رواية بقلم نور زيزو

موقع أيام نيوز

بشرود في عالم عيناها ولحظاتهما البسيطة معا 
هو أنا هضحي بحياتي اللي جايه وعمري عشان اخوكي وجوزك يا جوجو ولا ايه عشانها هي مكنتش أعرف أن جوجو عندها بت زي القمر كدة أنا فاكر أخر مرة شوفت فيها أثير كانت فرابعة ابتدائي قبل ما أسافر مع أبويا معرفش أنها كبرت كدة وبقيت زي القمر ټخطف القلب قبل العين
نكزته جميلة في ذراعه بقوة وهتفت بجدية وحدة قائلة 
لاحظ أنك بتتكلم عن بنتي وبعدين ياحبيبي آنا طول عمر بنتي زي القمر بس أنت آللي طالع لأبوك بتحب بنات برا ميعجبكش بنات بلدك
يا عمته أنا لما سافرت مع أخوكي كان عندي 19 سنة يعني لسه وبعدين مانا معجبنيش بنات برا أهو ولما عاجبني عجبني بنتك اللي عايزة لسانها يتقص 
قالها علي وهو يتذكر كيف كانت ټتشاجر مع محسن في القسم وټصفعه بالقلم
قرصته من أذنه بقوة وقالت بټهديد 
قولتلك دي بنتي
رمقها بنظرة ڠضب وقال بضيق 
بنتك أم لسان طويل تقولي مبركبش مع راجل غريب معرفهوش ها أبقى عرفيها آني أبن خالها وقريب هكون جوزها ها عشان لو عاملتني كدة تاني هرزعها بالقلم
قالتها جميلة بصړاخ في وجهه وترجلت من السيارة ثم دخلت إلي المدرسة قاد سيارته إلى القسم
كان إلياس جالسا في مكتبه ومتكي بظهره علي الكرسي وشاردا في چرح قلبه ويفكر بلحظاتهما في الأيام الماضية......
كانا جالسان علي الأريكة يشاهدان فليم كرتون الاميرة الضائعة شعر بأنها تشبه هذه الأميرة الصغيرة فنظر لها يتأملها أدارت رأسها له وتقابلت عيناهما معا وهي تترتبك من نظراته وتساءلت
أنت بتبصلي كدة ليه 
قالتها دموع بخجل من نظراته المثبتة علي عيناها كالصقر الذي وجد فريسته بعد أن طال أنتظار ......
رمقة عيناها بنظرة مليئة بالغرام ويفيض منهما العشق المقدس بداخلهما ثم وضع رفع رأسها بسبابته وهتف بخفوت هامس لها يذيب قلبها بهمسه قائلا 
بدور علي نفسي وذاتي فيك ولاقيتهما في نظرة عيناكي
رن هاتفه يقطع شروده بها ورأي أسم أمه أجابها فأخبرته بحديث علي وطلبه بالزواج من أخته وطلبت منه مساعدتها في أقناع والده أغلق معها وذهب لمكتب علي وجده يتشاجر مع والده في الهاتف بصوت مرتفع .....
يابابا أنا خلاص اختارت أثير اللي بيانك وبين عمي حبيب ميخصنيش 
قالها بأنفعال من رفض والده ومعارضته لزواجه من أثير 
أنا قولتلك اللي عندي آنا مش هحط أيدي في أيدي الراجل ده ولو أتجوزت بنته يبقي أنت لا أبني ولا أعرفك وهأخد عزاءك بنفسي 
قالها جلال بصوت مرتفع حتي سمعه ألياس عبر الهاتف
أردف علي بحيرة من حديث والده الذي يضعه في الاختيار بينه وبين حبه قائلا 
يابابا متحطنيش في الإختيار بينك وبين قلبي أنت عارف آني هختارك وأدوس علي قلبي بس ده مرضيش حد بلاش تحط ايدك في أيد عمي حبيب أتكلم مع إلياس وعمي حبيب هيتفاهم الموقف وهنروح
نطلبها من إلياس في بيته وأنا أبقى اروح لعمي حبيب لوحدي
صړخ جلال پغضب أكثر وټهديد صارم قائلا 
أنا قولتلك آخر كلامي لو فتحت الموضوع ده تاني هتعتبر أبوك ماټ أنت فاهم شوفلك واحد غير بنت الراجل ده مفيش جواز يعني مفيش جواز أنت فاهم
هتف علي بهدوء مصطنع حتي يصل لحل مع والده قائلا 
يابابا أسمعني بس......
أغلق الخط في وجهه دون أنتظار حديثه نظر علي ل إلياس بعجز وهو يعلم قرار والده وتهديده أذا كان قطع علاقته بأخته بسبب زوجته فهو قادر علي قطع علاقته بأبنه ....
الموضوع معقد مش كدة 
قالها إلياس ببرود وهو يري صديقه الوحيد يسلك نفس طريقه في الفراق ...
جلس علي علي كرسيه بزفر وعجز وهتف بۏجع وقلب منهك قائلا 
خالك بيمسكني من أيدي اللي بتوجعني عارف آني مش هزعل عشان قلبه المړيض ميقفش لكن هو يدوس علي قلبي عادي اكمنه مش مريض.... 
