عش العراب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

وصل إبن أخيه وهو يحاول الفصل بينه وبين الصيدلى تأكد من ملامح وجهه وتآلم متيقنا رباح مدمن! ...... وصلت سلسبيل الى العنوان التى أملته عليها هند بالهاتف وقفت أمام الشقه وكادت أن تضع يدها على جرس الباب لكن فوجئت ان باب الشقه موارب أعتقدت ان ربما هند تحاملت على نفسها وفتحت لها الباب دفعت سلسبيل باب الشقه ودخلت لبضع خطوات لتقف متصلبه فى مكانها وهى ترى نائل غارق بدماؤه. ....... . الرابعه والثلاثونالأخيره ب دبى لم تقدر همس على الوقوف على ساقيها وكادت تسقط أرضا لكن تلهف كارم عليها سريعا وقام بإسنادها الى أن جلست على أحد المقاعد نظر لها پخوف قائلا همس خلينى أخدك للدكتور. ردت همس بخفوت لأ أنا كويسه بس هاتلى مايه ريقى ناشف. إتجه كارم سريعا الى ثلاجه صغيره بمكتبه وأتى بزجاجة مياه وكوب صغير ملأه من الزجاجه ووجه ناحية همس التى رفعت يدها كى تأخذه منه وضعت يدها على الكوب لكن لم تستطيع التحكم فى إمساك الكوب بسبب رعشة يدها ظل كارم ممسك بالكوب وقربه من شفاه همس التى إرتشفت منه القليل ثم الى عادت براسها للخلف رفعت عيناها تنظر ل كارم قائله بخفوت تعيد سؤالها قولت إن بابا يعرف إنى لسه عايشه ومين تانى يعرف إنى عايشهماما تعرف جلس كارم لجوارها يضمها لصدره لأ مفيش غير عمى اللى يعرف بابا قاله قبل ما نكتب الكتابوهو شبه يوميا بيكلمنى وبيسألنى عنك يا همس وبطمنهحتى هو عارف أنك حامل وفرحان جدا. تعجبت همس لا تعرف أى شعور يضغى عليها شعور الفرحه أن والداها يعلم أنها مازالت حيه أم شعور بالغبطه ولماذا أخفى كارم عليها هذا نظرت لكارم وقبل أن تتحدث جاوب كارم عمى شافك قبل ما نسافر يا همس وقتها كنت نايمه بعد ما أنهارتى لما سمعتى صوت ماما فى الشقه وبسبب الدكتوره حذرتنى إنى أقولك وقتكا ويمكن لو مش الصدفه إنك سمعتينى وأنا بكلم عمى مكنتش هقولك همس أظن كفايه بقى نخبى إنك عايشه. نظرت همس له بدموعها التى تسيل وجسدها المرتعش وقالت بتشوق وبابا كان رد فعله أيه أوصفلى رد فعله لما شافنى. تبسم كارم يسرد ل همس ذالك اللقاء السابق فلاش باك قبل كتب كتاب همس بعدة ساعات صباح بدار العراب بغرفة هدايه. دخل النبوى وقف قليلا مع هدايه يتهامسان الى أن دخل ناصرقائلاصباح الخيرواحده من الشغالين جالتلى إن الحجه هدايه عاوزانى فى مجعدها خير يا أمى. تبسمت هدايه قائله خير يا ولدى أتأكد إن باب المجعد مجفول زين. ذهب ناصر نحو باب الغرفه وأغلقه جيدا يقول الباب مقفول زين خير يا أمى ردت هدايه خير يا ولدى تعالى چارى إهنه. جلس ناصر جوار هدايه من ناحيه ومن الناحيه الأخرى جلس النبوى. نظرت هدايه الى النبوى ثم الى ناصر الذى لاحظ نظراتهم لبعض بترقب و قال بإستفسار خير يا أمىبتبصوا لبعض إكده ليه ردت هدايهبص يا ولدى قبل أى شئ لازمن تعرف إن اللى حصل مكنش بإرادتنا أحنا عاملنا اللى شوفناه صالح. تحير ناصر قائلاخير يا أمى جولى وبلاش مقدمات كتير. تنهدت هدايه قائلههمس... شعر ناصر بغصه قويه ودمعت عيناه. شعر النبوى بغصة أخيه وقالهمس عايشه يا ناصر. نظر ناصر نحو النبوى بدمعه يعتقد أن أخيه أخطأ فى الكلاملكن رأى بسمة أخيه كذالك نظر ناحية هدايه رأى بسمه طفيفه على شفاها فقال بآسف كان نفسى همس تكون عايشه وتسمع برائتها وكان نفسى أجول لها إنى كنت واثق إن عمرها تكون خاطيهدى بنتى وأنا عارف أنا ربيتها إزاى رد النبوىتقدر تقول لها الحديت ده يا ناصرهمس لساتها عايشهوقبل ما تستعجب هقولك السبب أن همس عايشه لحد دلوق هى الحجه هدايه. نظر ناصر بذهول ناحيه هدايه ورأى تلك البسمه على شفاها وقالت بتأكيدسامحنا يا ولدى إحنا عملنا اللى فيه الصالح ل همس وجتها هحكيلك الحكايه من لحظه ما دخلت أغسل همسكان لساتها فيها الروح بتنبض بس كان الأمل ضعيف خۏفت أوهم جلبك بالكدب والنبوى هو اللى ساعدنى وخد همس للمستشفى وأكدوا نفس الشئ الامل فى نجاتها ضعيف لكن ربك كبير خلق لها عمر تانى تعيشه. ذهل عقل ناصر ونهض واقفا يقولأنا مش فاهم حاجه يا أمىهمس عايشهطب لو صحيح عايشه هى فينجوليلى وأنا أروح أچيبها. تدمعت عين هدايه قائلهإجعد يا ولدى وبلاش تتهور عشان صالح همس هحكيلك حكاية اللى حصل. هدأ ناصر وجلس جوار هدايه مرهأخرى... سردت له ما تمر به همس من رهاب منذ أن عادت للحياه تخشى أن يقترب منها أحدوأنها قالت لهم لو علم أحد أنها مازالت تعيش ستنهى حياتها هذه المره. بكى ناصرلكن كان بكاؤه بفرحه يشعر كآن جزء من روحه كان مسلوب و عاد إليه نهض واقفا خدنى لعندها يا
تم نسخ الرابط