قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
يا شريف الله
عز بتنهيده كنت بقول ايه
شريف قوم يااد امشى من هنا
عز بجديه طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم
شريف ينظر إلى زوجته الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف
منى الحب بيعمل شغل هههه
عز واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه
منى بهيام وإيه كمان
شريف دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك
عز ما انا شايف كدة بردو يا تلحقونى يا ماتلحقونيش
شريف كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك
عز پصدمه لو فى قبول ليه هى ممكن ترفضنى دة انا
منى وشريف ربنا يشفيك
داخل قسم الشرطه
كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ودموعه تنساب من عيناه بصمت وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته
وأمر وكيل النيابة بضروره استعجال تقرير الطب الشرعي وفحص بصمات مالك وتطابقها بالبصمات التى وجدت بالشقه
واصطحب محمود يزيد وشقيقته وجميله اقلهم إلى الفيلا وعاد إلى الشركه ليحاول ان يقوم باعمال شقيقه وأسر
وظل يتناقش مع أسر إلى أن الشك دخل قلب أسر اتجاه ماجد الزيني وأخبر يزيد بذلك وتحدث يزيد مع المحامي لمحاوله نفى التهمه عن مالك ولكن ابلغهم المحامي ان الفيصل فى هذة القضيه تقرير الطب الشرعي وعليهم الانتظار الثلاث ايام القادمه
مالك بالحجز ولا زالت نتيجه الطب الشرعى لم تظهر بعد وهو المتهم الأول بالقضيه
وخرج أسر من المشفى بعد ان تعافى قليلا أصر ان يكون جانب عائلته وتوجه إلى فيلا السمنودى كما هى رغبه مها إلى أن يتعافي
ومحمود يباشر عمل الشركه والمصنع ويتحدث مع المحامى ليعلم ماذا توصلت إليه القضيه ولكن لا جديد
وعندما علم الجد باذمه حفيده ات من البلد ومعه رحيم ليقف بجانب حفيده
وتابع رحيم العمل بالمصنع ليخفف الحمل عن محمود
وأسر يتابع العمل بالحاسوب الشخصى وتحدث مع والد همس ليعتذر عن تاجيل موعد الخطبه وكان والدها متفهم ويعلم بالعلاقه التى تجمعه بصديقه
ولكن كان بينه هو وهمسته الاتصالات فهى دائما تخفف عنه حزنه وضيقه عن صديق عمره وتظل جانبه تمده بالقوة وهذا ما خفف عن الالمه قليلا
قرر يزيد ان ياخذ إذن من النيابه لمقابله مالك وبعد أن تم الموافقه على مقابلته
قابله مالك بمكتب الضابط النبطشي وعندما تلاقت اعينهم كان مالك يشعر بالخجل ولكن يزيد عانقه بحب وطمئنه ان الجميع بخير وانه متفهم لموقفه واخبره بكلام المحامى يحاول أن يطمئنه
مالك پألم وجميله عامله ايه
يزيد بضيق ماخبيش عليك الكل حالتهم تقطع القلب ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامه بس انا جايلك فى حاجه تخص جميله وانا واثق ان ماحدش هياثر على قرارها غيرها
مالك بقلق مالها جميله فيها ايه طمنى
يزيد جميله رافضه تعمل العمليه وانت عارف الدكتور الالمانى وصل القاهرة من امبارح والمفروض ان يومين بس ويمشى
ودى أنسب فرصه لجميله بس هى حتى رافضه تسمعني مالك عمليه جميله مش سهله وأنا فعلا محتاج الدكتور الالمانى يكون معايا هيقدر يدخل لو حصل اى خوف أو اضطراب فى العمليه ودى فرصتها أنها تسمعنا وتتكلم معانا
مالك بدموع فرحه يريد لمحبوبته ان تسترد نطقها وسمعها فهذة اقصى احلامه ان يسمع صوتها يتردد داخل أذنه
مالك ينفع اشوفها انهاردة وبعد كدة تسافر معاك على القاهرة انا هقنعها
يزيد ممكن طبعا أتصل بمحمود وانا هحاول اتكلم مع وكيل النيابة انها زياره استثنائية ومسئله حياه او مۏت ويوافق تقابلك بس لازم تقنعها بدل ما نضطر تسافر ألمانيا هنا هنكون كلنا جنبها
مالك بحزن كان نفسي اكون جنبها واطمنها
يزيد بحزن ان شاء الله اول لم تخرج بالسلامه هتكون اول حد يقولك حمد لله على سلامتك
عانقه يزيد مرة اخرى واخرج الهاتف يحدث محمود ويطلب منه إحضار جميله لمقابله مالك
عندما أخبرها محمود بهذا الخبر ارتدت ملابسها على عجاله وذهبت معه لتقابل حبيبها الغائب عشقها الاول والاخير كان قلبه ينبض بقوة فى انتظار رؤيته فقد استاقت إليه
