انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين
المحتويات
هبعت اجيبهولك ارتاحى عقبال مايجيى
خرج حسام فتنفست رنا الصعداء اى أمرأه تستطيع تفسير نظرات الرجل الذى يكن لها الاعجاب ورنا فهمت من اول لقاء ان حسام اعجب بها بل تكاد تجزم ان احبها لذلك استعملت معه طريقة البتر من الجائز ان تكون طريق قاسيه ولكنها توفر العناء والتعب
وصل حمزه ودخل الغرفه بهدوء فنظرت له رنا وكادت ان تلقى بنفسها بين ذراعيه لولا نظرته التى اوقفتها مكانها
رنا ايه الى جابنى انت هنا يبقى انا لازم ابقى هنا
حمزه لو جايه قصده تقومى بدور الزوجه الاصيله فاعتبرى نفسك عملتيه وامشى
صدمت لرنا من طريقة كلام حمزه ولكنها تمسكت برباطه جأشها وقالت بس انا مش جايه هنا عشان انا زوجه اصيله وجايه اعمل واجب
حمزه امال ايه
رنا بعزم انا هنا عشان اقف جمبك لانى بحبك
رنا انا كنت مچروحه منك
حمزه وايه الى اتغير انهارده
رنا بارتباك انا كنت
حمزه من غير ما تفكرى يارنا انتى لما عرفتى انى هنا قلبك الطيب الى جابك
رنا بجزع قلبى الى بيحبك ياحمزه
انا كنت مچروحه منك بس مش معنى كده انى بطلت احبك
امسكها حمزه من ذراعيها وقال صدقينى يا رنا حياتى بقيت مكلكعه اوى على حد بيور زيك الحكايه مبقتش ستات وبس الحكايه دخل فيا ډم وتار مش هسيبه وانا مش هدخلك معاايه فى كل المعمعه دى وبحزن اكمل كفايه الى عملته فيكى رنا بجد ارجوكى ابعدى عنى انا أذيتك كتير ولو بقيتى فى حياتى الفتره الجايه هأذيكى اكتر
سحب حمزه نفسا وقال نطلق
شحبت رنا وشعرت ان الماء سحبت من جسمها وشعرت ان الارض تسقط من تحت قدميها ولكنها لم تكن الارض بل هى التى كانت ستسقط على الارض لولا ذراعى حمزه التى امسكتها
الحلقه الرابعه والاربعون
الحلقه الاخيره
وقف طارق امام غرفة رنا حيث نقلها المسعفون بعدما اتصل به صديقه حسام واخبره ان زوجة اخيه قد اصيبت بالاغماء وان حمزه هاج فى القسم كله مصمم على أخذها الى المشفى بعدما رأى الطبيب الذى أحضره لها حسام فى القسم ضرورة نقلها الى المشفى ضرورى
اتصل حسام على طارقاا لذى وصل بأقصى سرعه ووجد القسم فى حالة من الفوضى التى بالطبع أحدثها حمزه الذى كان مكبلا ايديه وارجله وجالسا على كرسى وعيون تنطق بالشړ لكل من يقترب نحوه
وهنا صاح حمزه پغضبهخرج دى مراتى لازم اكون جمبها ازاى اسيبها وانا مش عارف حصلها ايه
طارق ياحمزه خروجك هيسبب مشكله انا هروح مع الاسعاف وهكلمك اطمنك
حمزه بحزم لأ
طارق بطل عند ياحمزه المره عندك الى هتدفع تمنه رنا سبنى الحق اوديها عشان اطمنك
وبعد كثير من الجدل وافق حمزه فى النهايه عن مضض لذهاب رنا مع طارق مع وعد منه ان يوافيه بالاخبار اول بأول وامام نظرات حسام المتحديه سحب هاتف طارق من جيبه وقال بتحدى هخلى ده معايه وانت اتصرف وكلمنى
وهاهو طارق يقف امام الغرفه منذ ان وصل برنا بسيارة الاسعاف وينتظر الطبيب ان يطمئنه
خرج الطبيب من الغرفه فأقبل عليه طارق متلهفا
طارق ها يادكتور طمنى
الطبيب للاسف المدام عندها انيميا شديده جدا ومحتاجه نقل ډم
طارق انا مستعد لاى ډم تطلبوه
وهنا هتف صوت من الخلف قائلا محدش هيدى اختى ډم غيرى
