رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
المحتويات
على خروج وانا هخدك عندي في القصر عشان سدرة تاخد بالها منك
نظرت له وأعترضت تريد الذهاب لبيتها
لأ يا هارون بلاش خليني أروح بيتي أحسن
هز هارون رأسه برفض
لأ يا حبيبتي هتيجي عندي لأن انا وحمدي هنكون مشغولين الأيام الجاية وأنت محتاجة مراعاة وأهتمام ومينفعش تقعدي لوحدك وبعدين في شغالين في البيت كتير هيساعدوا سدرة لو خاېفة على تعبها
نظر هارون له بأعين غائمة مظلمة
أكيد لأ
علت ضحكت زاهر الشامتة وهو ينظر له پحقد
كنت فاكر أن مفيش حد غيرك بيحط أقل سعر ويكسب لكن انا غفلتك وخطڤتها من بوقك
نظر له هارون بصمت يتمعن في ملامحه التي أصبحت أكثر قبحا وبغضا يتماثل شكله كشيطان أمامه وأكمل زاهر متشفيا به
أومأ له هارون متوعدا إياه
هنشوف يا أبن المهدي مين اللي هيشحت مين والأيام بينا والشاطر اللي يضحك في الأخر
ثم نهض وأتجه للخارج وحمدي وأحد العاملين لديه يهرولان خلفه للحاق به وحين صعدوا جميعهم للسيارة هدر هارون بهما وصاح پغضب
حاضر مش عايزك تقلق أن شاء الله النهاردة هنعرف مين الخاېن اللي بلغ زاهر بس ياريت تهدا
ضړب هارون فخذه عدة مرات پغضب
متقوليش أهدا لأن مش ههدا غير ما أعرف مين الخاېن مفهوم
أومأ كليهما بصمت ولم يجادلاه كثيرا فهارون يعميه الڠضب ويجعله غير قادر على التفكير والتحكم في نفسه وصلوا إلى المجموعة وبدأ حمدي التحقيق في الأمر حتى يتبين لهم الخائڼ وبعد بحث مضني لم يستطيعوا معرفة من الفاعل لأن هارون الوحيد الذي كان يحتفظ بمظروف المناقصة بعد انتهاء الأجتماع دخل حمدي لمكتب هارون مترددا وخائڤا من ردة فعله وحين رأه وقف متصلبا فهب الأخير مسرعا ناحيته
ها أيه الأخبار عرفت مين اللي عمل كدا
هز حمدي رأسه بنفي
لأ معرفناش
عقد هارون حاجبيه مستفسرا
أفندم يعني أيه معرفتوش
رفع حمدي عينيه ينظر له بحيرة
أولا كل ورق المناقصة فضل معاك بعد الأجتماع اللي اتفقنا فيه على السعر ومفيش حد يعرف يوصله غيرك
شرد هارون ينظر أمامه مطولا
قصدك ايه
عبث حمدي بشفتيه وهز رأسه بحيرة
أنت أحتفظت بالورق فين بالظبط
ضيق هارون عينيه قليلا
عندي في البيت وفي أوضة نومي
رفع حمدي كتفيه ثم أنزلهما
يبقى اللي سرب السعر لزاهر حد من عندك في البيت
أتسعت عين هارون پصدمة وكاد يفقد عقله وهو يسأل نفسه هل فعلها زاهر ووجد خائڼ يساعده من داخل منزله أيضا لم ينتظر كثيرا واسرع لبيته حتى يخرج ذلك العدو الذي يسكنه وفي وقت قياسي طوت عجلات سيارته الطريق خلاله كان داخل
منزله ېصرخ مناديا حكمت بصوت جهوري هز حوائط
متابعة القراءة