رياح الالم بقلم سهام صادق
المحتويات
مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس احيانا لطيف واحيانا عصبي وبيخنق واحيانا بيهزر نفسي افهم الشخص ده بقي
ليلتف فارس اليها بعدما اقتربوا من السياره اركبي وابقي افهمي بعدين !!
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره هو انت بتسمعني ازاي
فارس بضحك وهو يحرك سيارته نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته
ظل يتأمل زوجاته الأثنين ليقول بتسأل فين سلمي ياثريا منزلتش تتعشا معانا ليه من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش
في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !!
لينظر اليها منصور قائلا بضيق اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!
وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ زمن لتأتي نسمات الرياح المؤلمھ عليه
وبعد أن قضي ليلته مع زوجته تذكر تلك المسكينه التي لا يعلم عن أحوالها شيئا منذ أن نهرها پغضب علي ما فعلته ولم ينهر نفسه علي ما يفعله هو بها عندما سلب منها كل شئ دون رحمه من أجل ان يصبح له والدا فأخذها من أب اسما فقط نظر الي زوجته الممتده جنبه علي الفراش ثم
نهض ليذهب للأخري وعلي خطوات بسيطه كان يقف داخل حجرتها ليتأمل النحيل وهي نائمه في وضع الجنين ظل وقف هكذا وهو يتنهد بعدم رضي عندما رئي الطعام ممدد علي تلك المنضده الخشبيه بجانب الفراش فقترب منها وهو يقول سلمي أصحي
لتنتفض هي من قائله متعمليش فيا حاجه يا أبله ثريا حرام عليكي ثم ابتعدت عنه الي الجهة الأخري من الفراش لتستند علي الحائط الذي خلفها وهي تبكي
منصور بجمود مالك أتفزعتي كده ليه انا منصور مش ثرياا وانتي خاېفه من ثريا ليه ياسلمي !!
لتبكي سلمي قائله هتجبلي تعبان علي السرير
فينظر اليها منصور بتعجب قائلا تعبان ايه وثريا هتعمل فيكي كده ليه ولا انتي بتتبلي علي ثريا عشان خاېفه مني لأعاقبك مكلتيش ليه ياهانم عايزه الي في بطنك صح
لتتطلع اليه بعينيها الباكيه قائله لاء انا مش عايزه اكل هتحطلي في الأكل هي قالتلي كده عشان
ليتطلع اليها منصور حتي يقترب منها ناظرا الي ذلك السواد الذي يحاوط عينيها المتهالكه من كثرت البكاء قائلا شايفه منظرك بقي عامل أزاي ولا كأني بأكلك تعالي كلي يلاا مټخافيش
لتبتعد عنه ثانيه حتي تضع برأسها علي الوساده قائله انا مش عايزه أكل ثم أغمضت عيناها بضعف كي تعود الي نومها ثانية
فيضع منصور بيده علي شعرها الأسود بحنان ويظل يتأملهاا بأشفاق حتي ينظر الي الذي أصبح نحيلا فتقع عيناه علي تلك الكدمه التي في رأسها ناظرا إليها بفزع ليقول مين الي عمل فيكي كده ثم يهبط بعيناه علي قدميها ليجد علامات
حتي تسقط دموعها بصمت فيقربها اليه وهو يلعن في ثرياا ويسب فيهاا ويظل حتي نامت بين ذراعيه ليبعدها عنه وهو يقول بصوت حاني مبقاش أنا منصور لو مجبتلكيش حقك من ثريا الزفته !!
وقفت تتأمل ذلك الشيك الذي بيدهاا قائله بحسره في الأخر أحلام بابا أتباعت بالفلوس
ليتطلع اليها فارس قائلا بس ده حقه ياهنا ولو البحث ده كان اتطبق هنا كان أكيد هيبقي ليه تكريم وحقه برضوه العلمي ماديا
فتتنهد هنا بضيق قائله طيب انا هعمل ايه
بالفلوس ديه ثم تذكرت شيئا لتقول انت ليك حق في الفلوس ديه انت وماما امال خد الشيك اه انا مش عايزه منه حاجه
فيتطلع اليها فارس بضيق مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني سامعه ايه لينا حق في الفلوس ديه انا الفلوس هحطهالك في البنك واوعي في يوم تفكري انك تقولي الكلام ده تاني لان انتي دلوقتي خلاص بقيتي مسئوله مني انا وبس سامعه
لتتطلع اليه بأعين دامعه فتقول بس ده حقكم فعلا لولاكم كان زمان دلوقتي عمي بايعني وكنت فضلت طول حياتي عايشه في ذل وأهانه
فينظر الي دموعها هذه قائلا يلاا عشان السواق هيوصلك لجامعتك
فتنهض من امامه قائله حاضر!!
وقبل أن تغادر مكتبه وقفت قليلا تتأمله لتقول انت ليه اللون الأسود ده
فيتطلع اليها فارس قائلا أصلي معقد !!
فنظرت اليه بابتسامة حتي عادت ثانية لتقترب من تلك المنضده التي تحتوي علي شكل هندسي لأحد مشروعاته وظلت تتأمله لتقول ديه قريه صح !!
