عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
من بيجاد...توقف قائلا
نسيت أقول ل آيسر يبقى يطمن ماماثواني وراجع... إسبقيني إنت للجراچ بتاع المستشفى.
ذهبت سهيله بينما آصف فتح باب غرفة والده دون إستئذان تفاجئ ب بيجاد أمامه يبتسم إبتسامته السخيفه فى نظره قبل أن يتحدث كان آصف يلكمه بقوه قائلا
أهو بعد البوكس ده لو روحت للسكرتيره يمكن ترآف بيك وتثبت لها إنك دكتور مجانين مهزأ.
بالمشفى
دخل آيسر يحمل صنيه عليها كوبان من القهوه قائلا
بابا لسه نايم.
تنهدت له يارا بآسى قائله
كان صحي ورجع نام تانى الدكتور قال إن المسكنات مش مخلياه حاسس بالآلم وهي اللى بتنيمه.
تبسم آيسر قائلا
أنا جبتلك قهوه معايا طالما بابا نايم تعالى نقعد عالكنبه ندردش سوا.
تبسمت له يارا بموافقه وذهبت تجلس جواره على آريكه بالغرفه بعيده قليلا أسعد تحدثا بود أخوي ليس غريب عليهم يارا قريبه من شكران وأخويها...
يمكن الممرضه... فتح آيسر الباب سرعان ما تبسم بترحيب قائلا
أهلا يا طاهر.
طاهر!
حين سمعت الاسم خفق قلبها بشده... بينما طاهر دلف الى الغرفه قائلا
ألف سلامه على عمي أسعد.
خفق قلبه هو
الآخر حين رأي يارا تنهض واقفه تلاقت عينيهم كانت النظرات كفيله بلفت إنتباه آيسر لكن تغاضي عن ذلك حين لم تتحمل يارا البقاء وتحججت قائله
إستغرب آيسر قائلا بلا إنتباه
شيرويت كانت هنا ومشيت عشان عندها محاضره.
نظرت له يارا قائله بتبرير
ماهي كانت قلقانه وهتصل عليها أطمنها.
خرجت يارا سريعاشعر طاهر بغصه يعلم أن يارا تتهرب منه...وقف قليلا مع آيسر يتحدثان ثم إستأذن منهكاد يخرج من المشفى لكن وقع بصره على يارا التى تجلس على أحد المقاعد بالحديقهبلا تفكير ذهب نحو ذاك المقعد وجلس جوارها قائلا
نظرت له يارا بذهول قائله بإستهزاء مرير
أنا بعذبكليهإنت مش كنت معجب بزميلتك فى الجامعهإنت بنفسك إعترف لى بكدهفاكر ولا السنين نستك.
تنهد طاهر بندم قائلا
أنا عمري ما كنت معجب بزميله ليا أيام الدراسهوقتها كنت مشوش بسبب اللى حصل ل سهيله مكنش سهل عليا.
تهكمت يارا قائله
تنهد طاهر قائلا
لاء يا يارا محدش بيتحكم فى حياتى غيري ومن فضلك إفهمينيأنا أجازتي محدوده وخلاص قربت تنتهي اقل من شهر.
نهضت يارا بعناد قائله
ترجع بالسلامه با بشمهندس.
قالت هذا ولم تنتظر هرولت من امامه يخفق قلبها لكن الغريب انها تشعر بإنشراحبينما زفر طاهر نفسه بآسف وندم ونهض يذهب خلفها.
بعد خروج طاهر تفاجئ آيسر بفتح باب الغرفه دون إستئذان لكن قبل أن يتحدث دلفت هويدا پغضب وصفعت الباب خلفها بقوه أصدر صوت عاليا جعل أسعد يفتح عينيهنظر الى هويدا ظن أنها آتيه من أجل واجبها كزوجه له لكن تفاجئ حين قالت له بإستهجان
كويس إنك لسه عايش مموتشرغم إني كنت أفضل موتكبس ربنا هو اللى أراد يكشفك.
إستغرب أسعد كذالك آيسر الذى قال
مدام هويدا....
قاطعته هويدا بإستهجان قائله
كنت مفكره إن مفيش أخبث منيبس إنت فوقتني بمراحلإزاي ضميرك قدر يتحمل كل الظلم اللى ظلمته ليا.