الټفت طارق الى ادهم ادهم
ادهم شوف يادكتور انت محتاج ايه وخده منى
الطبيب انا هكون محتاجكم انتوا الاتنين
بعد فتره طويله بعدما انتهى كلا من طارق وادهم من التبرع پالدم وانتظروا فى خارج الغرفه ريثما يتم نقل الډم الى جسد رنا
خرج الطبيب مره اخرى فأسرع كلا من طارق وادهم متلهفين
الطبيب كده الحمد لله نسبة الهيمجلوبين فى الډم بدأت توصل لمعدل طبيعى بس
ادهم بس ايه يادكتور
الطبيب المدام كانت لازم تفوق بعد نقل الډم بس انها مافقتش ده معناه حاجه واحده بس
طارق ايه هى الحاجه دى
الطبيب ان المدام دخلت فى غيبوبه اختياريه يعنى المخ رافض يستقبل الاشارات الحسيه واختار يفضل فى الغيبوبه
هتف طارق ايه
ادهم طب وده سببه ايه يا دكتور
الطبيب سببه نفسى المړيض لما بيزيد الضغوط عليه بيختار الهروب وهنا واضح ان المدام اختارت الغيبوبه طريقه للهروب
ادهم يعنى مش هتفوق
الطبيب دى حاجه بأيد ربنا مش بأيدى مقدرش اجزم هى تفوق امتى لان مفيش سبب عضوى يمنعها
شكر طارق الطبيب وبعدما انصرف تفاجىء بأدهم يمسكه من تلابيب قميصه ويثبته على الحائط قائلا پشراسه اخوك عامل ايه فى اختى دى كانت بدأت تبقى كويسه وكانت مبسوطه انطق ياطارق اخوك قال لرنا ايه خلاها تختار تهرب وتخش فى غيبوبه
ازاح طارق يدى ادهم وقال پغضب معرفش انا مكنتش معاهم
ادهم من يوم مادخلتم حياتها وهى اټدمرت
ادهم انت ليه بتجمع انا مش ممكن أذى رنا ولو حسيت ان حمزه ممكن يأذيها محدش هيقف له غيرى وهتف بجزع انا مقدرش استحمل اى حاجه عن رنا انا وسكت قليلا وقد ادرك انه كان سيزل بلسانه
ولكن ادهم بذكائه فهم وقال بخبث انت ايه ياطارق
لم يرد طارق وطأطأ راسه للارض فأكمل أدهم بتحبها ثم اكمل مستنكرا بتحب مرات اخوك ياطارق
طارق عمرى ماخنته
ادهم مين قالك ان دى مش خېانه لما تبقى جواك مشاعر لمراته متبقاش خېانه لما يأتمنك عليه عشان عارف انك عمرك ماتبصلها من وراه وانت بتحبها من ورا ضهره متبقاش خېانه ياطارق
طارق انا
ادهم ماتقولش حاجه ياطارق وياريت تمشى بهدوء حياة رنا وحمزه
مش محتاج تعقيد منك ياريت تخرج من حياتهم وتبعد
طارق بحزن عندك حق انا اسف يا ادهم
ادهم متهيألى الاسف ده المفروض يكون لحمزه مش ليه انا
طارق انا مقدرش اقوله
ادهم يبقى تخرج من حياتهم بهدوء
طارق حاضر
والټفت ليذهب ولكنه رجع مره اخرى قائلا حمزه معاه تليفونى ياريت تكلمه عشان انا وعدته اطمنه على رنا
ادهم ماتقلقش هكلمه
جلس سيف بجانب حمزه الذى منذ ايام وهو جالس وكأنه بعالم أخر بالكاد يتحدث وبالكاد يأكل وبالكاد يفعل اى شىء
سيف حمزه
لم ينظر له حمزه ولم يرد
سيف مهو مش هينفع كده ياحمزه انت كده بټموت نفسك بالبطىء بص لنفسك بقيت عامل ازاى
حمزه سبنى فى حالى والنبى ياسيف
سيف لأمش هسيبك انت لازم تفوق لنفسك
حمزه نفسى نفسى ايه ياحمزه الى بتتكلم عنها رنا فى غيبوبه فى غيبوبه بقالها اكتر من اربع ايام غيبوبه ملهاش سبب غير انها عايز تهرب من الدنيا شفت انا وصلتها لايه شفت انا بأنانيتى عملت فيها ايه
سيف ماتحاملش نفسك فوق طاقتها ياحمزه انت كنت مضغوط عشان القضيه وحاسس بالذنب عشان العمال الى ماتوا وعشان كده مكنتش عارف بتقول ايه
