روحت
اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس رغم حبك ليا انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
تلونت عينيه بقتامه واسودت ملامحه وهو يستعيد تلك الذكري مره اخري ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في ابوكي بس طلع منها اقوي من الاول اقوي بيكي ...
بعدها بقيت مسخ مشوه يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا لحد ما خلصت منهم كلهم كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم بس انت هربتي وسبتيني
ثم تابع هذيانه وقد ارتسمت ملامح الجنون علي وجه بس خلاص انتي معايا وهنتجوز اول لما ارجع من سفريتي دي هنتجوز خلاص ليل بقي معايا واي حاجه بتربطنا بالماضي وفارس ومسك خلاص مش موجوده اللي موجود انا وانتي وليل وبس .
ثم استدار اليها واقترب منها ما راسها من الخلف وهي تدعي النوم وټ وجهها اكثر داخل الوساده تكتم بها دموعها وشهقاتها حتي لا يراها وتابع نامي يا حبيبتي وارتاحي وانسي انسي كل حاجه قلتها او سمعتيها انسي الماضي كله علشان تبدأ سوا من جديد اعملي حسابك اول لما ارجع من السفر هنتجوز وهعوضك عن كل العڈاب اللي عشتيه وانتي بعيده عني ....
ثم نهض من موضعه مرجعا شعره الي الخلف وعاد جودت ذو الجبروت من جديد وكانه ليس من كان يتحدث منذ قلبل ثم القي عليها نظره اخيره وخرج مغلقا الباب خلفه ....
كانت ليلي تستمع اليه ودموعها تجري انهارا علي وجنتيها علي قد آلمها وۏجع قلبها علي قد راحتها من صدق احساسها وتيقنها منه ان ذلك المچرم هو من حرمها من فارسها وحبيبها ولكنها لم تتكن تتصور انه هو وراء مۏت والدها ...
توعدته بداخلها ستريه العڈاب الوانا ستفضحه في كل مكان واول من ستفضحه عنده هو ليل !!!
ثم مدت يدها تحت وسادتها واخرجت من تحته مسجل صوت صغير قد حصلت عليه بعد الحاح منها الي مخدومتها التي احضرته البها سرا من دون ان يعرف جودت ...! !!!!
الفصل 28
عاد ليل متاخرا بعد يوم مشحون بالعمل والصفقات راسه يكاد ينشطر لنصفين من قوه الصداع يريد ان ينعم بحمام دافيء يخلصه من تشنج عضلاته وطعام شهي من يد معذبته الفيروزية والتي يشك ان تكون امتثلت لاوامره!!!
فتح الباب الداخلي للفيلا التي يقطن بها معها والتي تبعد عن العاصمه بكثير في مكان منعزل يستهلك كثير من الوقت والجهد حتي يصل الي هنا ....
جحظت عينيه حتي كادت ان تخرج من محجرها بعدما اضاء الاناره فوجد ان كل شيء بالبهو مقلوبا رأسا علي عقب ولم يوجد شيئا وحيدا في مكانه !!!
هوي قلبه بين ضلوعه وظهر الزعر جليا علي وجه وفي نبره صوته عندما اخذ ينادي مها وهو يركض باحثا عنها في البيت مسك... مسك انتي فين .. مسك!!!
اخذ يفتش عنها في كل الغرف ولم يجد لها اثرا ولسانه يلهث بالدعاء يارب يارب متكونش مشيت تاني او حصل لها حاجه يارب ...
اقتحم غرفتها كالاعصار فوجد السكون يلفها دلف الي المرحاض فوجده خالي !!!
شعر بدقات قلبه تكاد تصم اذنيه من قوه خفقانه حتي شعر انه علي وشك التوقف مره اخري واحساس رهيب بالغدر اكتنفه لقد تركته ورحلت !!!
ولكن كيف لها ان تهرب وهناك جيش من الحرس بالخارج والنوافذ جميعها مغلقه كما ان باب الفيلا الداخلي لازال مغلقا بالمفتاح كما اغلقه صباحا!!
كز علي نواخذه بغل وادرك ان تلك الساحره المغوية تلاعبه وتتلاعب به ولكن يبقي السؤال اين هي
كان قد وصل الي غرفته وما ان خط بقدميه داخلها حتي وجد مجنونته تجلس في وسط الغرفه تفترش الارض ويحيط بها من كل جانب اكوام من ملابسه المه والمه لالاف ال !!!
بدلاته الغاليه ذات المركات العالميه قمصانه ربطات ه الحريريه ملابسه البيتيه حتي ملابسه الداخليه لم تسلم منها ومن مقصها الحديدي!!!
وقف خلفها مشدوها لا يعرف كيف يتصرف معها هل يقوم بها وتكسير عظامها علي حاله الهلع والخۏف التي عايشها منذ لحظات
ام فيكفي انها لازالت هنا امامه!!!
استجمع رابطه جأشه وهتف فيها بنبره ساخره وهو يرمي لها بثيابه التي يرتديها خدي ناقص دول لسه ماتوش!
شهقت مسك بهلع وتوسعت فيروزتها علي وسعها وانفرجت يها كعادتها فقد امسكها بالجرم المد!!
هتفت بتلعثم ووجه محمر ده .. انا .... انت!!!!
وقف ينظر لها من علو رافعا حاجبه بتسليه ايه القطه كلت لسانك ولا ايه
ثم هتف فيها صارخا جعلها تنتفض فزعا انطقي!!!
ايه الجنان اللي عملتيه ده في واحده ست عاقله ومحترمه تعمل اللي
متابعة القراءة