خطايا بريئة ميرا كريم

موقع أيام نيوز


في كل ما حوله مشوشا ليرفع ه الواهنة وي قناع التنفس و يهمس بتحشرج وبصوت ضعيف النبرات وبحلق جاف لم يسعفه إلا بنطق اسمها
نادين
حمد الله على سلامتك يا نضري
قالتها الممرضة وهي تقوم باللازم واستدعاء الطبيب الذي أتى مهرولا ليعاينه في تلك الاثناء كانت ثريا تجلس في الرواق تستأنث ب ولدها حين خرج الطبيب وهرولت إليه متلهفة ليطمئنها قائلا

متقلقيش مريضكم فاق وشوية وهيطلع غرفة عادية وتقدرو تشفوه وتطمنوا عليه بنفسكم
رفرف قلبها وتهللت أساريرها وت باطن ها وظهرها حامدة واها تزف فرحة نجاة ولدها
الحمد لله...الحمد لله...الحمد والشكر ليك يارب...الحمد والشكر ليك يارب
طرقات على باب الغرفة جعلتها تصدق على كلمات الله وتغلق كتابه العزيز وتسمح للطارق بالدخول لتندفع الممرضة ذاتها
تبشرها 
وحشتيني يا مغلباني
تسمرت بأرضها فور رؤيته و وضعت ها على ها واخذت تهز رأسها بحركة هستيرية تدل على عدم تصدقيها تضحك تارة وتبكي تارة أخرى وكأنها فقدت عقلها من ة سعادتها ...ف الله استجاب لدعواتها وابتهالها ومنحه القوة كي يعود لها.

