رواية لانها لي بقلم ميار عبدالله
المحتويات
ليحاول ان يمنع نفسه من الابتسام..نظرت نحوهم پغضب وهي تحاول ان تهدأ من روعها فيكفي منة وزينب التقطت انفاسها وتحدثت ببرود وهي تتفحص صوفيا من منابت رأسها إلي قدميها
وماذا فى ذلك يا صوفيا ..الا تعلمين انها موضه العام ..ثم انني لا احب ارتداء الحذاء الكعب العالي فهذا يجعلني اشعر كانني مثل النعامة بساقيها الطويلتين مثلك انت بالتحديد
......................
كانت نازلي تجلس فى احد الطاولات تنظر الي الضيوف وابتسامه بسيطه تعتلي ثغرها اقتربت منها فريده وهي تجلس بضيق وهي توجه بحديثها إلي نازلي
ابتسمت نازلي وتحدثت بخفوت
وهل تظنين ان أمير حقا سيتزوجها
ردت بضيق
لا اعلم ان تلك الفتاه تثير ضيقي انها حتي لا تحافظ على شعور الاخرين
ضحكت نازلي بخفوت وهي تمتم
هل ذلك السبب يثير غيرتك على طفلك المدلل الوحيد
برفض قاطع ردت
كلا انني واثقة ان علاقتهم لن تصمد طويلا انها فتاه فرنسية فى كلتا الاحوال اننى ابحث عن فتاه رزينه هادئة مثل منة
حقا مثل منه ام انك تقصدين الاخري
ابتسمت فريدة وهي تهتف
وما في ذلك انها في الثالثة والعشرون من عمرها ومتخرجه من كليه اداب وعلمت انها ليست مرتبطة ولا يوجد احد في حياتها
نظرت لها نازلي بأندهاش ثم تابعت برزانة
دعي امير يقرر من يريد ان يصبح شريكة حياته ...ثم دعي نور ايضا انها ضيفتنا وستعود الي بلادها بعد شهر
كانت فريده تراقب أمير وصوفيا بضيق مما جعل نازلي تبتسم فى خفوت.
تقدم متين صديق أمير اليه ثم طلب منه أن يتحدث معه فى أمر هام غير قابل للتأجيل ...كان أمير ينظر له بتعجب ثم اومأ له متفهما وتحدث الي صوفيا بأنه سيذهب الي المكتب فى امر هام ويعود بعد قليل .. أومئت صوفيا بتفهم واخبرته ان لا يتأخر علي قدر المستطاع..
ما الامر الهام الذي طلبتني فيه يا متين
تنهد متين وهو يزفر بضيق متسائلا
هل كنت تعلم اين كانت صوفيا قبل ان تأتي الي هنا
رد ببساطة
في باريس
اومأ متين بالايجاب ثم تحدث
وهل تعلم اخر ليله قضتها في باريس قبل ان تأتى الي تركيا مع من
متين ادخل فى صلب الموضوع مباشرة
اخرج متين من سترته قرص مدمج واعطاها ل أمير قائلا پألم
مدير الفندق صديقي وعندما علم بهويه صوفيا اعطاني ذلك القرص واخبرني ان أعطيه لك
امسك أمير بالقرص بتعجب..خرج متين من غرفه المكتب ليسرع أمير بجلب الحاسوب الخاص به وقام بتشغيله .. وضع القرص المدمج بداخله ليتفاجئ بوجود شريط فيديو فتح على قائمة التشغيل كانت ملامحه هادئة سرعان ما إنقلبت الى الانزعاج
توهجت عيناه بشررات ڼارية وهو ينظر الي تفاصيل الفيديو صوفيا وهي تحضتن رجل ما ويقبلان بعضهما بحميمة شديدة....امسك بخصلات شعره بقوه وهو لا يصدق هول ما رأي ..
اغلق الحاسوب بقوه وزفر بقوه لديه رغبه قويه بأن يجرها من خصلات شعرها الشقراء ثم يهوي بصفعها امام الجميع لكن كلا ليست من الرجولة بأن يفعل ذلك...خرج من حجره المكتب وذهب الي الحفل مره اخري بملامح عابسة غاضبة بمجرد النظر الي عينيه الغاضبتين ترسل إليك شرارات ڼارية قوية..شعر بملمس يدها على كفه كان يحاول بقدر المستطاع ان يظل هادئا امام الصحفيين نظر اليها ببرود وهو يمد كفها اليه ثم توجها الي ساحه الرقص.
