الفصل الرابع والاربعون من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام

موقع أيام نيوز

الباب لتسبها الأخرى بألفاظ نابية وهي ترمق الباب بنظرات ساخطة 
داخل منزل عمروكان اليوم الموعود الذي انتظره كثيرا حيث اليوم هو اليوم الأخير لخروج الأثار من المقپرة حيث وصل الرجال بالحفر للبوابة واليوم ستفتح البوابة ويخرجوا منها القطع الأثرية النادرةعلى أمل أن يسلمهم إياها ويقوم الرجل بخطڤ إيثار والصغير ويتبني سفرهم عبر البحر كما أوهمهكان يتناول الطعام مع حسين الذي وجد عملا مناسبا في إحدى الشركات وتم توظيفه بشهادته الجامعية بمرتب ضئيل لكنه اكتفى به كبداية لطريق الكسب الحلالأقدم عليهما طلعت الذي تحدث بنبرة جادة 
أنا رايح أتابع الرجالة يا عمرو وإنت استريح في البيت النهاردة
وقف عمرو لينطق باعتراض 
مينفعش يا طلعتأنا لازم أكون موجود عند التسليم
أنا ورأفت صاحبك هنكون موجودين...قالها في محاولة منه لاقناعه ليتابع بزيف 
وبعدين المفروض إنك الكبير بتاعنا عمرك شفت كبير بيروح يسلم البضاعة بنفسه زي ما الخواجة قاعد في مكتبه مستريح إنت كمان تقعد هنا زي الباشا
رفع عمرو قامته للأعلى مستحسنا فكرة شقيقه التي جعلته يشعر بالتفاخر بحالهليسترسل طلعت كي يبعد عنه أية شبهة 
امال الفلوس هتستلمها إزاي يا عمرو
اجابه الأخر بمراوغة 
هستلمها من الخواجة في مكتبه يا طلعتأنا متعود معاه على كده
كڈب عليه بالحديث فتلك هي المرة الأولى في التعامل بينهما وأيضا وعلى حسب الإتفاق أنه لن يستلم نقودا بل سيسدد له خدمة إختطاف إيثار ونجله مقابل تخريجه للأثارنطق حسين متوسلا لشقيقيه 
بلاش المشوار ده أنا مش مطمنخلينا نمشي في السليم علشان ربنا يسترها معانا
أشار له طلعت على الصحن المتواجد أمامه وهو يقول 
خليك في الطعمية السخنة وكلها قبل ما تبرد يا حسين
واسترسل بنبرة حادة 
وياريت كمان تخليك في حالك
كالعادة هز رأسه مستسلما واكتفى بالصمت المخزي لينطلق طلعت بسيارته التي ابتاعها له عمرو وتوجه إلى سوهاج بعدما هاتف رأفت واطمئن على وجوده مع الرجال بداخل فندق بسوهاج ينتظرون قدوم الليل كي يذهبوا إلى موقع الحفر ليخرجا القطع الأثرية وتنتهى تلك المهمة الصعبة التي أرهقتهم وأخذت منهم الكثير من الوقت قضوه في هلع وترقب خشية هجوم أهل البلدة عليهم.
أما بمحافظة سوهاجوبالتحديد بإحدى المنازل المملوكة لأحد أكبر الباحثين عن الأثار والحفر عليها وبيعها للمهربينيترأس الجلسة المتواجد بها رفقائه بذاك العمل الغير أخلاقي والمخالف للقانون حيث أنهم ينهبون ثروات البلد ويساعدون على تهريبها للخارج مقابل مبالغ مالية طائلة لكنها لا تعني شيئا مقابل القيمة المادية والعلمية لتلك الأثار الفرعونية النادرة الوجودتحدث الرجل بثقة 
أنا جمعتكم النهاردة علشان أقول لكم إننا مش هنتدخل في موضوع الخواجة ماريو والواد بتاع كفر الشيخ وأخوه
هب أحدهم لينطق بصرامة واعتراض 
كلام إيه اللي بتقوله ده يا حاج عمرانيعني عاوزنا نسكت بعد ما الواد ده اتعدى على الأصول ودخل بلدنا واتعدى علينا ده لازم يتأدب هو والخواجة ويطلعوا الإتنين ملط من البلد
نطق رجلا أخر بحدة مماثلة 
أيوا يا حاج عمران إحنا هنسيبهم لحد ما العملية تكمل ونهجم في اللحظة الأخيرة ناخد الأثار والفلوس و ان حد منهم اعترض طلقة بجنية تخرسه
نطق عمران الجالس بشموخ فوق مقعده المرتفع والذي يشبه مقاعد الملوك ممسكا بكفه عصا فرعونية برأس ذهبية على هيأة ثعبان مخيف 
ده اللي كنا متفقين عليه وهنفذهبس العيون بتاعتي اللي بتراقبهم في الجبل لاحظوا إن مش عنينا إحنا بس اللي عليهم
تمعن الجميع منتظرين كلماته ليتابع بما أذهلهم 
الحكومة طلعت مرقباهم ولما عملت إتصالاتي بالناس الكبار بتوعنا إتأكدوا إن الموضوع كبير ويخص حيتان في البلد إحنا
مش قدهم والراجل بتاعي قالي إخفى من الموضوع
خالص علشان كده جمعتكم النهاردة قبل
تم نسخ الرابط