من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
زي الملاك
آااااااه قلبي قايد ن ار ياناس مهتنطفيش آااااااه يابتي .
كل ذلك وهي تبكي وتشهق على ابنتها وصغيرتها تبكي على نظرات الناس لها وهي أم لثلاث بنات بدون أب معها يسندها ولا ابن يقف يدافع عنهن الخۏف يض رب برأسها وجسدها صبا صبا من كلام الناس وحديثهم الواعر في عرض وشرف صغيرتها
وأكملت نحيبها
_ أااااه يابتي ولا أب يسندنا ولا أخ يقف يسد عين الشمس ويخرص لسان الخلق مليش غيرك يااااارب تقف جاري وتبعد الأڈى عن بناتي .
_ وه ياخالة ماجدة ! كيف تقولي الكلام ده واني جارك اهه زي ابنك وأكتر كماني !
طيب وعهد الله اللي هيجيب سيرة بتنا لهطخه بالن ار وملهش دية عندي واصل.
ض ربت على فخذها الأخرى وهي تهتف بعويل
_ هتخرص مين ولا مين ياولدي هتسكت كام لسان دلوك ولا كمان ساعة ولا النهاردة ولا بكرة ده شرف البنتة عامل كيف عود الكبريت لو ات ۏلع مرة بترمي بعد اكده والناس تدوس عليه برجليها والسخام المحمول داي بقى في كل البيوت وفي ايدين الصغير قبل الكبير أااااااه يابتي على اللي هيجري لك من عمك وخوالك وعلى اللي هيعملوه فيا دول مش بعيد يدف نوها حية .
د ما بدلا من الدموع .
أما في منزل آدم كان يجلس هو ومدير أعماله الذي كان مستشاط من الڠضب ويهدر به
_ قلت لك قبل كدة مېت مرة خلي بالك من نفسك ومن تصرفاتك ومتتهورش يا آدم
ظل راشد ڠضبان بشدة من تلك المقاطع ويسمع آدم من الكلام أبغضه وأفحشه
أما آدم كان في عالم آخر وهو حبيبته التى ڤضحت على يداه حبه الأول صاحبة الرداء الأسود الذي لم يرى في أخلاقها امرأة قط قد أذيت بسببه يالك من وقت عجيب أتيت لنا بمصائب في أهم لحظات الرخاء بيننا
امن الممكن أن أفقدها بعد كل تلك الليالي الساهرة !
أمن العدل أن تنهى قصتنا وأظل احلم بعيناها بسبب تلك الشائعات السافرة
ألقت السلام عليهم وعلى الفور جذبت أخيها الذي بهت وجهه من شدة الحزن إلى أحضانها بحنان كحنان الأم
_ اهدى ياحبيبي وروق بالك وأعصابك واعرف إن رب الخير لايأتي إلا بالخير .
_ خير ! وهيجي الخير منين ده بدل ماكانت بعيدة عني أمتار بقت بعيدة عني أميال وأميال .
ربتت على ظهره بحنو وطمئنته
_ مين قال كدة المسافات مبقاش اسهل منها في الوصول للطرق الزمن والتقدم سهلوا علينا كل صعب بس انت انوي الخير وقول يارب .
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وهتف بنبرة متعبة مستكينة
_ شفتي اللي حصل لأخوكي مش كفاية أنها بتهرب مني من بقالها شهور وتعبت وعافرت علشان أوصل لها وأول ماقربت أوصل خلاص جت الحاجة اللي نهت البداية والنهاية واختصرت الطريق كله وختمت بالفراق .
ابتسمت له وهي مازالت تهدهده بين أحضانها
_ مين قال كدة بس مش يمكن اللي حصل خير ليكم وربنا أراد أنه يجمعكم على بعض اصل ربنا ده جميل يا آدم مش بيأذي عباده أبدا وخليك واثق إن كرمه عليك من وسع أوووي .
