الفصل الاخير من رواية أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام

موقع أيام نيوز


أبوها مش امها
تعالت ضحكات الجميع لتقترب إيثار من جديد وأخبرته أنها تنتظره بحجرة الچاكوزي فتيقن ان تلك المٹيرة تعد له مفاجأةبصعوبة بالغة أفلت حاله من تلك الصغيرة وتحرك إلى الحديقة وأفرغت بعضا من الزيوت الخاصة بالتدليك وباتت تمرر بكفيها على ظهره وذراعيه حتى استسلم لها وأرخى جسده باستمتاع كاد أن يدخله في نعاس لولا صوتها الذي جعله ينتبهإنتهت ليلتهما بسعادة حيث ارتديا ثيابهما وصعدا لغرفتهما ليغفى كلا منهما داخل أحضان الأخر.

عصر اليوم التالي
اجتمعت عائلة علام وعائلة غانم وأيضا عائلة أيمن بجانب زملاء الفتى داخل المدرسة والنادي الرياضي لحضور حفل يوم ميلاده السعيدإهتم فؤاد بالحفل كثيرا حيث سلمه لأحد الشركات الخاصة بتجهيز هذا النوع من الحفلات ليظهر في أبهى صورة لهوقفت بيسان تتطلع من بعيد على ذاك الواقف بين أصدقاءه يضحك ويتسامر معهم بالحديث ولا يكترث لأمر تلك الحانقةلاحظت إيثار هذا الأمر ولاحظت أيضا التصاق فتاة بنجلها فتوقفت عن المرور بين الضيوف والترحيب بهم لتقترب على الصغير وهي تقول بابتسامة ساحرة 
ممكن أخد چو منكم شوية يا شباب
تحدث أحدهم بممازحة 
إتفضليه طبعا يا طنط 
ابتعدت قليلا بنجلها لتسأله وهي تتطلع على تلك الحزينة 
إنت متخانق مع بيسان يا چو
هتف بنبرة حادة أظهرت غضبه 
أنا ما أتخانقتش مع حد يا ماميهي اللي مقموصة لوحدها
سألته مستفسرة 
وهي هتتمص منها لنفسها كدهأكيد عملت لها حاجة زعلتها
هتف على عجالة وهو يرمق تلك التي تطالعه بعينين حزينتين 
والله حضرتك ممكن تروحي تسأليها هي وتشوفي ردها
أنا بسألك إنت يا يوسف...قالتها بصرامة ليزفر ثم قرر المصارحة 
الأستاذة فاكرة إني من ضمن ممتلكاتها وعاوزة تتحكم فيا وكل شوية تحط لي ليستة ممنوعاتمتكلمش دي ولا تقرب من دي
واسترسل بنبرة أظهرت كم شعوره بالاختناق من اسلوب تحكمها به 
دي وصلت إنها بتدخل في فريق السباحة اللي بتدرب معاهم تخيلي مش عوزاني أتكلم مع البنات المشتركة معايا في فريق السباحة
شافتني إمبارح وأنا واقف مع أيلا زميلتي في الفريق والبنت كانت بتسألني عن حاجة خاصة في الدراسةجت عليا وسمعتني كلام سخيف جدا ومش مقبولوبتهددني يا اقطع علاقتي بالبنت دي يا أقطع علاقتي بيها هي 
واسترسل تحت اهتمام والدته واستماعها لشكواه 
قولت لها انا مش هقطع علاقتي بحد ومش هسمح لأي مخلوق إنه يتحكم فياقالت لي يبقى أنت اللي اخترت ومن وقتها وهي بعيد وبتتجنب أي مكان أكون أنا فيه
ليتابع الفتى باعتزاز بنفسه 
مهما كنت بعزها او مهما كانت قريبة من قلبي ده ما يديهاش الحق هي أو غيرها إنه يتحكم فيا ويمشيني على كيفهأنا عندي كرامة وليا كياني ومش هسمح لأي مخلوق إنه يتحكم في قراراتي
كادت أن تتحدث قاطعها اقبال فؤاد عليهم وحديثه إلى يوسف وهو يمسد على كتفه بحنان 
كل سنة وإنت طيب يا حبيبي 
ابتسامة سعيدة ارتسمت فوق محياه لينطق بصوت حماسي 
وحضرتك طيب يا بابا
مش عاوز تشوف هديتك...قالها بابتسامة سعيدة لينطق الفتى بلباقة 
من قبل ما أشوفها أكيد هتبقى بيرفيكت وكفاية إنها ذوق حضرتك وإختيارك يا باشا
نظر إلى زوجته لينطق بتفاخر 
إنت سامعة اللي أنا سامعه يا إيثارإبني كبر وبيتكلم ولا رجال السلك الدبلوماسي
تربيتك يا باشا...قالتها إيثار بحبور ظهر بعينيها ليبتسم لها كلاهما باستحسان لكلماتهامد فؤاد يده بعلبة وناولها للفتى وقال 
افتحها وشوف بنفسك
