إمرأة العُقاب بقلم ندى محمود
المحتويات
على الطاولة في قوة وهتف پصدمة
_ حاډث !! .. وإزاي متقوليش من امبارح يابغل أنت !
صلاح معتذرا ببعض الاضطراب
_ ياباشا أنا يدوب لسا عارف الخبر ده دلوقتي .. وأول ما عرفت جيت لسعاتك جري عشان اقولك
نشأت بعصبية وهو يلوح بيده له في عڼف
_ طيب خلاص خلاص .. قول كل اللي عرفته اخلص
_ عربية نقل خبطت في عربيته وحالته كانت صعبة أوي لما وصل المستشفى قبل العمليات .. وكمان اللي فهمته أن الحاډث ده مقصود والدليل أن آدم بيدور على سواق عربية النقل دي وقالب الدنيا عليه من إمبارح .. وبنت حضرتك هي والبنت الصغيرة حفيدتك قاعدين عند الحجة انتصار
_ خلي حد من الرجالة يفضل ورا الموضوع ده ويعرفلي مين اللي دبر الحاډث ده .. أما أنت فعايزك تبقى ورا جلنار وهنا زي ضلهم لغاية ما نعرف مين اللي عايز يأذي عدنان .. وأياك عينك تغفل عنها لحظة واحدة فاهم ولا لا وأكيد مش محتاج أوصيك إنك متخلهاش تلاحظ إنك مراقبها وماشي وراها
________________________________________
لكنها بائسة
_ طيب ياباشا ما تخلي جلنار هانم وبنتها يقعدوا عندك في البيت هنا عشان تبقى قدام عينك ومطمن عليها اكتر
تنهد نشأت بيأس وهدر بوجه عاجز
_ ياريت يا صلاح بس هي مش عايزة تبص في وشي فكرك هتوافق تقعد معايا
_ جرب ياباشا مش هتخسر حاجة
_ روح أنت دلوقتي ياصلاح اعمل اللي قولتلك عليه بس
أماء له الآخر بالموافقة وهو يزم شفتيه ثم استدار وسار مبتعدا إلى خارج المنزل بأكمله .. تاركا نشأت يحاول تخمين من الذي دبر ذلك الحاډث ومن جهة أخرى يفكر بابنته وحفيدته وقد بدأ القلق يتسرب لقلبه خشية من أن يلحق بهم أي مكروه .. لكنه لن يسمح بهذا ! .
أحد الشوارع أوقفها شابا يبلغ من العمر حوالي سبعة وعشرون عاما من أبناء منطقتها .
قفز أمامها من بوابات أحد المنازل فجأة فانتفضت مهرة فزعا وارتدت للخلف كردة فعل تلقائية ثم صاحت بعفوية بعدما أدركته
وقف أمامها وهتف بنظرة خبيثة
_ على فين كدا يافرسة المنطقة
تجمدت معالم وجهها للحظة تستوعب جملته الجميع يعرف أنه ماجن ومنحرف لكنه لم يسبق له وتجرأ أن يتحدث معها بهذه الطريقة ! .
مهرة بتصنع عدم الفهم ووجه بدأت تعتلي ملامحه الڠضب
_ بتقول إيه لا مؤاخذة !
رد عليها الآخر بوقاحة وعينان جريئة تتفحص جسدها
اشتعلت مهرة ڠضبا وصاحت به بصوت مرتفع وبعصبية
_ أنت اتخبلت في نفوخك بتقول إيه يالا .. ابعد من وشي جاتك القرف
ابتعدت من أمامه وهمت بأكمال طريقها لكنه قبض على ذراعها وهتف بنظرة وضيعة وابتسامة جانبية ساخرة
_ بقول المشي البطال ياما بهدل أبطال مش كدا ولا إيه يابطل الحتة
نظرت ليده القڈرة الممسكة بذراعها ورفعت نظرها له تطالعه بعينان تطلق شرارات ڼارية يمكنها أن تحرقه وتحوله لرماد بلحظة .. أظهرت عن شراسة الانثى الشعبية التي تكمن داخلها .. حيث رفعت حقيبتها التي محاطة بالخارج بقطع حديدية تزين شكلها من الجوانب ومن الأعلى ثم غارت عليه تلكمه بها في وجهه ورأسها بكل عڼف وشراسة وتهتف باستهزاء وغل
_ بظبط زي ما انا هبهدل دلوقتي .. ياتربية وژبالة وعرة
كان يحاول تفادي لكماتها بحقيبتها الثقيلة والمؤلمة وهو ېصرخ بها ويده تعبث في الهواء لكي تمسك بها وتوقفها لكنه لم يتمكن من مجابهة هجومها الشرس عليه .. وبعد لحظات من الضړب المتواصل توقفت ونظرت لوجهه الذي بدأت تسيل الډماء من اعلى جبهته وكذلك جانب ثغره فابتسمت بثقة وانتصار لتجيب عليه بنفس طريقته الشعبية في الحديث
_ يا تخليك قد كلامك .. ياتخلي كلامك على قدك هااا
القت بجملتها ثم استدارت وسارت تكمل طريقها للخارج وهي تبتسم بتشفي .. بينما الآخر فرفع أنامله يتحسس دماء جبهته وثغره وعيناه معلقة عليها تتابعها وهي تسير مبتعدة عنه ثم خرجت منه همسة متوعدة پغضب هادر وغل
_ ماشي يابنت رمضان الأحمدي وحياة أمي لأعرفك ريشا مين على حق
توسلات
________________________________________
كثيرة من ميرفت وهي تحاول إقناع أسمهان بالبقاء وعدم الذهاب
متابعة القراءة