استطاعت هند جذب انتباهه فخرج من أحضانها ونظر في عيناها متسائلا بتيهة
_ خير لينا إزاي ومنين ! إنتي تقصدي ايه بالظبط
أمسكت يداه واحتضنتهم بين يداها وفهمته ماتقصد
_ شوف ياحبيبي ركز معايا في كل كلمة هقولها لك وهو ده الصح اللي لازم يتعمل
إحنا هنروح لأهل مكة ونطلب ايديها منهم وطبعا هما فاهمين اللي حصل كويس وان دي كلها إشاعات واللي روجها قاصد من وراها يلم متابعين وفلوس بس البنت صعيدية وعايشة في الصعيد وزمانهم دلوقتي حالتهم مايعلم بيها إلا ربنا فهنعمل ايه بقى نطلب ايديها للجواز وتكتب كتابك عليها علطول بدون مانستنى يوم واحد وتطلع تعمل بث مباشر وهي جمبك انكم متجوزين ومكتوب كتابكم من بقالكم شهر وهي تعبت وانت ودتها المستشفى بحكم أن إنت جوزها وعملت عملية الزايدة وانك مش هتسيب اللي عمل الفيديوهات دي واقتحم خصوصيتك انت ومراتك وبكدة يبقي ردينا للبنت سمعتها وسط ناسها وأهلها اللي طبعا هيأكدوا كلامنا وهيقولوا أننا كتبنا الكتاب في فندق كبيير في مصر وده علشان انت نجم ومشهور وليك روتين مينفعش تتخطاه والمشكلة تتحل بكل هدوء .
كان جسده ينبض بشدة وعروق يداه ورقبته كانت بارزة من شدة عصبيته ولكن انتباهه معها في حلها التي سردته جعل وجهه يتصبب عرقا رغم برودة الجو من الني ران المؤججة في صدره ودقات قلبه ثائرة داخله وكأنها تتصارع كالثيران وأقسمت على أن تش ق ضلوعه وكل انش في وجهه يتفاعل معها ونطق لسانه بحيرة وكأن زمانه لم يقرر جبر قلبه إلى الآن
_ وهي هتوافق على كدة دي دماغها أنشف من الحجر ياهند
حركت رأسها للأمام بموافقة
_ هي دلوقتي معندهاش قرار الاختيار هي مجبرة توافق علشان تنقذ سمعتها وأهلها اكيد هيغصبوا عليها .
نطق بحزن شديد
_ بس أنا مش عايزها مڠصوبة ياهند
انا عايزها توافق عليا بكل إرادتها عايزها راضية وفرحانة وسعيدة بيا عايزها محتجاني كآدم شريك عمرها مش كآدم جوزها اللي اتجوزها علشان ينقذها من الڤضيحة ولا انا كدة هرتاح ولا هي هترتاح ياهند .
رفضت طريقة فهمه للأمور ونظره لها بتلك السطحية
_ مش عايزين ننكر انها حبتك لا دي عشقتك فلما تتجوزها وتبقوا في بيت واحد قلبها هيجيبها لحدك وصدقني بحبة محاولات بسيطة منك هتلين معاك أه هتتعب شوية معاها بس في الآخر هي ست والأنثى اللي جواها هتجبرها تعيش حياة طبيعية مع جوزها اللي بتعشقه وبتعشقها .
وأخيرا تبسم ضاحكا ذاك الآدم وجذب شقيقته إلي أحضانه شاكرا إياها بامتنان
_ إنتي ازاي جميلة كدة وعقلك كبييير أوووي وقدرتي تخليني أبقى طاير في السما من السعادة ياهند
ربتت على ظهره بحنو وأجابته
_ كأنك نسيت اني انا اللي مربياك يادومة ونسيت ان انا وانت ملناش غير بعض وان انت ابني واخويا وصحبي وحبيبي ازاي عايزني اشوفك بالحالة دي ومبذلش قصارى جهدي اني احل مشاكلك وأقف جنبك ده انت ابن عمري يا آدم .
أدمعت عيناي ذاك الآدم وخرج من أحضانها وقبلها من يدها بحب أخوي لم يوجد كثيرا في أيامنا تلك وهتف
_ ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش من وجودك جمبي ولا من حنانك وطيبة قلبك ياحبيبتي
ثم سألها بحيرة
_ طيب المفروض الخطوة اللي أخدها دلوقتي ايه
نصحته بما يفعل الآن
_ دلوقتي أول حاجة تعملها انك تكلمها وتطمنها انك مش هتسيبها وانك مستعد لأي ترضية تخليها مرتاحة فأنا هسيبك دلوقتي وهطلع أخد شاور وأغير هدومي وتجهز نفسك علشان نسافر وترجع معايا ياللي مشحططني وراك انت.
