الجزء الثاني من الفصل الثالث والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
المحتويات
وحاسب حساباته للزمن غيري
واشار بكفيه يستعرض ما حوله
والدليل البيت اللي لاممنا ده والفلوس اللي بناكل ونشرب وعايشين منها
واستطرد ساخرا
لولا عقلي كان زمانا مرميين على أرصفة الشوارع زي كلاب السكك
كان داخله يغلي كالبركانفلم يتوقع ويمر بمخيلته أن هذا المدلل يمتلك كل تلك الأموال الطائلةأما هو فكان منشغلا بالحقد الذي يملؤ قلبه باتجاه الجميع وكرس كل إهتمامه على تنمية ثروة أبيه ممنيا حاله بالفوز بها بأية طريقة بعد رحيل والده وإزاحة شقيقيه من طريقه أو على الأقل الإستحواذ على معظمها وترك القليل لهمالكن إرادة الله أتت عكس ما خطط له ذاك الشريرهتف بشراسة وغل أظهرا كم الحقد الذي يكنه داخل قلبه المړيض لشقيقه الأصغر
لينتفض واقفا وهو يقول بصرامة
طب أنا ماشي وسايبها لك مخضرة
هب حسين وتحرك ليتمسك بذراع شقيقه قائلا وهو يحثه على الوقوف
أقعد يا طلعت واستهدي بالله أخوك ميقصدش
اكفهرت ملامحه ليصيح بحدة
يعني إنت مش سامع كلامه اللي ېحرق الډم يا حسين ده بيذلنا بفلوسنا
أه فلوسنا يا عمروفلوسنا اللي جزء منها كنت بتسرقها من ورا أبوك والباقي كنت بتقلب أمك فيه يا ننوس عين ستهم
بقى هي دي أخرتهابدل ما تشكرني على اللي عملته معاك تطلعني حرامي!...نطقها عمرو پجنون ليسترسل مستشهدا بشقيقه
سامع كلام أخوك يا حسين
كفاية بقى إنت وهو إنتوا إيه مبتحسوش معندكوش ډممش حاسين بالحال اللي وصلنا لهسايبين كل المصاېب اللي حطت على دماغنا وواقفين لبعض زي الديوك
واسترسل وهو يرمقهما باشمئزاز
قاعدين تقطعوا في بعض بدل ما نحط إدينا في إدين بعض ونفكر هنعمل إيه علشان نرجع حياتنا تاني مش لازم ترجع زي الأول بس على الأقل يكون عندنا مكان كويس ونشتغل علشان نعرف نجيب أمكم وستاتنا وعيالنا ونعيش مع بعض زي الأول
البيت أهو موجود ويساع الكلوإن كان على الشغل أنا معايا فلوس هفتح لكم مشروع صغير تشغلوه وتبعتوا تجيبوا ولادكم
واسترسل بإبانة
بس أنا متعملوش حسابي معاكم لأني مسافر وسايب البلد كلها
قطب حسين جبينه ليسأله بتشكيك
جبت الفلوس دي كلها منين يا عمرو!
من شغلي الخاص يا حسين
سأله بقوة
اللي هو إيه شغلك الخاص ده يا عمرو!
ليسترسل مشككا
وإيه الشغل اللي يجيب فلوس كتير بالشكل ده
نظر لشقيقه لينطق بقوة
جمعت رجالة وبنفحر على الأثار يا حسينإرتحت!
نطق الأخر من باب الخۏف على شقيقه
بس ده حرام يا عمرو
ضحك بقوة حتى ادمعت عينيه لينضم إليه طلعت وباتا يضحكان بشدة تحت خجل الأخر من حاله لينطق عمرو بعدما تحكم بتوقف ضحكاته
نكس رأسه بخزي لتعريته من قبل شقيقه الأصغر ليتابع الأخر ساخرا
بلاش تتكلم على الفضيلة والحلال والحرام وإحنا عيشنا عمرنا كله مغروسين في الطين يا حسين
نطق حسين بكلمات خاڤتة لشدة خزيه من حاله
زمان كنا مجبورين نكمل في الطريق ڠصب عننا وإنت عارف كده كويس بلاش تكمل فيه بعد ما بقيت حر نفسك وسيد قرارك
إقترب طلعت من عمرو ليحاوط كتفه برعاية لينطق بجشع ملئ قلبه بعدما قرر أن يستغل الفرصة لصالحه كعادته
سيبك منه ده عقله تعبان وشكله هيقلب درويشخلينا في المصلحة وخدني معاك في سكتك
قطب جبينه يتعجب تلونه السريع لكنه عاد وتذكر طبيعة شقيقه ليتابع الأخر بنهم
قولت
متابعة القراءة