لم يفهم اسعد حديثهالكن هويدا أقتربت منه ووضعت امامه تلك الاوراقوقالت بتجهم تشعر بمرارة
حقيقتيأيوه انا البنت اللى فى الصوره مع عمتهالاء قصدي مامتهاانا البنت اللى أعترف بيها إبن عمك على آخر عمره يمكن كان عاوز يبرأ ذمته قدام ربنا وفكر بكده بيرد ل امى كرامتهابس إنت خفيت الاعتراف وورقة الجواز العرفى طبعا طمع فى قلبكرغم كل اللى عندك ده محبتش حد يشاركك فيهبس تعرف يا أسعد أنت غبيكان لازم تتخلص من الاعتراف وورقة الجواز العرفيمكنش لازم تحتفظ بيهمعشان ميقعوش فى ايد الشخص الغلطاو بالاصح صاحبة الحقمجهولة النسباو بنت الحړامبس أنا مش بنت حرام يا أسعد
انا بنت أيمن الدسوقي
فاكر اول مره اتقابلنا سألتني اسمي أيه وقولتلك إسمي بالكامل ملامحك وقتها إتغيرتمفهمتش وقتها قولت يمكن ميعرفش إن عمتي تبقى من عيلة شعيب
العيله اللى إتبرت مني أنا وهى...
توقفت هويدا تلتقط نفسها ثم عاودت الحديث قائله بإستهزاء مرير
أنا اللى كنت مفكره أنى بتلاعب بيك طلعت غبيه وانت اللى بتلعب بيا وعارف إن ليا حق عندك يا أسعدطلعت مخادع كبير وانا الساذجهكنت أستاذ فى التمثيل بس ده مش جديد عليك انا اللى كنت مفكره نفسى ذكيهبس سيادة النائب لعبته السياسه والخداعتعرف يا أسعد أنا كنت بكذب دايما وبحاول اتجمل قدامك عكس حقيقة شخصيتي الوصوليهكان كل هدفى هو
إسم ونفوذ واموال أسعد شعيباللى طلع ليا فيها نصيب وهو اللى مسيطر عليهاو بالاصح إستحل حق غيره وطمع فيهتعرف إنى بتمنالك المۏت...لاء المۏت هيريحك بتمني يطلع توقع الدكتور صحوإنك تكمل الباقى من حياتك مشلۏل وتشوف العطف والشفقه من كل اللى حواليكبس انا عمري ما هشفق عليك لأنى بكرهك يا أسعد.
شعرت هويدا ببعض الإرتياح حين قالت هذاورات إستنفار أسعد الذى ئن بآلم وحاول ان ينهض لكن إزداد شعور الآلم والعجزإقترب منه آيسر سريعا وكاد ينظر الى هويدالكن هى ضحكت بتشفى وغادرت الغرفه تصفع خلفها الباب مره أخري...ذهبت نحو مصعد المشفى الكهربائى وقفت تنتظر المصعدبنفس الوقت جاء طاهر خلف يارا
لكن يارا سبقت ودخلت الى الغرفه بينما رأي طاهر هويدا تتوجه نحو المصعد ذهب نحوها وحين إقترب منها قام بالنداء عليهانظرت له لكن لم تهتم وتقدمت الى الامام ظنا منها أن المصعد قد وصلفتحت الباب وتقدمت بإحد قدميهاسرعان ما صړخت وهى تشعر بهاويهبينما هرول طاهر نحوها ينطق إسمها بفزع.
إستطاع آصف إلهاء سهيله معه بالحديث طوال الطريق الى أن توقف بالسيارهقائلا
وصلنا.
نظرت سهيله من شباك السياره الى الطريق لم تستطيع معرفة المكان الا حين ترجل آصف من السياره وهى خلفه وجدت نفسها أمام ذاك الممشي علمت المكان بسهوله قائله
إحنا هنروح البحيره إبتسم آصف قائلا
أيوا المكان اللى كان دايما بيضمنا.
خفق قلب سهيله قائله
خلينا نروح مكان تاني يا آصف.
تبسم آصف وإقترب منها وامسك يدها جذبها للسير معه قائلا
خلاص يا سهيله الخۏف إنتهي خلينا نبدأ من المكان اللى شهد على قصتنا من أولها.
بصعوبه وافقت سهيله وصعدت الى ذاك القارب الذى سار يقطع مياة البحيره... جلست سهيله على اريكه قريبه من سياج القارب ومعها ذاك العيش الذى بدأت تطعه قطعا صغيره وتلقيها على مياه البحيره تبتسم وهى ترا تلك الطيور تلتقط تلك القطع جلس جوارها آصف يضمها لصدره لم ترهب منه بل تبسمت له جلس مثلها يقطع العيش ويلقيه فى المياه يستنشق هواء الربيع المنسم بنسمه بارده ضم سهيله لحضنه شعر بالدفئ كذالك هى لكن قطع الإنسجام بينهم رنين هاتف آصف أخرجه من جيبه ونظر الى شاشة الهاتف ثم نظر ل سهيله قائلا
ده آيسر أكيد عاوز يسخف أنا مش هرد عليه.
نهته سهيله قائله
لاء رد عليه ناسى إن باباك فى المستشفى.
