عش العراب بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
خرج قماح من الغرفه بل من الشقه وصعد يسير خلف طريق عله يجد بنهايته راحة قلبه الذى فقدها حين تحكم به الغرور. دخل قماح الى شقة سلسبيل معتمه ذهب مباشرة فتح باب غرفة نوم سلسبيل بهدوء ودخل يتسحب الى أن وصل جوار الفراش جلس القرفصاء جوار الفراش يتأمل تلك النائمه على ضوء ذالك النور الخاڤت تبسم يبدوا أنها مازالت تخاف من الظلام رغم تلك الفتره السابقه الذى كان يشاركها فيها الغرفه كان يجبرها على النوم فى الظلام كما تعود هو وكانت تمتثل لأمره مجبره مثلما مازالت على ذمته الى الآن مجبره ود أن يقظها ويقول لها أن تنسى ما حدث ليس بقلبه سواها لكن تراجع سلسبيل بالتأكيد لن تصدقه بعد ما حدث بينهم منذ بداية زواجهم الى اليوم وما حدث به لكن لن يتخلى عن عشقه لها. نهض قماح وخرج من الغرفه وذهب الى غرفة النوم الاخرى إرتمى بجسده على الفراش يمر أمامه ذكرياته مع سلسبيل منذ بداية زواجهم الذى كان يعلم أن سلسبيل جبرت عليه وقتها لم يكن يفرق معه حتى مع الوقت لم يفعل شئ واحد يكسب به قلب سلسبيل كان دائما يعاملها بأمر وتعسف وعڼف لكن ذالك لابد أن يتغير... بداية الطريق ليست ممهده لكن عليه السير به من أجل إستعادة والحصول على قلب نبع المايه. بينما سلسبيل تغط فى أحلامها تتلاطم بين رؤى لا تفسير لها ترى نفسها تجرى وتدهس قدميها فوق دماء ترى قضبان تغلق عليها وصوت طفل صغير يبكى أمام القضبان تحاول مد يدها له لتسحبه إليها لكن أسياخ القضبان تضيق على يديها ترى نور ينبعث من ظلام المكان وشخص يدخل يسحبها من بين القضبان تهرب معه لكن هنالك من يلاحقها وتلك الډماء التى دهستها تسيل من قدميها. إستيقظت سلسبيل فزعه فكرت فى سبب تلك الرؤيه الآن وضعت يدها على بطنها تشعر بجنينها للحظه فكرت أن هناك خطړ ينتظر جنينها لكن تذكرت الحلم كان هنالك طفل يبكى وهى من كانت خلف قضبان وتلك الډماء التى تسيل هل الأڈى ينتظرها هى بداخلها تمنت أن يصيبها الأڈى ولا يتأذى جنينها اليوم إنتهى ترددها ذالك الجنين يستحق هى تحبه وستحميه مهما كانت تضحيتها من أجله فقط... قماح إنتهى بالنسبه لها طرقهم إبتعدت لن يتقابلا بنهايتها. ﷽ الثانيه والعشرون بعد مرور شهر ونصف فى صباح يوم شتوى ملبد بالغيوم كذالك هنالك رياح قويه ربما تنذر بقدوم عاصفه قبل نهاية اليوم. بدار العراب بشقة هند دخلت غرفة نوم أخرى بالشقه وجدت قماح إنتهى من إرتداء ملابسه إقتربت منه بدلال ووقفت أمامه تهندم له ملابسه تدلل عليه قائله صباح الخير. لم يرد عليها قماح وقابل دلالها ذالك بالصد وأبعد يديها عنه وذهب الى طاوله جوار الفراش وأخذ هاتفه... أتبعته هند بنفس الدلال قائله بابا من يوم ما عرف إنك رجعتنى تانى وهو مش بيكلمنى أنا بفكر أروحله يمكن قلبه يحن عليا. نظر لها قماح قائلا براحتك. تعجبت هند وقالت له قماح أنا رهقت من قعدة البيت مفيش غير زهرت هى اللى بتدبنى ريق حلو فى الدار حتى أوقات بحس أنها پتخاف تكلمنى قدام جدتك على إعتبار إنى هنا مش كنة البيت ولازم يكون ليا قيمه شويه. تنهد قماح بسأم قائلا هند مش فاضى لحديثك الفارغ بتاع كل يوم سبق وأتعاملتى مع جدتى قبل كده وعارفه أطباعها بيقى بلاش نق عالصبح مش فاضى لازم أنزل افطر وأروح المقر. تدمعت عين هند وقالت أيه رأيك أشتغل معاك فى المقر إنت عارف إن عندى خبره كويسه ولا الشغل فى المقر خاص ب سلسبيل هانم بس. رد قماح ببرود قولت مش فاضى لنق النسوان عالصبح... شغل عندك شغلك مع باباك إرجعى له. قال قماح هذا ونفض يديها عنه وخرج من الغرفه بل من الشقه بأكملها. زفرت هند أنفاسها پغضب ساحق قماح لا يعيرها أى إهتمام منذ أن أعادها لعصمته مره أخرى يتهرب منها لم يحدث بينهم أى لقاء عاطفى أو حتى فرض نفسها عليه لكن هو مثل لوح الثلج سلسبيل تتلاعب بتجاهلها له كى يلهث خلفها. فى ذالك الوقت سمعت صوت رنين هاتفها خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرى جذبت هاتفها ورأت من يتصل عليها. ردت عليه بعد إلقاء الصباح تحدث نائل مالك مضايقه كده ليه عالصبح واضح ده من نبرة صوتك. ردت هند مفيش حاجه مضيقانى قولى بتتصل عليا ليه رد نائل مش أختى بطمن عليكى أيه مش ناويه ترجعى تشتغلى تانى ردت هند وإنت مش عارف تسد مكانى فى الشغل أنت عارف بعد ما بابا جه لهنا بعد ما عرف إن قماح رجع إتجوزنى تانى وهعمل شو أنه ڠضبان منى وأنه مش عاوز يشوف وشى تانى مقدرش أرجع للشغل بالبساطه دى
متابعة القراءة