الجزء الثاني من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
وقعدت أدورعليكي وقتها ومكنتش عارف إسمك كنت مستحلفلك بصراحة
ياسمين بنبرة رقيقة :وكنت ناوي تعمل فيا أي لو شوفتني ساعتها ... قالتها وهي تستند بظهرها إلي إحدي أجهزة الأثقال فوقعت عصا التوازن المعدنية لتصدر صوتا أفزعها فأرتمت ع صدره پخوف
ياسين : مټخافيش مش هتقع عليكي
كانت تنظر نحو الجهاز لتلتف إلي التي تتشبث به لتتقابل أعينهما بصمت ... تتصاعد الأنفس بلهفة ... تحرك شفتيها من التوتر ... فحدق بها وهو يقترب منها ... توقف وهو يعود إلي رشده ليبتعد عنها وقال وهو يتحاشي النظر إليها:
يلا عشان نروح
ياسمين : يلا
ذهبا معا بعد أن أغلق المركز وتأكد من وجود الحراسة ع البوابة ... فدخل إلي سيارته وهي أيضا ... ظلت طوال الطريق تنظر إليه من طرف عينيها حيث كان لا ينظر إليها ولن يتكلم .... فقالت بداخل عقلها :
الله يخربيتك يا علا نصايحك بدل ما تنفعني أهي جت ع دماغي وشكله زعلان مني لسه من الميك أب الي حطاه ولا الفستان المسخرة الي لبساه ده ... أنا أول ما هاروح إن شاء الله هاروحلها وأرميلها فستانها وأقولها مش عايزة منك نصايح تاني
: يلا أنزلي وصلنا ... قالها ياسين بدون أن يلتفت إليها
ياسمين : ياسين
ياسين : نعم
ياسمين : أنت لسه زعلان مني عشان الفستان والميك أب
أبتسم وهو يربت ع وجنتها وقال : لاء ياقلب ياسين مش زعلان منك بس أنا مخڼوق شوية
ياسمين : ممكن تقولي أي الي مضايقك وخاڼقك
تنهد وحدق بها للحظات وقال : متشغليش بالك ويلا أدخلي وأول ما تطلعي أوضتك طمنيني عليكي
ياسمين : حاضر ... تصبح ع خيريا حبيبي
ياسين : وأنتي من أهل الخير وأهلي
ترجلت من السيارة وهي تلوح له بيدها ثم أسرعت إلي الداخل
: متعلقة به حيث تلف زراعيها حول عنقه ...ترتدي ثياب الخاصة بالسباحة ومكونة من قطعتين ...تصيح پخوف : طلعني من هنا مبعرفش أعوم ... قالتها صبا
قصي : خليكي ماسكة فيا ومټخافيش
تأففت بضجر وقالت : أوووف بقي أنت جايبني هنا ليه وبعدين أنا سقعانه وعايزة أطلع أنام
قصي : هو أنتي الي عليكي عايزة أطلع أنام !!! ... وبعدين الميه سخنة أنتي الي بتدلعي ... وجايبك عشان تسترخي ف الميه الدافية والألم الي عندك يخف
صبا : هو أنا كنت أشتكتلك ... ده أي الأرف ده ... قالتها بصوت خاڤت
: سمعتك وبطلي برطمة بدل ما هسيبك لوحدك ... قالها قصي
صبا : كفاية بقي طلعني أنا بجد حاسة بسقعه
أقترب منها ليلتصق بها معانقا إياها وقال : كده لسه سقعانه
دفعته عنها وأستندت عند حافة المسبح وقالت : قول بقي كده جايبني هنا وعاملها حجة
قصي : حجة أي ولو عايز أعملك حاجة مش هلف وأدور عليكي
صبا : طيب أنا خلاص خفيت ومش حاسة بأي ألم ... يلا طلعني بقي
أجابها ببرود : توء توء
صاحت پغضب وهي تلقي ف وجهه المياه : ده أنت أبرد إنسان شوفته ف حياتي
: مش قولت بلاش غلط وصوتك ميعلاش
أجابته بتحدي وعناد : بطل رخامة وبرود وأنا مش هعلي صوتي ولا هغلط
رمقها بتوعد وقال : ماشي ياصبا
قالها ثم غطس إلي أسفل المياه ... شعرت بالقلق والخۏف لاسيما الإضاءة خاڤتة والمياه مظلمة
: قصي ... روحت فين ... قالتها پخوف
فتفاجاءت بيدية التي جذبت أربطة ثياب السباحة التي ترتديها فأنزلقت من جسدها... فأصبحت عاړية تماما أسفل المياه
شهقت وصاحت : يخربيتك أي الي عملتو ده
صعد برأسه فوق المياه وهو يلوح بثيابها وقال : مش عايزة تطلعي تعالي ياروحي وأنا هاطلعك
صاحت بحنق وقالت : عيب ياقصي الي بتعملو معايا ده ... هات المايوه لو سمحت
أبتسم بإستفزاز وقال : لما تعتذري الأول وتقولي أنا آسفة يا جوزي يا حبيبي وهاسمع كلامك ومش هغلط تاني ولا هعلي صوتي عليك
صبا : ننننعم !!! ... مش قايلة
قصي : خلاص براحتك خليكي كده لحد ما دراعك يوجعك ورجليكي مش طايلة أرضية البيسين وساعتها أنا هاجي هامسكك عشان متغرقيش
زفرت بسأم وقالت بإستسلام : حاضر بس هتديني المايوه
أومأ لها وقال : أنا عمري قولتلك ع حاجة ورجعت فيها
قالت بسخرية : أبدا بدليل كل الي بتقوله بتنفذو ع طول
قصي : ماشي ... يلا سمعيني الي قولتهولك من شوية
جزت ع فكها وقالت من بين أسنانها : أنا آسفة يا جوزي يا حبيبي وهاسمع كلامك
قصي : كملي
صبا : ومش هغلط تاني
قصي : ها
صبا : ولا هعلي صوتي تاني ... خلاص أرتحت كده !!
قصي : ع الرغم مش عجباني طريقة إعتذارك الي بتقوليها من تحت ضرسك بس المسامح كريم ... فأقترب منها وهو يمد يده إليها
نظرت إليه وقالت : عجبك كده هلبسهم إزاي دلوقت لازم أستخدم إيديا الأتنين عشان الأربطة
أجابها بمكر : خلاص هلبسهولك أنا
صبا : لاء طبعا
ضحك ثم قال : حبيبتي أنتي مراتي يعني ولا عيب ولا حرام ومټخافيش أنا لسه ع