كانت نور جالسة وحيدة مع نازلي وفريده الجميع يرقص مع شريكه ظافر ومةه عمر وزينب وايضا إياد الصغير وجد فتاه فى مثل عمره يرقص معها..سمعت صوت يتحدث بمرح باللغة الانجليزية
عزيزتى نور توقفي عن النظر اليهم وهيا بنا نرقص بدل ان نظل كالمتفرجين
إلتفتت اليه كان علي والد أمير نظرت إلي فريدة بتردد التى منحتها ابتسامة واسعة مما صدر بالموافقة.
مدت يديها اليه ليتوجها الي ساحه الرقص وضع احدي يديه على ظهرها والاخري ممسكا بكف يديها ثم تحدث بمرح
أرأيتي انت الان ترقصين مع شخص فى مثل عمر والدك..الا يضايقك ذلك !
ابتسمت بخفوت وهي تهز رأسها بالرفض هاتفه
كلا بالطبع انني نلت الشرف بالرقص معك علي بي
تحدث بخفوت
إذا دعينا نريهم كيف تكون رقصتنا ... اعلم انك تجدين الرقص جيدا
اومأت بخفوت ثم بدأت ترقص معه بكل احترافية مما جعلهم فى محط انظار الجميع..اخذت تلف حول موضعها عده لفات ليسارع علي بيديه يمسك بكفها ليجعلها ترجع اليه مره اخري...حركات رجليهما المتناسقة بشدة وتعبيرات وجوهم المبتسمة وهي تسير معه فى ارجاء حبلة الرقص بكل خفة مثل الفراشه...ابتعدت قليلا عن بعده خطوات للخلف ثم تقدمت بخفوت واضعه بأصبع السبابه على كتفه لتجعله يتراجع للخلف..أمسك بكفها مره اخري لتدور معه عده حلقات متعدده ابعدت يديها عنه لتستكمل دورانها بسعادة وهي تبتعد عنه ببطء لتجده فجأه ذراعين تطبقان حول خصرها بقوة وتملك.
كان يراقبها وهي تجىء بالأركان ذهابا وإيابا مع والده كانت راقصه محترفه وما إن رائها تبتعد بيديها عن والده وهي تستكمل بدورانها حتي وجدها فرصه ذهبيه ترك صوفيا وازاح بيديها عن عنقه وسارع بلهفه بألتقاطها بين ذراعيه.
انفاسها المضطربة ازادات وهي بين ذراعيه بدأ قلبها يضخ بقوة وهي تنظر إليه بشرود..صدمة الجمتها مما جعل لسانها يمنعها من التحدث معه للمرة الثانية على التوالي..حاولت ان تتملص منه بهدوء ولكن محاولتها باتت في الفشل وسحبها بقوه الي صدره رفعت بأنظارها إليه لتجده مسلط ببصرها عليه بطريقة اربكتها جعلت وجنتاها تتوردان من الخجل وترتفع ضربات قلبها.
كانت فاتنة وهو ينظر الي وجهها الذي طغي عليه الحمرة مثل حبه الطماطم...شعر بتملصها ولكنه اطبق بخصرها الي صدره..
.اقترب إليها ليشم رائحة عطرها اغلق جفنيه وهو يستنشق رائحة عطر المسک الذي افقد صوابه...ملامحها شارده صاډمة بقوة ثم سرعان ما تحولت الى غاضبه حزينة ارتفعت بكفها لتلطم وجه بقوة وهي تغادر مسرعة مهرولة والعبرات تتساقط من جفنيها.
الفصل الثالث
جال ببصره إلى الجميع صوفيا التي تنظر پصدمة ولكن ليست بمثل صدمة نور ...زفر پاختناق وهو يغادر حلبة الرقص إلى غرفة مكتبه...بالطبع استغل الصحفيون والتقطوا الصور أمر الحراس أن يأخذوا من الصحفيين جميع عدساتهم اللعېنة ويأتون بها إلى غرفة مكتبه.
كان جميع أفراد العائلة ينظرون إلى ما حدث منذ قليل پصدمة حتى شهقت علي اثرها كلا من فريدة و منه وليلي ... رحل الجميع من الحفلة حينما حاولت العائلة بلطف أن تهدأ الأجواء
اسرع ظافر يدخل إلى حجرة مكتبه صائحا پغضب للذي يجلس على مقعد مكتبه بشرود
امير ما الذي فعلته منذ قليل
اكتفي بالصمت ليجد بعد عدة دقائق الحراس يضعون الكاميرات على مكتبه وغادروا منصرفين...ابتسم ظافر بسخرية هاتفا
حقا هل ذلك فقط هيا اجبني لما فعلت ذلك مع نور
بهدوء ممېت اجاب
لا شأن لك بما حدث ثم انني فسخت خطبتي بصوفيا
نظر ظافر بدهشه هاتفا بحنق
أمير اخبرني ماذا حدث ومتى فسخت خطبتك ومنذ قليل الأشخاص كانوا يباركون بخطبتكم
رد امير
منذ خمسه عشر دقيقه ... تلك الخبيثة خانتني مع احد الرجال لقد رأيتها وهي ټخونني بأعينها
وماذا عن نور لماذا أمام الجميع ما الذي دفعك لتفعل شيء مشين كذلك
اجابه أمير بنفاذ الصبر
ما فعلته ليس مشينا علي الاطلاق وان فانا اعلن امام الجميع انها ملك لي فقط
نظر ظافر إليه بتعجب وصاح بتعجب
ملك لك أأنت في وعيك يا أمير !