وافق آصف وقام بالرد لكن طلب آيسر منه الحديث بعيدا عن سهيله.. شعر بأن هنالك خطب ما نهض بعيد عن سهيله قائلا
هكلم آيسر وأجيب عيش عشان الطيور الموجود خلص.
تبسمت له...
بينما لم يغيب آصف كثيرا وعاد لكن تفاجئ ب سهيله التى تضجع برأسها على مسند رأس المقعد ويبدوا أن صفاء الطقس جعلها تغفواذهب وآتى بدثار وقام بوضعه على سهيله الى أن وصلا الى البحيره ومازالت سهيله نائمهلم يرد إيقاظها حملها وترجل من القارب نحو تلك السياره التى كانت قريبه من الشاطئ تنتظرهما.
بعد وقت
صحوت سهيله من النوم رغم أنها مازالت تشعر بخمول لكن حاولت نفض ذلك عنها وتمطئت بيدها فى البدايه إستغربت أنها نائمه فوق سألت نفسها
آخر حاجه فكراها إنى كنت فى قاعده فى المركببرمي فتافيت العيش للطيور فوق ماية البحيرة يظهر نمت من غير ما أحس بس إزاى وصلت لهنا وفين آصف.
فجأة تذكرت جزء من ما حدث هنا فى المره السابقه
إرتجف قلبها عليه وخشيت أن يكون سوء أصابه.
سريعا أزاحت الدثار عنها ونهضت
لم تدرى أنها بمنامه نسائيه صيفيه ولا أنها دون وشاح فوق رأسها خرجت من الغرفه كان المنزل يسوده الضوء شعرت بالراحه قليلا
توجهت نحو درج المنزل الداخلى وبدأت فى النزول الى أن وصلت الى الدرجه قبل النهائيه توقفت بخضه حين فجأة وجدت آصف أمامها مباشرة إرتخى جسدها لكن وقوف آصف أمامها منعها من السقوط أصبح وهى غير واعيه للحظات حتى شعرت لم تشعر بالرهبه من قربه منها كما بالسابق تنهدت براحه سائله
آصف إنت كنت فين.
شعر آصف
روحت السوبر ماركت إشتريت شوية معلبات البيت مكنش فيه أى حاجه تتاكل.
وعت على حالها شعرت بخجل ورفعت وجهها تنظر ل وجه آصف بحياء وسألته
أنا وصلت لهنا إزاى آخر حاجه فكراها إننا كنا عالمركب.
إبتسم آصف وإنحنى يحمل بين يديه بتلقائيه قائلا
يظهر هوا البحيره سطلك ونمت ولما وصلنا محستيش وأنا شيلتك زى كده بالظبط.
للحظه شعرت د من إقتراب آصف منها أو ربما بالحقيقه هدأ هذا الرهاببل ربما زال نهائيا لم تعطى ردة فعل الأ حين بدأ يصعد بها الدرج لا تعلم لم ظلت صامته تنظر له فقط
تواصل بين الأعين سيطر عليهما وهو يصعد بها الى أن وصلا الى غرفة النوم عينيه عن عينياها وتمركزت على
اللتان
يتبت
﷽
الثاني_والاربعون الخاتمة 1
عشق_مهدور
قبل وقت بالمشفى
إنها غريزة البقاء قد تتحكم فى الإنسان حتى فى أوج شعوره بالبؤس هذا ما حدث مع هويدا... رغم بؤسها لكن حين شعرت بقدمها تهوا تمسكت بيديها بأطراف باب المصعد تنظر الى طاهر الذى يقترب منها تستغيث به بلهفه قطع المسافه فى لحظات وإنحني أمسك إحد يديها اللتان كدن أن تنزلقن صړخ قائلا
حد يوقف الأسانسير بسرعه
بنفس الوقت كان يجذب هويدا التى تمسكت بيديه وهو يجذبها بقوته لكن لسوء الحظ لعدم توقيف المصعد أغلق على إحد ساقيها وبترت من تحت المنتصف بقليل...
بغرفة أسعد
كان غير مصدق لحديث هويدا كل ما قالته كڈب هو لن ييبقى قعيدا مجرد إصابة وقت وسيشفى منها... نظر الى آيسر سائلا بعصبيه
الكلام اللى قالته هويدا ده صحيح الدكتور قال عن إصابتي أيه.
قال هذا ولم ينتظر آيسر حاول النهوض من فوق ال لكن تآلم كثيرا إقترب منه آيسر قائلا بتهدئه
بابا حاول. تتحكم فى عصبيتك إنت....
أنا أيه قولى الحقيقة.
صمت آيسر إستطرد أسعد ثورانه قائلا
حقيقة... إضجع برأسه على الوساده خلفه يشعر پصدمه مصحوبه بآلم يكاد ېصرخ من شدته ظهر على ملامح وجهه وتلك الدمعه التى سالت من
متابعة القراءة