ليقترب منها فارس قائلا ايوه ياستي وقربنا نفتتحها في شرم الشيخ
لتنظر اليه قائله بتعجب شرم الشيخ !!
ليضحك فارس عليها قائلا اه شرم الشيخ روحتيها قبل كده
لتتطلع اليه هنا قائله بخجل لاء!
حتي يقول هو خلاص ياستي هبقي أخدك معايا ويلاا بقي عشان أنتي عطلتيني
فتضحك هي قائله حاضر همشي أه
لتسير من أمامه حتي تغادر المكتب قائلا هو بتنهد قربك ده بقي بيتعبني !!
ومع شروده الذي قد ظهر علي محياه نظرت اليه زوجة اخاه قائله وساره فيها ايه عشان متعجبكاش ياحسام انت عارف ابوها يبقي مين ولا عيلتها
لينظر اليها حسام بضيق قائلا اه عارف يارشا ممكن أسمعلك كمان لو تحبي ثم نهض من علي طاولة الطعام قائلا بتأفف انا شبعت
حتي ينظر اليها زوجها قائلا يارشا بلاش تتعملي مع حسام كأنه عيل صغير حسام كبر يارشا ولا انتي لسا فاكره العيل الصغير الي ربتيه ده بقي عنده 32 سنه دلوقتي
لتتطلع اليه زوجته قائله ماهو عشان كده عايزاه
يتجوز ولا أنت فرحان أنه يفضل كده مطمع لأي بنت عشان تتجوزه وتبقي من عيلة الهواري
فينظر اليها زوجها بتعجب قائلا يادي عيلة الهواري الي طلعالي بيها في السما انا قايم داخل المكتب
فتنظر هي الي أبنتها قائله مبتكليش ليه أنتي كمان !!
لتتطلع اليها أبنتها وتنهض أيضا من علي مقعدها دون أن تتحدث
اما هي فتكأت علي وسادتها كي تقرء أحد روايات الحب فتدمع عيناها قائله حتي أنتي حظك زي ثم مسحت دموعها قائله فعلا الحب عمره ما كان غير عڈاب وۏجع !!
لتغلق تلك الروايه وهي تتذكره قائله بداخلها مش قادره انساه طيب أعمل ايه لتتذكر كلام صديقتهاا سميه
فتنهض من علي سريرها وتدخل الي حمام غرفتها وتبدء بالوضوء الي ان وقفت لتصلي وبعد أن أنهت صلاتهاا رفعت بيدها داعيه بدموع راجيه يارب أنا حبيته من غير ما أقصد أحب عارفه أن حبي ده غلط وعارفه انه مبيحبنيش وعمره مابص ليا غير بنظرة الطالبه الي بيدرسلها وبس الحب اكيد عمره ما كان حرام بس أختيارنا وتصرفتنا هي الي غلط بسببه كنت عايزه أتغير وابقي أنسانه تانيه وبسببه نسيت نفسي مش عارفه حبه هيوصل بيا لحد فين بس أنا عايزه حاجه واحده بس منك يارب انك تزيل حبه من قلبي وتختارلي الخير وترضيني بيه وظلت تناجي رباها الي أنا وقفت امام شرفتهاا والدموع تتلألئ في عينيها وهي متأمله صفاء السماء وسط ظلامها !!!
وعندما نطقت أبنة اخاه بتلك الكلمة قائله أنت بتحب ياعمو صح !!
ألتف اليها حسام ليقول ساخرا من نفسه كان زمان أما أنا دلوقتي بقيت زي أي راجل بدور علي الي عايزه وبس
لتنظر اليه أبنة اخاه ورغم أنها علي مشارف أكمال عامها العشرين لم تفهم ما يقصده فيقربها هو اليه قائلا عارف انك مش فاهمه حاجه سيبيني بقي أفضل واقف أتأمل النجوم
لتقترب منه هي قائله وماله ياحوس خليني أقف جنبك أنا كمان ونتفرج سوا علي النجوم والقمر كمان ولو عايز نستني لحد ما الشمس ما تظهر نستني احنا ورانا حاجه !!
ليضحك حسام علي مزاحها هذا قائلا حوس وبتتريقي كمان ماشي ياغلبويه
وقفت أمامه وهي مدمعة العينين حتي أقترب هو منها بفزع قائلا مالك ياهنا ومال شكلك كده انتي كنتي فين !
لتظل هي جامده في مكانها حتي أقترب هو منها أكثر قائلا بقلق خرجتي ليه تاني بعد ما السواق وصلك في حاجه حصلتلك في الجامعه او التدريب !!
لتظل هي علي حالها هذا بأعين شارده حتي يضع هو بيديه علي كتفيهاا لعله يجعلهاا تتحرك من ذلك السكون ولكن دموعها وحدهاا هي من تتحرك لتهبط علي قلبه وكأنها سکينا تقطعه
فتضع بكلتا يديها علي أذنيهاا وهي مغمضه العينين فتري صورتهما وهم يخرجونهم من تحت ذلك التراب حتي تفقد صوابهاا
وتقول له بصوت
متابعة القراءة