نعم انني الان في حالة ممتازة جدا..اخبر الخادمة بأن تضع ملابس تلك الخائڼة في حقائبها واجعلوها ترحل من تركيا علي الفور لا اريد ان ارى وجهها بعد الان واخبر مدير المطار أن أمير كمال الدين لا يود أن يرى تلك الخائڼة في تركيا مرة اخرى ..اما عن نور فأنا أعلم ماذا سأفعل بها.
ألقت ملابسها بعشوائية على حقيبتي سفرها وما إن انتهت حتى خلعت الفستان وألقته في سلة المهملات والتقطت بنطلون جينز غامق وتي شيرت من اللون الأبيض وأعلاه سترة جلدية سوداء قصيرة ارتدت حجابها ذو اللون الأبيض لتتفاجئ بدخول منه وهي تنظر لها والحقائب بدهشه فصاحت نور بانفعال
منه لو سمحتي متتكلميش معايا دلوقتي ولا تلوميني ولا تعاتبيني
حتي ماشي
اومأت منة رأسها لتغلق نور سحائب الحقيبة وهي تتحدث بضيق
وصليني للمطار مش هقعد في البيت ده دقيقة تاني
هتفت منة وهي تحاول تهدئتها
اهدي بس يا نور
صاحت منفعلة
يعني مش هتوصلى تمام كده انا هروح لوحدي
فتحت باب حجرتها ثم سحبت حقيبتيها معا وهي تتوجه للخارج نظرت إليها الخادمة الانجليزية بتعجب ثم اسرعت اليها عندما نادتها وأمرتها بأن تأخذ حقيبتها وتتوجه بها نحو الأسفل...كانت منة تحاول بشتي الطرق ان تهدئها ولكن محاولتها باءت بالفشل أمام إصرار نور..
توجهت نور و الخادمة للطابق الاسفل حتي وجدت الجميع بالاسفل يتطلعون إليها باندهاش فهتف عمر
ايه يا نور رايحة فين
هتفت ببرود
راجعة مصر .. بشكركم على ضيافتكم ليا عن إذنكم
توجهت نحو باب القصر لتفتحه لتتفاجئ بيد تغلق الباب بسرعه ويحيط بجسده بباب القصر نظرت اليه بأعين مشټعلة غاضبة .. صاحت بحنق
ما الذي تفعله أيها الحقېر
جز أسنانه بضيق ثم هتف بصوت خفيض
احفظي لسانك السليط ذلك والا اقسم انني سوف اقوم بقصه لك
بنبرة عدائية ردت
وهل انت تتوقع انني سأدعك لا والله لن ادعك تلمس شعرة واحده مني...والان ابتعد من هنا اريد العودة الى منزلي
هتف بقوة
كلا لن تعودين ولن تغادرى ذلك المنزل
بأي حق سوف امكث هنا وايضا انا لا ارغب المكوث فى ذلك المنزل بعد الان
هتفت نازلي بقوة إلى أمير
أمير توقف عن الذي تفعله الآن
ثم وجهت ببصرها نحو نور قائلة بعطف
نور عزيزتي اريدك بعض الوقت
نبرتها الانجليزية المتوسلة جعلتها توافق علي مضض ...توجهت نازلي ونور الي حجرة المكتبة وقبل أن تغلق نازلي الباب أمرت امير أن يأتي ايضا.
جلس ثلاثتهم في صمت...كانت نور تنظر الى أمير بنظرات شرسة غاضبة حانقة وكان يستقبلها ببرود وابتسامة بارده تعتلي شفتيه ..نظرت اليهم نازلي وهي تتنهد بضيق متحدثه بهدوء
عزيزتي نور انا بجانبك فى أن تتخذى موقفا ولكن ليس بتلك السرعة إلى أين يا بنيتي ستذهبين وقد تأخر الوقت
ردت وهي تكز اسنانها
الي المطار سأنتظر هناك الي ان اذهب الى القاهرة..الأهم هو انني لا اراه مرة
متابعة القراءة