الفصل السادس عشر من انا لها شمس بقلم روز امين حصري بمدونة أيام نيوز
المحتويات
اللي اختشوا ماتوا
قالت كلماتها الأخيرة وهي ترمقها بازدراء لتهب الأخرى من مكانها هاتفة وهي تلوح بأصبع كفها بنظرات كارهة
تعرفي إيه أكتر حاجة حاړقة دمي يا مروة إني مش قادرة أمد إيدي عليك علشان ستهم مش هتسكتلولا كده كنت جبتك من شعرك وحطيتك تحت رجليا وعرفتك مقامك صح
لو بنت رجالة بصحيح إعمليهاومش هقول لك ستهم هتعمل فيك إيه لا...نطقت كلماتها باستفزاز لتسترسل بكبرياء بعدما رفعت قامتها لأعلى
ارتسمت ابتسامة ساخرة فوق ثغرها لتسترسل بإهانة
ولا أنت فاكرة الناس كلها واقعة وملهاش أصل زيك
وصل داخلها لحد الاشتعال لتهرول مسرعة للداخل لعدم وجود كلمات تجابه بها تلك التي انطلقت بوجهها كمدفعية ألقت بقذائفها القوية بوجهها أطلقت ياسمين ضحكة عالية لتنطق باستحسان وهي تنظر لتلك الواقفة تتطلع على تلك البغيضة وهي تهرب للداخل بابتسامة نصر
الټفت لها لترمقها بنظرات قوية وهي تهتف پغضب
ولما أنت شمتانة فيها كده قاعدة تسمعي لها وتشجعيها على كلامها الفارغ ده ليه!
تحركت لتجلس بجوارها لتتحدث الأخرى وهي ترفع كتفيها بلامبالاة
يعني هقولها إيه إديها بترغي وانا بسمع وبعدين انا لا بطيقها ولا بطيق اللي اسمها إيثار كفاية عليا إبنها اللي كل زيارة يقلب جوزي وحماتي علياوكأنه بمجيته بيفكرهم إني مخلفتش الولد
وبعدين سيبك من إيثار إنت إزاي أصلا تقعدي مع واحدة خاطية زي ديدي واحدة خانت اعز صاحبة ليها يعني ملهاش أمان والله بستغربك قوي يا ياسمين
لاحت الاخرى بكفها بلامبالاة وهي تقول
سيبك من الكلام ده شكل الدنيا هتولع في البيت بعد الانتخابات ومحدش عارف إيه اللي هيحصل
ذهبت إلى مدرسة صغيرها كي تجلبه بعدما اخبرتها المشرفة بأن السيارة الخاصة بنقل الاطفال ذهبت إلى الصيانة فاضطرت للاستئذان مبكرا من عملها والذهاب إلى المدرسة وما أن ترجلت فوجئت بوجود ذاك ال عمرو الذي اتفق مسبقا مع المشرفة لتقول هكذا ل إيثار بعد أن أعطاها مبلغا كبيرا من المال لم تستطع رفضهزفرت بضيق وتحركت باتجاه بوابة المدرسة ليقترب منها قائلا بعد أن قطع طريقها
رمقته بنظرات حاړقة لتهتف بنبرة حازمة
إنت شكلك مفهمتش كلامي كويس المرة اللي فاتت وبتصرفاتك الغبية دي هتضطرني أبلغ البوليس
إسمعيني لأخر مرة وبعد كدة إبقي إعملي اللي إنت عوزاه...نطقها بعينين مترجيتين ليسترسل بذات مغزى
مش يمكن كلامي يعجبك
أخذت تقلب عينيها بضجر وسخط ټلعن بسريرتها غباء ذاك الحقېر ليباغتها قبل ان ترفض
إتفضل غني وسمعني... قالتها بسخرية ليبتلع غصته من جفاء معاملتها ويقول متجاهلا إھانتها
أنا اشتريت فيلا في كمبوند هيعجبك قوي وهكتبها بإسمكوهنقل ليوسف في مدرسة إنترناشيونال هناك واخليه يعيش ولا الملوكبس إنت وافقي وخلينا نرجع ونعيش مع بعض ووعد مني مش هنزلك البلد أبدا هعيش معاك هنا حتى لو ابويا هيقاطعني فيها بس مش هسمح لحد يمسك بكلمة تأذيك
تنفست لتجيبه بعدما فقدت القدرة على المجابهة
طب بص بقى يا عمرو علشان تريح نفسك وتريحني معاك لو أنت أخر راجل في الدنيا
متابعة القراءة