حمزه وهى ذنبها ايه ليه دايما بحملها ذنب مش ذنبها ليه دايما هى كبش الفدا لكل حاجه فى حياتى ان اتنرفزت ف الشغل اطلعه عليها وان حد ضايقنى اطلعه عليها كل عليها وهى مكنتش بتشتكى دايما كانت بتتقبلنى بتسكت وتستنانى لما اهدى وارجع تانى يوم اتكلم معاها الاقيها بتبتسم فى وشى ولا كأنى عملت حاجه وف الاخر كان جزاءها انى اخونها واعذبها واخلى واحده زى احلام ماتساواش ضفرها تشوف نفسها عليها وتحسسها بعجزها بس هى نسيت نسيت كل ده لما لقتنى فى ضيقه جت تقف جمبى قالت لى انها بتحبنى قالت لى انت هنا فأنا لازم اكون هنا وانا بدل ما اخدها فى حضنى قلت لها هطلقك فى قسوه كده فى جحود كده
ربت سيف على كتف حمزه وقال بص ياحمزه اعترافاتك وكلامك دلوقتى ملوش غير معنى واحد بس انك عرفت غلطك ودى حاجه كويسه معنى انك شفت نفسك غلطان لاول مره فى حياتك يبقى انت كده وصلت لعلاج نفسك بنفسك وانا واثق انك مش هترجع تعمل اخطائك تانى مادام اعترفت بيها
حمزه عرفت بس بعد فوات الاوان
سيف مفيش اوان فات ولا حاجه احنا هنخرج من هنا وهتروحلها وهتفضل جمها هتكلمها حتى لو مش هتسمعك تحس بيك هتحس بيك لانها بتحبك وهتفوق ان شاء الله وترجع حياتكم احسن م الاول
حمزه انت متفائل اوى مش باين لها خروج ياصاحبى
سيف مين قالك كده انا اراهنك اننا هنخرج قريب مسألة وقت بس وشوية اجراءات
حمزه شكلك عندك اخبار
سيف مبتسما طبعا عندى مانت لو كنت فايقلى كنت عرفت بالى بيحصل
حمزه بنزق ماتخلص ياسيف وتقول
سيفك اسمع ياسيدى مازن وصل للعامل الذى ساعد احلام بس طبعا اعترافه مكنش ليه اى لازمه طبعا فقدم المحامى طلب للنيابه وسجلوا لاحلام مع الراجل ده وهو بيساومها ل فلوس تانى زياده عن حقه وطبعا هى رفضت واعترفت بلسانها انه اديته اكتر من حقه وهو رد عليها ان مكنش متفق معاها ان في عمال ھتموت فتخيل ردت وقالت له فى ستين داهيه كل ده اتسجل واتقدم فى النيابه وف الغالب صدر قرار دلوقتى بالقبض على صاحبتك وهتشرف فى السچن مؤيبد ده ان مالبستش الاحمر
حمزه مش معقول
سيف مانا قلت لك الى ليه ضهر مايضربش على بطنه يا استاذ ومازن اكبر ضهر ممكن تسند عليه
حمزه طب امال ما خرجوناش ليه
سيف اصبر على رزقك المسأله مش اكتر من شوية اجراءات وخلاص
حمزه يارب تخلص بسرعه بئه
سيف هتخلص وهتروح لمراتك وانا هروح واستحمى بئه
فضحك حمزه لاول مره منذ اربعة ايام
فى صباح اليوم التالى خرج حمزه وسيف من القسم بعدما تم القبض على احلام وامام اعترافات العامل والتسجيلات اڼهارت واعترفت
خرج حمزه من القسم مباشرة الى المشفى وهنا وجد كلا من ادهم ورامى وساره زوجة رامى
استقبله رامى ببرود شديد بل ان بالاصح تجاهله تماما اما ادهم فبالكاد تكلم معه كلمتين
دخل حمزه الى غرفة رنا فوجدها ممده على السرير بشحوب يضاهى لون الفراش الابيض اقترب منها وامسك بيدها وقال وحشتينى اوى يارنا وحشتينى ياحب عمرى انا اسف يمكن لاول مره اقولها لحد فى حياتى بس اوعدك انى هفضل اقولها عمرى كله لحد ماتعفى عنى وتسامحينى وبعدها اوعدك مش هجرحك
متابعة القراءة