الجزء الثاني من الفصل الثاني والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
المحتويات
وهو يقول بهدوء
أيوا يا عزة
اتسعت عينيها ليكمل هو
إطمني هي راجعة معايا في العربية ومعانا يوسف
عزة!...قالتها بفاه مفتوح بذهول
فلااااش باك
عودة للأمس
بعدما أغلقت الهاتف مع منيرة باتت تجوب المكان ذهابا وإيابا وقلبها يغلي من شدة رعبها على ابنتها التي اعتبرتها عوضا من الله عن العائلة التي لم تحظي بتكوينها استمعت إلى صوت رنين هاتف المنزل لتهرول عليه وبعجالة كانت تجيب
نطق ذاك الجالس بغرفته ليقول بصوت هامس
أنا أيهم يا ست عزة
إيثار عاملة إيه طمني عليها...نطقتها بتلهف لينطق الاخر
انا بكلمك بخصوصها روحي ل أيمن بيه خليه يلحقها عزيز خلاص اټجنن ومحدش قادر عليه زي ما يكون ماصدق إن ابويا ماټ علشان يفرد ضلوعه علينا ويتحكم في الكل
سألته بنبرة حادة
طب وإنت واخوك فين من عمايله السودة دي ما تقفوا له وتنقذوا الغلبانة اختكم من إيده
خاېف على نفسك ومش صعبان عليك أختك والنبي إيثار مبلية بيكم كلكم كتكم الهم إخوات بالإسم وبس
روحي ل أيمن واحكي له وخليه يتدخل بس قبل صلاة العشا بكرة...قالها بصوت خجول مټألم لتهتف بحدة
طب يا أخويا كتر خيرك إقفل وانا هتصرف
أنا عرفت هعمل إيه وهروح لمين
فتحت خزانة الثياب لتخرج عقد المنزل والارض الذي منحه غانم لإبنته وكعادتها قصت لها ما دار بينها وبين أبيها واخبرتها بكل التفاصيل لتتنهد براحة
أما ذاك العاشق فقد حاول الإتصال بها مرات عديدة وبكل مرة يجد بها الهاتف مغلقا وبالأخير رجح غلقها للهاتف كي تريح عقلها وجسدها المنهك بسبب ما مرت به طيلة الثلاثة أيام المنصرمة
بقول لك إيه يا اخويا أنا عاوزة اقابل وكيل النيابة فؤاد بيه ضروري
معرفش إسم أبوه بس اللي اعرفه ان ابوه راجل كبير قوي في البلد
هو فؤاد بيه...نطقها بتأكيد لتسأله بلهفة
طب دخلني عنده يسترك ربنا
نطق الرجل برفض ليقول معللا
مينفعش يا ست لازم يكون عندك استدعا من النيابة ومتحولة عليه وبعدين فؤاد بيه ده تقيل قوي ومش أي قضية بتتحول له وهو عنده قضية كبيرة جوة بيحقق فيها ومش فاضي
يا فؤاد بيه إلحقني يا فؤاد بيه
قطب جبينه ورفع نظارته الشمسية ليدقق النظر بها لتجيب تساؤل عينيه
أنا عزة اللي بشتغل عند إيثار اللي بربي لها يوسف
انتفض قلبه حين استمع لاسم حبيبته الغائبة منذ الأمس والتي حاول الإتصال بها لمرات عديدة دون استجابة ليخمن بغلقها الهاتف ونومها نظرا لما عانته من ألام وأحزان طيلة الأيام المنصرمة ليقرر أن يذهب لمنزلها للسؤال والإطمئنان عنها لكن عزة سبقته وأتت هي إليه وقفت تقص عليه ما حدث لينتفض قلبه ړعبا عليها ووقف يفكر فيما سيفعل وبعدها طلب منها العقد ليحتفظ به هرول إلى سيارته وقام بفتح بابها الأمامي ليهتف قائلا بعدما راودته فكرة سيقوم بتنفيذها لإنقاذها
إقعدي إستنيني في العربية على ما أدخل جوة هعمل حاجة واجي لك
هتعمل إيه جوه يا اخويا بقول لك البت اخواتها حابسينها وهيرجعوها للمنيل إبن إجلال ڠصب عنها تقولي هتدخل جوه!...نطقت كلماتها بحدة لتسترسل متسائلة بتهكم وهي تحتوي فكها بكف يدها
هو مش إنت بتحبها بردوا ولا كنت بتلعب بيها يا ابن الإصول!
بعينين مشتعلتين نطق بسخط
بقول لك إيه أنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي هي الرغي
متابعة القراءة