الجزء الثاني من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

١١

: أشعة الشمس تولج من بين فتحات الستائر... تهبط ع جفونها تداعبها ... لترمش عدة مرات بإنزعاج فألتفتت لوميض هاتفها معلنا عن رساله واردة ع ال الواتس

فأطلقت تنهيدة بملل ثم جذبت الهاتف من فوق الكومود لتري محتوي الرساله حتي أنفرجت أساريرها بإبتسامة جلية وهي توصد عينيها بسعادة ثم أخذت تقرأ

يونس : صباح الخير ع أجمل عيون ف الكون

عضت ع شفتها السفلي بخجل ثم أجابت كتابة : أعتبر دي مجامله ولا غزل صريح!

يونس : إعتبريه رأي فنان ف إبداع الخالق فيما خلق

تنهدت وقالت بصوت مسموع : وبعدين معاك هتروح بيا ع فين كده! !!

يونس : سكتي ليه عموما لو بتضايقي من الكلام ده إعتبريني مقولتش حاجه

كارين : أبدا أنا عارفه إنك بتهزر

يونس : بهزر!!!

أرادت تغير مجري المحادثه فأرسلت : نسيت أقولك ميرسي كتير ع وقفتك جمبي الأيام الي فاتت بجد مش عارفه من غيرك كنت هعمل أي

يونس : العفو أنا معملتش حاجه .. المهم جهزي نفسك عشان شويه وهعدي عليكي عشان هاروح معاكي تسلمي الرساله بتاعتك

كارين : مفيش داعي أنا هطلب أوبر

يونس : كارين أدامك نص ساعه بالكتير وهكون عندك سلام

أرتفع حاجبيها بإندهاش ثم ضحكت وقالت : مچنون وشكلك هتجنني معاك

ألقت بالهاتف ع فراش مضجعها الحريري ذو اللون الذهبي لتنهض وهي ترتدي ذلك الشحاط ذو الفراء ع شكل أرنب وردي .... دلفت إلي المرحاض لتزيل آثار النعاس من وجهها بالإغتسال وتنظيف أسنانها ... عقصت خصلات شعرها للأعلي ع شكل كعكه وهي تغادر الغرفة متجهة نحو المطبخ لتعد كوب القهوة التي أعتادت عليه صباحا

مازالت البسمة لم تفارق ثغرها وكلماته التي تجول ف ذهنها ... تضغط ع زر تشغيل ماكينة عمل القهوة وأنتظرت حتي أمتلأ الكوب فتناولته ... قطبت حاجبيها بإنزعاج من تلك الرائحة القوية الآتيه من الردهة

غادرت المطبخ متجهه نحو مصدر ذلك الدخان ... شهقت پذعر وسقط منها الكوب ليتناثر حطاما فوق الأرض ... تنظر إلي ذلك الجالس واضعا ساق فوق الأخري يزفر دخان سيجارته التي لم تفارق أصبعيه

: قصي !!! قالتها كارين وهي تبتلع ريقها بتوتر

أنحني بجذعه قليلا إلي الأمام وهو يدفس ماتبقي من سيجارته ف المنفضة الكريستاليه ثم تراجع بظهره بكل هدوء وسخرية :

بونجور يا فنانه

ومن نظراته التي يرمقها بها أيقنت بعلمه بكل ما حدث ... عقدت ساعديها أمام صدرها وأجابت بسخرية مماثله :

بونجور يا قصي باشا ... واضح إن رجالتك ماشاء الله عليهم شايفين شغلهم ع الأخر

نهض وعينيه ع معصمها الأيمن الذي يحاوطه الجص وأقترب منها وقال : لولا رجالتي كان زمانك مشرفه جمب الوالد وبقرء عليكي الفاتحه

أبتسمت بتهكم وقالت : ولما أنت خاېف عليا للدرجدي مش عايز تبطل شغلك الۏسخ ده ليه !!!

أحتدت عينيه بنظرات قد دق قلبها مرتجفا وهو يقترب منها حتي توقف أمامها مباشرة يمسد ع وجنتها مبتسما قال :

كارين أنا جاي أطمن عليكي وأقولك أبعدي بمزاجكك أحسن ما هخليه هو يبعد ڠصب عنك

تسمرت بمكانها وهي ترمقه بنظرات ساخطة وهي تعلم مقصد حديثه وقالت بتحدي : ولو مبعدتش يا قصي هتعمل أي!!!

وضع يديه بجيوبه بشموخ وأجاب بنبرة ټهديد : حاډث سير مروع أدي إلي إنقلاب سيارة ابن رجل الأعمال المعروف مما أدي إلي ۏفاته المنيه

أتسعت حدقتيها وصړخت ف وجهه وقالت : أنت شيطان

أبتسم بجانب فمه ثم تحولت ملامحه إلي الڠضب وقال:

طول ما عيلة البحيري بتقرب من الي يخصني هتلاقيني ألعن من الشيطان ... أنا مش بحجر عليكي ولا بقولك ماتعيشيش حياتك ... لكن مع أي حد ماعدا أي كلب من كلاب العيلة دي بالذات

أنسدلت عبراتها لتجيب بصوت مخټنق : أنت مش أخدت الي أنت عايزه منهم وأتجوزتها وخلاص ف أي تاني !!

صاح پغضب أكثر : لسه .. لسه في حساب كبير لازم أصفيه .. حاجه أنتي ملكيش دعوه بيها

صاحت بمستوي نبرة صوته : وأنت كمان ملكش دعوه بحياتي وأحب مين وأكره مين

أمسك بمعصمها الأيسر ورمقها بنظرات تحذيرية وقال غاضبا : وقسما بالله يا كارين لو حسيت بس لسه ع علاقة بيه هخليكي تقري خبره ف الجرايد تاني يوم وأنتي أكتر واحده عارفاني بقول الكلام مرة واحدة

قالها وهو يلقي يدها بقوة ف الهواء ثم أبتعد ليهم بالذهاب متجها نحو باب المنزل فأستوقفته پصرخة مدويه :

أنا بكرهك ياقصي

جز ع فكيه ثم أكمل سيره مغادرا ولم يعيرها إي إهتمام ليصفق الباب خلفه بقوة لتهتز النوافذ بصوت أهتز له قلبها وهي تبكي پقهر وألم وهي تجلس ع الأرض تضم ركبتيها نحو صدرها وأطلقت العنان لعبراتها حتي أنتبهت لصوت رنين هاتفها من داخل غرفتها ... نهضت لتذهب إلي الداخل لتمسك بهاتفها حتي قرأت أسم المتصل

: بينما يونس يخرج من المصعد متجها نحو منزلها وهو يضع هاتفه ع أذنه منتظرا أن تجيب عليه ... زفر بسأم ثم أخذ ينقر ع

 

تم نسخ الرابط