بعد ان تحدث عز مع والد نور واخبره بحقيقه مشاعره اتجاه طفلته طلب منه محمود تاجيل الحديث فى ذلك الموضوع إلى أن تنهى اختباراتها فهو يعلم طفلته سوف تظل متشتته ولا تستطيع التركيز وافق عز على قرار والدها وانتظر ان تنهى دراستها فهو علم عن شخصيتها التشتت من لقائه عدة مرات معها شخصيه رقيقه تتأثر بمن حولها وخجوله ومع ذلك صريحه لا تخفى شئ صفاتها مثل الزهرة البيضاء
النقيه هشه المشاعر وعليه أن يتعامل معها باحتواء واهتمام فهى بحاجه الى الاهتمام لتنمو وتكبر مشاعرها اتجاه
انتظر مالك فى غرفه الضابط إلى أن تأتى ملكته الخاصه نبض قلبه جميلته ومعشوقته فقد اشتاق لصمتها لضمتها الرقيقه لعيناها الساحرة ولضحكتها الخافته اشتاق لكل شئ بها
تنهد پألم دفين
الحنين هو ان تشتاق
هزت رأسها بالايجاب وهى تنتفض من أثر البكاء
أكمل مالك حديثه واحشتينى
امسكت بيده المحتضنه لوجهها وقبلتها بحب
ابتسم لها بحب وامسك يدها وضعها مكان قلبه
مالك حاسه بنبض قلبى قلبي فرحان ان شوفتك
حاول أن يطمئنها بوضعه الذى لا يعلم ما مصيرة ولكن أراد أن يطمئنها
ابتلع ريقه بصعوبه لو طلبت منك طلب مهم جدا بالنسبالي هتنفيذة يا جميله قلب مالك
ابتسمت له واومت له بالإيجاب
استجمع شجاعته وطلب منها اجراء العمليه نظرت له بتذمر
رفع مالك حاجبه افهم انا ايه من نظرتك دى مش عاوزة تنفذي طلبي يبق انا زعلان
اعطاها ظهره وهو يتصنع الحزن لرفضها طلبه وقفت وهخرج منها بس دى فرصه بلاش نضيعها عشان خاطري
انا كان نفسي اكون جنبك ومعاكي خطوة بخطوة بس مش بايدى انا بجد اسف
اومت له بالإيجاب وهى تحاول رسم الابتسامه على وجهها الجميل
وودعته بعناق قوى كانت لا تريد الابتعاد عنه ولكن عليها الذهاب الان
عاد إلى محبسه يناجى ربه قلب خاشع يخشى على محبوبته ويتمنا لها النجاه وأن يسترد الله صوتها وطلب من العسكرى ان يذهب إلى المرحاض ليتوضا ويصلى فرضه ويصلى ركعتين قضاء حاجه وجلس بعد ان ختم صلاته يدعى لها بالشفاء وأن يفك الله كربه وظل يردد
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
عاد مع شقيقها إلى المنزل واحضرت ملابسها بحزن وودعت الجميع وذهبت مع شقيقها إلى القاهرة لتظل بالمشفى لعمل بعض الفحوصات قبل اخضاعها للعمليه
وذهبت معها ماريا لتظل جانبها
فى اليوم التالى
بدا الطبيب الالمانى فى فحص جميله والاطلاع على التحاليل الاخيرة وحدد موعد العمليه اليوم
وهو من يشارك طالبه يزيد فى اجراء العمليه وسوف يتدخل اذا احتاج الأمر لتدخله فقط
وتم تجهيز جميله وكانت ماريا جانبها تشد من اذرها وتطمئنها وتعطيها الدافع والقوه على الصمود وأن تكون عند ظنها بربها انه سوف يجلب لها الخير
اما فى الاسكندريه
فى قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب وكيل النيابة
كان اليوم الرابع من حبس مالك واليوم ظهرت نتيجه الطب الشرعى
فتح وكيل النيابة الظرف ونظر له باهتمام وهو يتفحص كل كلمه به وعاد قرائته أكثر من مرة
وكيل النيابة بتنهيد يا عسكرى هاتلى مالك السمنودي من الحجز
العسكرى تحت امرك يا افندم
بعد لحظات دلف مالك بقلق لمكتب وكيل النيابة
وكيل النيابة اقعد يا باشمهندس
جلس مالك وهو يشعر بالتوتر والقلق
وكيل النيابة الا قولي كنت فين الساعه اربعه الفجر يوم الاحد
مالك يبتلع ريقه بصعوبة انا قولت لحضرتك احنا وصلنا القاهرة على الساعه عشرة واخدنا تاكسي من القاهرة لاسكندريه وصلت المستشفى على الساعه 12 ولم عرفت باللى حصل لصاحبي شكيت فى تاليا ووصلت بتها كان تقريبا الساعه 2بعد الضهر
وكيل النيابة تمام فى فعلا اثبات فى المحضر ان الطيارة الا جت من بريطانيا كنت متواجد انت ومراتك فيها معنى كدة ان لم تاليا اټقتلت ماكنتش اصلا فى القاهرة كنت لسه فى الجو ونتيجه الطب الشرعى اثبتت انها مقتوله بالخنق الساعه اربعه الفجر وفى أثر بصمات لشخص تالت موجودة فى الشقه غير بصمات المجنى عليها وكمان حضرتك فى بصمه تالته ووراد جدا يكون صاحب البصمه دى هو القاټل
مالك بفرحه يعنى انا براءة صح
وكيل النيابة بابتسامة فعلا براءة اكتب يا بنى عندك
متابعة القراءة