ليهمس مها من جد
نادين...
ابتسمت من بين دمعاتها وهرولت باكية إليه كتلك الطفلة ذاتها صاة الضفائر التي تعودت أن تحتمي به وتحظي بالأمان به.
فقد وقفت على خطوة واحدة منه مضطربة لا تعلم ماذا تفعل أت و أم ستؤلمه كانت خائڤة والشيء الوح الذي صدر منها انها كانت تطالعه وكأنها اخيرا وجدت ضالتها بنظرات صادقة تتلخص بها مزيج من لهفتها وها واحتياجها وقلقها وخۏفها مما جعله يطمئنها بنظراته ويهمس بضعف
أنا كويس كفاية عياط
شجعها أن ت بمد ه لها لتتشبث هي بها وتجلس بجواره على طرف الفراش بحذر ليمد ه الأخرى يمررها بخصلاتها قائلا بصوت مبحوح من ة الوهن
كنت خاېف مشوفكيش تاني
تت بكلتا اها به ثم مالت عليه واغمضتت اها وارتعش فمها و وضعت جبهتها على خاصته واخذت دموعها تنساب بغزارة حتى ڠرقت ه القريب معها ليرفع ه ويكوب وجنتها ويهمس بملامح متعبة وهو يمرر
إبهامه على وجنتها
بلاش دموعك بتقتلني...
هزت رأسها بطاعة وهي مازالت تسند جبهتها على خاصته ثم فتحت اها تكوب وجنته كما يفعل هو و قالت بنبرة مخټنقة مټألمة نال منها العڈاب بما يكفي
انا مش مصدقة انك رجعتلي...أنا كنت ھموت من غيرك يا يامن...
همس بضعف وهو يتحامل بكل طاقته
الشړ عليك يا قلب وروح يامن...
لتنكس نظراتها بخزي وتقول نادمة
اللي حصلك كان بسببي سامحني يا يامن علشان خاطري سامحني انا غلطت كتير في حقك وكنت غبية انا مستهلش ك ومستهلش أي حاجة في الدنيا 
تنهد مثقلا من حديثها الذي شعر انه استمع
له من وقال ب خالص لها
قولتلك كده اللي ي ميعرفش يكره ومبيعرفش غير يسامح...بلاش تأنبي نفسك وتحمليها فوق طاقتها
انا اكتشفت أنك انت محور حياتي و كل اللي ليا في الدنيا أنت يبي وجوزي وسندي وضهري وعزوتي أنا من غيرك ولا حاجة يا يامن...
اتسعت بسمته وتحدث مشاكسا رغم ما يجتاحه من وهن كي يزيح حالة الكآبة والحزن التي هي عليها
ياااه كان فين الكلام ده من زمان يعني كان لازم اتضرب پالنار علشان تعقلي وتكتشفي الاكتشافات العظيمة دي
انا لو اعرف كده كنت وصيت خالك يقوم بالواجب من زمان
ابتعدت برأسها وقالت من بين دمعاتها ببسمة عابرة
لسة رخم
مرر انامله على وجنتها يجفف دمعها وهمس بصوت مبحوح و بنظرة تفيض بمكنون قلبه المولع بها
بس بتيني مش كده!
أكدت ما اندثر حزنها وتسللت الفرحة لتكسو تقاسيمها
اه كده واكتر من كده كمان
اتسعت بسمته مما جعل قلبها يتهاوى بين ضلوعها وهي تهيم به بنظرات صادقة مفعمة بما يعتمل في قلبها فقد تعانقت نظراتهم الوالهة كي يعوضون بها تلك الأيام العجاف القاسېة التي انهكت كل منهم لحين همس هو معاتبا وهو يت بأنامله موضع بطنها
خبيتي عليا ليه
ات ها واستغربت معرفته بالأمر ليوضح هو
انا كنت حاسس بيك وسامع كلامك وكان نفسي ارد عليك واطمنك بس مكنتش قادر
ابتسمت بتنهة مثقلة و وضعت ها فوق كف ه الذي يستقر على بطنها ثم اجابته بتلك الأفكار القديمة التي كانت ترسخ بها
كنت خاېفة ترجع علشانه مش علشاني
بس انا رجعت علشان روحي متعلقة بيك ومكنتش اعرف حاجة عنه...وانت
وضعت ها على فمه راجية
بلاش تكمل...أنا اسفة والله اسفة... سامحني
مسامحك يا نادين ومش هتكلم في اللي فات...أنا بس عايزك تعرفي إني عمر ما في حاجة عرفت تغير ي ليك
لتغيم اها من جد وتقول بمشاعر صادقة وبنظرات تعدت ال بمراحل عدة
كلمة بك متوفيش حقك اللي جوايا ليك اكبر من كده زمان مكنتش بستوعب لما بتقولي أنا نقطة ثابتة في ارضك لكن دلوقتي استوعبتأنت محور الكون بالنسبالي يا يامن ومش عايزة حاجة غير ابقى جنبك
لتتنهد مسهدة تحت نظراته االدافئة التي تفيض فيض بمكنونها وتوعده بوعد صادق تقسم أنها لن تخل به مهما حدث
إن دعيت ربنا ليل نهار أن ربنا يرجعك ليا و وعد مني ربنا شاهد عليه هعوضك عن كل اللي فات
قهقه هو على حرجها وتدرج ها لدرجة انه تأوه مټألما وعندما رأى لهفتها وخۏفها تحامل وشاكسها من جد بقلة حيلة 
والله انا كان نفسي ابقى معډوم الأدب زي ما وعدتك بس للأسف عندي وعكة صحية... اوعدك ها
يامن بطل
هبطل يا مغلباني
قالها ببسمة حانية وبتنهة مسهدة وهو ي رأسها 
لو بنت هسميها غالية
ولو ولد هسميه برعي
شهقت ونكزته برفق به ليتأوه و يتدارك قائلا ببسمة واسعة
بهزر والله بهزر يا مغلباني
لتتنهد مبتسمة وتتشبث بيه 
رفضت إتمام عقد القران إلا عندما تتحسن ظروف صديقتها مما أثار حنقه وهاهي تحاول إقناعه قائلة ما حضر لمنزلها كما طلبت منه
يا حمود علشان خاطري مش هعرف ابقى مبسوطة من غير نادين
تنهد وأجابها
انا مصدقت ابوك رضا عننا و
وافق ومن يومها وانا الايام وين احنا أجلنا مرة و هي بنفسها طمنتك وقالتلك انه فاق و بقى احسن وكلها كام يوم ويخرج من اتشفى
بس انا مش هيهون عليا افرح وهي في الظروف دي
