رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
المحتويات
وعدم أظهار ڠضبها وتوترها لكن فورة الغيظ التي تملكت منها جعلتها تنهض تستأذن منهما للذهاب إلى المرحاض وهناك تركت دموعها تنزل حتى لا ټنفجر بينما نظرت زهرة لميسرة بعتب
قولتلك بلاش يا ميسرة البنت هتزعل لكن أنت مسمعتيش كلامي واهو البت مستحملتش وكمان هارون لو عرف اللي عملاناه هيزعل مننا جدا
هزت ميسرة رأسها بإصرار
عندك حق يا ميسرة وانا كمان نفسي أشوف خلفهم قوي وأفرح بأحفادي حواليا
نظرت ميسرة حولها ومالت عليها تسألها
لسه حمدي والست نبيلة مجوش
نظرت زهرة في ساعة يدها ثم نظرت لها
حمدي مكلمني من الساعة سبعة وقالي نص ساعة وإكون عندكم والساعة بقت تمانية ولسه مجاش
ربتت ميسرة على يدها تطمأنها
جاء حسان لهما في تلك اللحظة
هارون فين الوزير بنفسه سأل عليه وكان المفروض يكون في استقباله
نظروا جميعهم من حيث أنبعث صوت هارون يطمأنهم
متخافش يا عم حسان انا وصلت وهروح للوزير بنفسي
نظرت ميسرة بضيق لتلك التي جاءت تتعلق بذراعه وكأنها غراء التصقت به وسألته بنزق
هز هارون رأسه بحزن
انا عارف يا طنط وأسف على التأخير بس أظن طنط زهرة قالت لك أن شاهي رجلها اتلوت وكان لازم إطمن عليها
عبثت ملامح ميسرة بسخرية
وأطمنت عليها يا حبيبي
أومئ هارون لها برفق
أه الحمدلله الدكتور طمنا أنها بخير
طيب يا حبيبي طالما أطمنت أتفضل روح أنت لسيادة الوزير وانا هاخد بالي منها متخافش عليها
حاولت شاهندة الأعتراض والنهوض للحاق بهارون
نو هارون استنى بيبي انا جاية معاك
أقعدي هو أنت شابطة فيه زي العيلة الصغيرة اللي شابطة في أبوها ليه كدا
ثم مسحت على فخذها الذي تعرى نصفه بسبب قصر ملابسها
وبعدين أيه الهدوم دي هو أنت مكنتيش لقيه قماش كفاية ولا دي الموضة
نظرت لها شاهندة وعلى وجهها علامات استفهام كثيرة
What are you saying
أشارت لها ميسرة محذرة
بقولك أيه يا بت أنت متوطوطيش ليا كتير انا على أخري منك وبعدين في واحدة محترمة تقول لواحد غريب عنها ومتجوز يا بيبي لو مبعدتيش عنه انا هلسعك قلم على وشك يجبلك حول انا بقولك أهوه
أتسعت عين شاهندة پخوف وهى تشير لها
No No
عقصت ميسرة حاجبيها بضيق ووضعت سبابتها وأبهامها على جانب فمها وقالت بنزق
أحنا لسه مخلصناش من الوطوطة هتفتح ليا في النونوة
ضحكت زهرة على ما تفعله بضيفتهم وقامت تجلس بينهم لفصل ميسرة عنها قبل أن ټقتلها في ذلك الوقت استمعا لصوت هارون يصدح عبر مكبر الصوت يحي ضيفهم الوزير وباقي الموجودين ثم ألقى كلمة البداية وبينما هو يتحدث لمحها تأتي تتهادى في خطواتها وتنظر له بعتاب فتوقف لسانه عن التحدث وشرد بها يرسل لها سهام حبه مع نظراته تخترقها وتوصل لقلبها مدى أشتياقه لها توجهت العيون إليها حيث ظل ينظر هارون الصامت فأصتبغت وجنتيها بحمرة الخجل وتوجهت تجلس بجوار خالتها عاد لهارون تركيزه الذي فقده حين رأها وأكمل كلمته ثم جاء دور التكريم فصعد الوزير وقدم دروع التكريم للعاملين وعلى رأسهم
حسان وميسرة وزهرة وأنصرف بعد ذلك تجاهلت سدرة وجود هارون كما تعمدت تجاهل النظر إليه لأعتقادها أنه أستبدلها بغيرها وأنشغلت سدرة بقدوم حمدي ومعه سهيلة ونبيلة فأستقبلتهم بسعادة وظلت تتحدث معها وتسألها عن حالها وحال صغارها طمأنتها نبيلة أنهم جميعهم بخير ولا ينقصهم سوا وجودها معهم كما تعرفت سدرة على سهيلة وأحبتها فهى تحمل طيبة والدتها كما تحمل ملامح وجهها وفي ناحية أخرى ملئ الحزن قلب هارون لأنه ظن أن سدرة مازالت غاضبة منه وترفض مسامحته فترك الحفل وذهب ينفرد بنفسه في مكان منعزل في حديقة الدار الأمامية وعندما أفتقدت سدرة تواجده حولها بحثت عيناها عنه فأشارت لها زهرة وهى تقترب منها وتحدثها بخفوت
اللي بدوري عليه هتلاقيه قاعد في الجنينة قدام في تكعيبة العنب
فسألتها سدرة بخجل
قصدك ايه يا طنط انا مبدورش على حد
غمزت لها زهرة بطرف عينها
منا عارفة بس روحي إلحقيه قبل ما البت الملزقة على رأي خالتك تسبقك وتاخده منك
ثم أعطتها ظهرها تواصل حديثها مع نبيلة وميسرة وبترت حديثها معها حتى تذهب له أغتاظت سدرة منهم وقررت الذهاب له لكي تضع حد لتلك
متابعة القراءة