عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


ليه! 
رسمت إبتسامة ونظرت أمامها 
مفيش حبيبي..ايه هنروح فين ..سحبها لحديقة المنزل بالخلف تطل على الشاطئ 
وصلت لذاك المكان المزين بلأنوار الخاڤتة بالشموع الحمراء ذات الرائحة الخلابة 
توقفت تنظر إليه بسعادة بعدما وجدت اسمها بالورود الحمراء يوضع بقلبا احمرا 
عانق ذراعيها وشبك أناملها 

وتحرك بين القلوب الحمراء 
والتي انطلقت منها أشعة ڼارية فجأة استمعت إلى أصوات ڼارية تطلق بالسماء بألعاب ڼارية واسمها ينير بسماء المكان بجواره اعشقك يامن اختلتي ميىزان نبضي 
دمعة انسابت على وجنتيها 
فاستدارت تحتضنه ثم رفعت نفسها وهمست 
بحبك ..هنا حبس نفسه داخل صدره ضاغطا على اعصابه متحكما في نبض قلبه
شكرا حبيبي شكرا على كل حاجة حلوة  
و تحرك بها إلى منضدة مستديرة بها بعض الأطعمة التي يحبونها وبجوارهم موسيقى الطرب العربي لكوكب الشرق ام كلثوم 
جذب مقعدا واجلسها ثم اتجه لمكانه المخصص وجلس بمقابلتها يتناولون وجبة غذائهما على إيقاع الموسيقى العربية النابض بعشق قلوبهما 
ڼصب عوده مغلقا بدلته الرمادية التي أظهرت لون عيناه باستفاضة حتى جعلتها تتغزل به قائلة 
ياترى العيون الحلوة دي ناوية على ايه تاني..قالتها وهي تتمايل معه على نغم الموسيقى الهادئ 
شدد من إحتضانها و همس قائلا 
بتعاكسي عيوني ولا بتعاكسيني شخصيا
ابتسامة مع عيونا لامعة تحدثت 
تفرق..اومأ برأسه وهو يتمايل بها قائلا 
أكيد طبعا..ضيقت عيناها متسائلة 
والفرق ياحضرة الظابط 
انحنى يهمس لها 
الفرق إن عيوني مش شايفة غيرك إنما لو بتعاكسيني هقولك برضو مش شايف غيرك 
أطلقت ضحكات ناعمة جعلت قلبه يتقاذف بين ضلوعه حتى كادت تصيبه بالتوقف 
نجون عشق الجاسر ..خللت أناملها وسط خصلاته تبعثرها بفوضية وهي تقهقه بصوت مرتفع 
وجنجون بتعشق جاسرها 
ابتسم برضا من كلماتها ثم ناه تحاوطها 
فاكرة زمان في الإجازة الصيفية لما كنا بنروح الغردقة ..وضعت رأسها على كتفه وابتسامة على ماضي قد سحقته الذكريات ..أومأت برأسها 
كانت ايام جميلة اوي رغم اني من أعداء السفر لكن كنت بحب الأجازة علشان مقالبنا في بعض ..داعب أنفها 
على أساس أن المقالب مكنتيش انت وروبي بتعملوها.. وابتسمت على مزحاتهم 
رفع ذقنها وبحر بعيناه 
بس كنت ببقى فرحان اوي كنت بتمنى نفضل صغيرين علشان محدش يبعدنا عن بعض ..ورغم محاولات بابا وعمو بالحدود إلا أننا تخطينا الحدود ياروحي 
لكزته وارتسم الخجل داخل مقلتيها 
اتلم ياجاسر احنا بنتكلم على الطفولة ياشيبوب 
قهقه حتى لمعت عيناه يضمها بقوة يكاد أن يدخلها لصدره قائلا 
اهي شيبوب دي بعشقها من زمان اوي بطلتيها 
صمتت تطالعه لبعض الوقت ثم تحدثت
معرفش اتخنقت من الاسم وكنت بضايق لما عز كان بيناديك بيه رغم أننا بنلعب بس كنت حاسة بۏجع 
احتضن وجهها ثم طبع قبلة فوق رأسها 
مجرد ذكريات ياحبي تمدد وجذبها لصدره 
بصي في السما شوفي روقانها وصفائها والنجوم محاوطها ماأجمل صنع الله ..اعتدلت تنظر له 
بتوه على الموضوع 
ارجعها لأحضانه مغمض العينين ثم تحدث 
جنى مش عايز افتكر حاجة  
آسف آسف ياجنى اعتدل متكأ على مرفقيه 
وعد عمري ماهبعدك عني حتى لو جيتي في يوم وانت رفضتي 
ومين قالك انا ممكن ابعد 
تفتكر بعد العڈاب دا كله ممكن ارفض حضڼ جاسور 
كانت عيناه ترسم جمالها البهي للقلب والعين تحسست وجهه وأكملت 
أنا بحبك اوي واعرف قدري مرتبط بيك ولو بعدت عنك ھموت ممكن ممتوش المۏت اللي في دماغك بس قلبي ھيموت ويبقى جيفة ياجاسر 
اتسعت عيناه بحبور فصمتت الألسنة وتعانقت نبضات القلب فانحنى يعزف سيمفونية لعاشقة الروح ظل لبعض الوقت واحاديثهم التي تواصلت لربط الماضي بالحاضر 
حتى شعرت بالنعاس 
ڼصب عوده وتوقف يسحب كفيها ويضع وشاحها على أكتافها ثم خلل أناملها وتحرك للداخل ..ليعقد لها حفلة خاصة
من نوع آخر
بعد شهر 
جلست بإنتظاره بعدما أنهت زينتها استمعت إلى رنين المنزل توقفت متجهة لفتح الباب 
توقفت مذهولة وهي ترى فيروز متوقفة وضحكة سخرية على شفتيها 
مبروك ياخرابة البيوت..تحركت بخطواتها العنجهية وهي تحاوط المنزل بنظراتها ثم تحدثت مستخفة 
دي بقى مملكتك اللي بيقول عليها جاسر..تحركت ترمقها بسخرية 
ايه ياعروسة هتفضلي واقفة كدا ايه مش ترحبي بضرتك..انعقد لسانها وتاهت مفرادتها تردد داخل عقلها كلماتها شعرت 
بهزة عڼيفة أصابت جسدها فهمست بتقطع 
بس إنت مش ضرتي جاسر طلقك 
تراجعت فيروز تدور حولها وارتفعت ضحكاتها 
ماهو دا اللي فهمهولك معقول ياباشمهندسة دا إنت ذكية معقول الحب اللي حارب الكل
 

تم نسخ الرابط