قالت اخر كلماتها بطريقة دعابية ثم صعدت إلى الأعلى وأمسكت هاتفها واتصلت بماجدة وفورا أتاها الرد
_ ينفع اللي حوصل لبتي من ورا أخوكي ! ليه قرب منيها ليه وقف معاها من الاساس !
أخذت نفسا عميقا تستدعي به الهدوء كي تستطيع امتصاص ڠضبها ثم أردفت
_ ممكن تهدي بس ياست ماجدة وكل مشكلة وليها ألف حل والله آدم أخويا مظلوم زيها بالظبط وملهوش يد في اللي حصل واحنا كلها ساعات بالكتيير أوووي هنكون عندكم ونصلح الأمور وكل حاجة هتبقى تمام .
على نفس انفعالها وغض بها الجم قالت
_ هو بعد الڤضيحة اللي حوصلت لبتي وسمعتها اللي بقت شينة وهتبقى لبانة في بق الخلايق يجيبو في سيرتها وتقولي لي حل !
حل ايه يابتي اللي هتقوليه في المصي بة اللي نزلت على راسنا دمرتنا داي
ضمت هند شفتاها باختن اق لما وصلا إليه هؤلاء الطيبين ثم هدأت من توترها وطمئنتها
_ ربك جابر المنكسرين يا ست ماجدة ومتقلقيش هو أنا بردو اللي هعرفك قد إيه ربنا مبيرضاش بالظلم لعباده الصالحين ومكة زينة البنات بحالهم ويمين الله لا هتنام مجبورة النهاردة وراسها مرفوعة في السما زي ماهي واللي عمل كدة لاهجيبه متكتف تحت رجليها تعمل فيه مابدالها بس نحل المشكلة الاول ونعدي بمكة بر الأمان وكل شيء سهل بعد كدة .
كانت تتحدث بثقة نزلت على قلب تلك الماجدة كالبرد والسلام الذي نزل على الظمآن في يوم شديد الحرارة ثم هتفت برجاء
_ كلامك جمييل ومريح يابتي يارب يجعل اللي بتقوليه صوح وتصدقي وعدك والموضوع يتلم على خير كيف مابتقولي .
أنهت مكالمتها فسألها عمران بقلق
_ ها يا أمي قالت لك ايه داي
بعيناى يكسوها الحزن أجابته
_ قالت لي إنها كلها ساعات هتكون اهنه هي وأخوها والموضوع هيتحل وهيتلم من غير اي أذى لبتي
واسترسلت حديثها وهي تسأله بتيهة من شدة خۏفها على ابنتها
_ هو الموضوع صوح ممكن يتلم ياولدي والڤضيحة ممكن تتدارى والناس لسانتهم تخرص عن سيرة بتي
ربت عمران على ظهرها بحنو وطمئنها
_ وه أمال إيه ياأم سكون ! خلي عندك ثقة في اللي خلقنا وزي ماتعقدت هيفكها وكله هيبقى زين بس انتي اهدي وادخلي خدي بتك في حضنك علشان خوالها التنين وعمها زمانهم على وصول تقدري تقابليهم وهما شايفينك ضمة بتك لحضنك وميقسوش عليها وترتاحي هبابة علشان تستعدي للي جاي .
في غرفة مكة ظل آدم يهاتفها مرارا وتكرارا الى أن صممت سكون ورحمة ان تجيبه فهما في مركب الڠرق سواسية ولابد أن يتحدان كي ينجوا ويصلا إلى بر الأمان وكما أن احتمال الڠرق سيكن من نصيبها هي الأكثر
فأجابته لأول مرة بحدة وصوت عال
_ انت عايز مني ايه مكفاكش اللي حوصل لي بسبك !
مكفاكش الڤضيحة اللي جرت لي وبقت على الملأ بسبب جريك وراي اللي منعتك عنيه بدل المرة ألف لحد ماضيعت منك لله مش
متابعة القراءة