نزع الفتى الغطاء عن العلبة لينبهر ويحدق بعينيه وهو يرى امامه تلك الساعة الشبابية ذو الماركة العالمية التي اصبحت حديث الشباب مؤخرا ولم تنزل الأسواق المصرية بعدأيعقل أنه إهتم به لتلك الدرجةيا لك من رائع أيها ال فؤادفقد علم من بيسان قبل عشرة أيام حين سألها عن أكثر شئ سيسعد قلب يوسف وأبلغته عن تلك الساعة التي شغلت باله مؤخرا وكان يريد التحدث إلى أمه بأمرهافبعث إلى الخارج وقام بشراءها ليفاجئ الفتى بها وقد حدث بالفعلفقد سعد الشاب لدرجة جعلت قلبه كاد أن يقفز من مكانه وهو يحتضن فؤاد ويقول 
معقولة يا بابا حضرتك جبت لي الساعة اللي كان نفسي فيها
كل سنة وإنت طيب يا حبيبي... قالها فؤاد بسعادة وهو يتطلع على حبور الفتىاستدعاهم علام فذهبوا إلى الطاولة حيث علام وزوجته والصغيرانلفت الصغيرة ذراعيها حول عنق شقيقها وهي تقول 
هابي بيرث داي يا چو 
هابي بيرث داي يا قلب چو...قالها لينطق علام وهو يحتضن الفتى ويربط على كتفه 
كل سنة وإنت طيب يا حبيبي
وأخرج من بين جيبه ورقة وأعطاها له قائلا 
جدو علام دقة قديمة ومعرفش في هدايا شباب اليومين دول فأنا عملت معاك اللي كان أبويا الله يرحمه بيعمله معاياعملت لك شهادة إدخارية 
تبسمت إيثار لتنطق بعينين ممتنة 
تعبت نفسك ليه بس يا حبيبي ده وجود سعادتك في حياتنا في حد ذاته أعظم هدية 
ابتسم ليحاوط وجنة من يعتبرها ابنته الثانية تحت سعادة الجميعوقدمت عصمت هديتها وكانت عبارة عن حذاء رياضي ذو ماركة عالمية سعد بها الفتى وتحدث وهو يقبلها 
ميرسي يا نانا
أجابته بسعادة بما للصغير نصيبا كبيرا في قلبها 
كل سنة وإنت طيب يا چووعقبال مية سنة يا حبيبي
أقبل أحد الحراس على فؤاد ليميل ويقول له 
سعادة المستشارفيه طرد جاي باسم يوسف من خارج مصر ومندوب الشركة مصمم إن يوسف بنفسه هو اللي يستلمه
ابتعد قليلا ليسأله 
مقالش مين اللي باعت الطرد! 
لاحظت توتر فؤاد فاقتربت منه لتسأله بتوتر ظهر بصوتها 
فيه إيه يا فؤاد 
أمسك كتفها ليقول بحنو 
مفيش يا حبيبي إرجعي عند الولاد وأنا هطلع لحد البوابة أشوف حاجة وأرجع على طول
تحرك بجوار رجل الامن فانتابها شعورا بعدم الراحة لا تعلم مصدره لتتبعه إلى الخارج وجدته يسأل الرجل بحدة 
مين اللي باعت الطرد ده
أجابه الرجل بجدية 
صدقني يا باشا ما أعرف كل اللي اعرفه إنه مبعوت عن طريق حد مهم ومتوصي عليه من الشركة
سأل فؤاد ضابط الأمن المكلف بحراسة القصر
كشفتوا على الطرد يا اسماعيل
رد الرجل باستفاضة 
كشفنا عليه بالجهاز ولقيناه أمن يا باشا
أشار للرجل قائلا 
إفتح الصندوق
كانت تقف بجوار الباب تستمع وتشاهد لما يجري دون أن يلاحظ وجودهاتحدث الرجل باعتراض 
ده مش شغلي يا باشاأنا مهمتي أسلم الطرد ليوسف عمرو شخصيا وأتكل على الله
تحولت عينيه من هادئة إلى براكين خامدة ستنفجر بأي وقت ليهتف بحدة صارمة أرعبت الرجل 
إسمع الكلام وبطل رغي يا روح أمك علشان ليلتك السودة دي تعدي على خير
ارتجف جسدها من تحول فؤاد فهي أدرى الناس بطباع زوجهافطالما وصل إلى هذا الحد وانفلت زمام صبره فهذا يعني أنه يستشعر الخطړفتح الرجل الطرد ليجدوا بداخله علبه لأحدث هاتفا محمول نزل بالأسواق وثمنه باهظا للغايةيصاحبه كارت فأشار له فؤاد بأن يجلبه له وما أمسكه وبدأ بقرائته حتى باغتته تلك التي التصقت به وعينيها على تلك الكلمات كل سنة وإنت طيب يا حبيبي وعقبال مليون سنةأكيد هييجي اليوم اللي نجتمع فيه تاني مع بعضأنا بابا يا يوسفبابا اللي عمره ما حب حد في الدنيا قد ما حبكسلم لي على ماما لحد ما أشوفكم اهتز جسدها بجواره ليتطلع عليها وجد وجهها شاحبا كالأموات وبسرعة البرق كان يحملها
إنتهى الجزء الأول من رواية أنا لها شمسبقلمي روز أمين
أرجو من الله أن تكونوا استمتعتم وأكون قد استطعت رسم الإبتسامة على وجوهكم وإلى لقاء
قريب إن شاءالله
ملحوظة الفصل نزلته بدون تعديل نظرا لتأخر الوقت هعدله وانتم بتقراوه وبكره راجعوه تاني ممكن أضيف مشاهد

 

تم نسخ الرابط