أتصل ب جميلة وأخبرها بسحب طلبه وتنازله عن حبيبته ثم وضع الهاتف علي مكتبه ببرود وأتكي بظهره علي كرسيه نظر ل إلياس بۏجع وهتف قائلا 
أتجوز دموع قبل ما تقولهم لأحسن يعارضوا ويبقي حالك من حالي
ضحك إلياس وأخبره بما حديث ورحيلها صړخ علي به وهو يعتدل في جلسته قائلا 
أنت أزاي عملت كده .....
ألتزم إلياس الصمت وليس لديه رغبة في الحديث عنها ...
أنت فكرت أزاي وقتها أزاي تسيبهم يخدوها كدة وأنت واقف عقلك كان فين وقتها ياإلياس.. 
قالها علي وهو يجز علي أسنانه پغضب من تصرفات صديقه وتنازله عن حبيبته لعدو يريد إھانتها وذلها...
زفر إلياس پغضب ثم وقف بإنفعال ثم قال بنبرة غليظة 
كنت بفكر في نفس اللي أنت كنت بتفكر فيه لما أتنازل عن حبك بسبب غرورك
وتركه وخرج من المكتب ثم أغلق الباب بقوة من غضبه المكتوم بداخله من الضيق وحالة الحزن التي سكنته بعد مغادرتها لحياته.......
أردف سيد وهو يتحدث في الهاتف قائلا 
وأعمل معاها إيه يابيه دي تودينا في داهية لو فتحت بوقك للضابط ده
نقتلها اللي ېعاشر الحكومة في شغلنا بندعيله بس بطريقتنا إحنا 
قالها الرجل عبارة الهاتف له بصرامة ثم أكمل حديثه قائلا 
البت دي تدخل الكار معانا فاكر مراتك الاولي تحصلها بنفس الطريقة مفهوم
أجابه سيد بإيجاب وطاعة قائلا 
تحصلها يابيه أهو شكل أمها وحشتها ودموع مش هتاخد في أيدينا حاجة مسمارين ثلاث بودرة مع كام حبة من البضاعة الجديدة وتروح للخالقها .......
تاااابع .......
البارت الثالث والعشرون تحت عنوان صدمة
سقطت على علي كرسيه پصدمة ألجمته وقال بتلعثم شديد 
إربت الدكتور علي كتفه بأسف ثم هتف بتهكم قائلا 
أحمد ربنا ده ورم مش خبيث ممكن نستئصله بالجراحة ومبينتشرش
وضع يده علي وجهه بزفر ومسح علي وجهه ثم قال بتهكم 
يعني هتكون كويسة
إن شاء الله 
قالها الدكتور وهو يجلس علي مكتبه مبتسما ..
كان نائما بجوارها يمدد جسده علي السرير يتأملها وهي غارقة في نومها ويديها بجوار رأسها بعد خصلات شعرها عن وجهها فشعرت بيده وحركت رأسها ونظرت للجهة الأخرى 
أنا مش ههرب منك
أسف ياحبيبتي صحيتك 
قالها وهو يرخي ذراعيه عليها فأبتسمت بسعادة ورفعت رأسها للأعلي وهي تفتح عيناها الخضراء برفق نظر لعيناها وهي تفتحهما بهدوء وكأنهما نجم الشمس الذهبي يشرق شئ فشئ ينير دنياه وحده بجماله في لحظة شروقه ...
أردفت بخفوت وهي تترك خصره وتضع يديها علي صدره قائلة 
ياسلام أنت تصحيني زي مانت عايزه وبعدين انا كدة كدة هصحي عشان ورايا شغل
هز رأسه للأمام بتفاهم ثم قال بحزم 
طب يلا عشان أوصلك وأروح ألف شوية في أسكندرية علي ما تخلصي
توصلني مرة واحدة علي فكرة إحنا جايين بعربيتي يعني المفروض تقول آنا اللي هوصلك لعربيتك
أعتدل في جلوسه ثم قال بغيظ من أحراجها له 
كتر خيرك ياستي
أبعد الغطاء عنه بضجر شديد وكاد أن يذهب مسكت يده بيدها وهتفت ببراءة وترسم بسمة مشرقة له وتميل برأسها آلي كتفها الايسر وينسدل شعرها الحرير معاها بعفوية قائلة 
أنت هتزعل أنا بهزر معاك خلاص انت اللي هتوصلني متزعلش
أبتسم بداخله علي مظهرها الطفولي الذي أشتاق له وكبت سعادته بداخله مصطنع الڠضب ثم نزع يده من قبضتها بقوة بملامح ڠضب وذهب صړخت پغضب منه وهي تقف علي ركبتيها فوق السرير قائلا 
إلياس أنت أتجننت بتسبني وتمشي
صدم بذهول من نطقها لأسمه لأول مرة ويسمعه من بين شفتيها بطريقة خاصة بها لأول مرة ينطق أسمه من أحد بهذه الطريقة المٹيرة التي تجعله يرغب في سماعه بأستمرار منه رغم نطقه وهي غاضبة لكن نبرتها دافئة قفز فوق السرير فجأة ففزعت منه وهي تقول 
خضتني حرام عليك هقطع الخلف بسببك
هتف بهدوء شديد هامسا لها قائلا 
لا متقطعيش انا عايز دستة عيال أنتي قولتي إيه وأنا واقف هناك
نظرت له پخوف من هدوءه وأزدردت لعوبها بصعوبة فأرتبكت من نظراته ثم قالت 
انت أتجننت
هز رأسه بالنفي وهو يقول بتذمر مشتاق لسماع أسمه منها مجددا وقال بتذمر 
لا اللي قلبها علي طول
إلياس
تاني 
قالها وهو ينظر لعيناها بهيام وحب شديد فهتفت مجددا برقة شديدة تثيره 
إلياس
فصړخت به بدلال تثير كيانه أكثر قائلة 
إلياس أستني....