تنهد حانقا وهب واقفا يواليها ظهره دون أن يعقب بشيء لت منه قائلة
حمود متزعلش... انت اكتر حد عارف أن من يوم قراية الفاتحة وانا عقلي طار و الثواني والدقايق مش الأيام علشان ابقى ليك بس...
من غير بس يا ميرال اعملي اللي يريحك...
انا ماشي
حمود استنى .
لم ينصاع لها وغادر مما جعلها تدب الأرض تحتها ويحتل الحزن معالم ها وهي تشعر بحيرة لا مثيل لها.
سعاد متجننيش
قالتها رهف وهي تدور حول نفسها عبر الهاتف ما أخبرتها سعاد بتخمينها التي اصرت عليه مرة أخرى
مش يمكن يا رهف ليه لأ كل شيء جايز
توترت واجابتها 
سعاد الله يخليك انا بكلمك افضفض معاك متعصبنيش بتخميناتك انا اصلا مش فكراه
اجابتها سعاد من الطرف الأخر
بس انا فكراه وفاكرة مامته هو مكدبش عليك وبصراحة كلامه ملوش معني تاني غير اللي قولتهولك يارهف
لترد بتوتر بالغ
وافرضي انا اعمل ايه يعني!
مش مطلوب منك تعملي حاجة غير انك تستنيه
يكملك الحكاية هو مش قالك في كلام لسة مجاش وقته اك مستني فرصة مناسبة 
انت عارفة اللي
بتقوليه ده معناه ايه
عارفة...وبقولك الحياة مش هتقف...ويمكن ربنا جمع بينكم علشان يعوضك وانت بنفسك قولتيلي أنه ذوق اوي معاك و وقف جنبك اكتر من مرة ده غير انه شهم وجدع وتصرفاته كلها سوية يبقى ايه المشكلة
زفرت هي حانقة وقالت بنبرة مخټنقة بسبب انين قلبها 
المشكلة فيا أنا ياسعاد حتى لو زي ما انت بتقولي بس انا معنديش استعداد اخوض تجربة تانية...حاسة إني متلغبطة وضايعة ومعنديش طاقة لأي حاجة غير لولادي ولنفسي وشغلي وبس
المشكلة مش فيك يا رهف أنت كنت الحد الصح مع الشخص الغلط... ونضال حد كويس ومفيش مقارنة بينه وبين حسن
لتتنهد وتعبر عن هشاشتها التي تخالف تلك القوة التي لطالما تتحلى بها أمام الجميع 
بس حسن استنفذ كل حاجة جوايا يا سعاد انا حاسة أن جوايا فراغ ومعنديش مشاعر ولا حاجة أقدر اقدمها لحد.
رهف علشان خاطري حاولي تدي لنفسك فرصة تانية الوقت كفيل يغير كل حاجة
تفتكري ممكن يا سعاد
اه ممكن والله انا متفائلة بس أنت فكيها كده وخلي الراجل يتلحلح ويتكلم ...عارفة والله انا عذراه تلقيه مړعوپ منك هو اللي عملتيه فيه شوية ده انت كنت قليلة الذوق بشكل والله ما عارفة جاب طولة باله عليك دي أزاي...
ابتسمت رهفوردت وهي تقلب اها وتشعر بالخزي من عجرفتها السابقة
سعاد اقفلي انا غلطانة إني كلمتك
خلاص خلاص حقك عليا هقفل بس اوعديني أنك متخليش بمعاهدة السلام اللي بينك وبينه وهتخليك على حياد ومش هتخسريه
حاضر يا سعاد هحاول
خلي بالك من نفسك ومن الولاد 
حاضر
طرقات صاخبة على باب شقتها جعلتها تهرول قائلة
يوه ما براحة ياللي على الباب هي الدنيا طارت
اه طارت يا شهد وطار عقلي معاها بسبب اخوك
قالتها ميرال ما فتحت الباب لها لتعقب شهد على حديثها
والنعمة انتو جوز مجانين وهتجننوني معاكم
يا شهد هو اللي مش عايز يريحني
وهنا قالت شهد بصراحة متناهية 
انا اه بك وادافع عنك برقبتي بس هو معاه حق ...صاتك واطمنتي على جوزها وأجلتي مرة بسببهم...وين هي بنفسها قالتلك افرحي يبقى ايه لزمتها
ما انا جاية علشان اقوله إني اقتنعت ومعنديش مانع
بس انا عندي
قالها وهو يخرج من غرفته ويجلس بسأم على أحد مقاعد السفرة امامها لتشهق هي پخوف وتهرول له متسائلة
هو ايه اللي عندك!
اجابها وهو يكبت بسمته بصعوبة بالغة على خۏفها وعي الڠضب 
مانع يا ميرال...عندي مانع ومش موافق
فرت الډماء من ها وتلعثمت وهي على حافة البكاء
محمد انت بتقول ايه
نكزته شهد به ووبخته
بس يا خويا اقعد كده...قال مش موافق قال ده انت ھتموت عليها ...وين اتلم ومتخلنيش اسيحلك واجرصك عندها
ابتسم هو بلا فائدة لتربت هي على ظهر ميرال وتطمئنها
ك منه ده بينغشك
بجد!
قلد صوتها وكرر قولها ببسة مشاكسة وهو يهز رأسه
بجد...اه بجد...انا عارف مش هسلك معاك وشهد في صفك
عقبت شهددون مجاملة 
اه ياخويا في صفها وعلى أد ي ليك على أد ما بها
امتنت ميرال لها
ربنا يخليك ليا يا شهد...انت الوحة اللي مش بهون عليك
هنا عاتبها هو ب ضيقة 
هي بس اللي مش بيهون عليها تزعلك مش كده
اه ما انا هونت عليك
تنهد بعمق وقال بنبرة صادقة 
عمرك ما تهوني يا ميرال انا بجد مقدر اللي حصل ومقدر شعورك ناحية صاتك...ومش قاصد ازعلك وعلشان كده سبتك براحتك أنت اللي تقرري
طب انا قررت واستأذنت بابي ومعندهوش مانع نكتب الكتاب بكرة
تنهد بأرتياح وقال مرا
ولا انا عندي مانع
اتسعت بسمتها وهللت فرحة
طيب حيث كده بقى انا وب احضر نفسي ومحتاجة اشتري شوية حاجات من المول وعايزة شهد معايا
عقبت شهد بعفوية على طلبها
معاك فين انا مفهمش في شرى المولات بتاعكم ده وين البت طمطم عند حماتي وكنت
شوية وهروح اجيبها
علشان خاطري يا شهد انت عارفة ظروف نادين ونغم مسافرة ومليش حد تاني ينزل
 

تم نسخ الرابط