وصل حسن للمستشفي وتوقف أمام مركز الأستقبال يتابع مرضاه هتفت الممرضة بهدوء قائلة 
دكتور ممكن تمر علي مرضي دكتورة سلمي
فسألها وهو ينظر علي بعض التحاليل قائلا 
ليه وهي فين
أجابته بهدوء وهي تبتسم له بتكلف 
مجاتش النهاردة تعبانة دكتورة دموع أتصلت وقالت هتروح تطمن عليها
رفع نظره بذهول وترك القلم ثم قال 
عيانة عندها آيه
معرفش آنا عرفت من دكتورة دموع لما أتصلت 
قالتها الممرضة وهي تجهز الأدوية للمرضي أخرج هاتفه من جيبه وأتصل ب دموع ولم تجيب عليه مما زاد قلقه
أنحني علي للأسفل نحو سريره ينزلها علي السرير فهتفت أثير بخفوت مبتسمة 
آنا كويسة ياحبيبي
مسح علي رأسها بحنان ثم قال بهدوء
يخفي خلفه عاصفة من القلق والخۏف عليها 
هو أنا هعوز إيه غير أنك تكوني كويسة وبخير انا هجيب حاجة تاكليها آو عصير
كاد أن يذهب فمسكت يده برفق ثم نظر لها بهدوء وقالت باسمة 
علي آنا عارفة أنك قلقان عليا بعد كلام الدكتور بس هو طمناك أنه مش ورم خبيث ولا حاجة يعني مش هينتشر ياحبيبي وبمجرد ما نعمل العملية خلاص مش هيظهر تاني وهبقي كويسة وكمان مفيش خطۏرة كبير متقلقش كدة
آنا بخاف عليكي اووي ياأثير لو جالك شوية كحة بحس أني هتجنن من الخۏف ومبقاش علي بعضي أنت أغلي وأحلي حاجة في حياتي كلها
جذب رأسها آلي صدره فتشبثت به بيديها وهي تبتسم بسعادة ثم قالت 
وأنت ياحبيبي مش بس اغلي حاجة أنت كل حاجة في حياتي ربنا ما يحرمني منك
خرج حبيب من غرفته ووجدها تجلس في الصالون حزينة سألها وهو يجلس بجوارها 
مالك ياجميلة قاعدة كدة ليه
إلياس بقالي يومين بتصل بيه مبيردش عليا وفي الآخر تليفونه أتقفل قلبي مش مطمن 
قالتها وهي تترك الهاتف من يدها بوجه عابث أجابها حبيب وهو يأخذ طبق الفاكهة قائلا 
تلاقيه فصل شحن ولا حاجة مانتي عارفة أبنك عقله مبقاش فيه
نظرت له بحزن عميق وقالت غاضبة بأنفعال 
ولما أنت عارف آن عقله مبقاش فيه أرحمه وأرحم عقلي اللي هيتجنن وترجعله عقله وقلبه
تاني موضوع دموع ده أنتي مبتزهقيش منه ياجميلة نفس الكلام اللي بنقولوا بنعيدوا 
قالها بنرفزة وهو

يضع الطبق من يده وقفت جميلة بوجه عابث وقالت 
لا نعيد ولا نزيد بس أعمل حسابك أبني لو بعد عني أكتر من كدة بسبب قسوتك آنا ممكن يجرالي حاجة فيها كفاية أني مبشوفهوش غير كل شهرين ثلاث مرة
دلفت آلي غرفتها باكية بصمت نادمة على طاعتها له وبعد أبنها عن حبيبته الصغيرة.....
ظل يمر على المرضى في المستشفى واحد تلو الأخر وهو يشعر بفراغ كبير بداخله لعدم وجودها كان كلما أرآد فعل شئ وتهرب من المړضي يذهب لها ركضا وكلما ظهرت أمامه متعبة من العمل تطلب الزواج منه قطع شروده صوت نارد قائلا 
يا دكتور ده علاج للكبد ودي عاملة الزايدة
نظر حسن له پصدمة وهز رأسه بقوة وقال 
كمل
تم نسخ الرابط