الجزء الثاني من الفصل العاشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

الجزء الثاني من الفصل العاشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

موقع أيام نيوز

صح كل واحدة في البيت ده لازم تعرف تمامها علشان ماتسوقش العوج علينا بعد كده
خرجا من الحجرة ليرا تلك ال إيثار مازالت على حالها وكأنها تعرضت لصدمة قوية جعلتها تدخل بحالة من اللاوعي كانت تتطلع أمامها في نقطة اللا شيء ليحزن حسين لأجلها وهو يقول مشفقا على حالها 
إدخلي إغسلي وشك ونامي والصباح رباح
هزت رأسها دون حديث لينسحبا للطابق الاسفل تاركين تلك المټألمة بدوامة أحزانها.

عودة للحاضر 
بداخل مطبخها الانيق تقف هي وعزة تعملان على قدم وساق تتسابقا مع الزمن لتجهيز كل ما لذ وطاب قبل حضور والدها الحبيب ونجلها الغاليهتفت ل عزة قائلة بتسرع 
شوفي صنية المكرونة ل وشها يتحرق يا عزة
أسرعت لتفتح فرن الموقد وتخرجها قائلة بسعادة 
الله أكبر الصنية زي الفل وشكلها يفتح النفس
طب كويس الحمدلله كملي بقى تقطيع السلطة وحطيها في الثلاجة...قطع حديثها رنين الهاتف الذي صدح بالمكان لتسرع لالتقاطه من فوق رخامة المطبخ وتنظر بشاشته لتقطب جبينها وهي ترى عدم ظهور الرقم زفرت بضيق عندما تيقنت بشخص المتصلإنه ذاك المغرور غريب الاطوار لا غيرتحدثت لنفسها بصوت هامس
مش وقتك خالص إنت كمان
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيب بصوت صارم ردا على معاملته السخيفة لها اليوم 
ألو
كان يقف بشرفة غرفته يحتسي كوبا من القهوة الساخنة وما أن أتاه صوتها الحاد حتى تبسم ليجيبها بصوت مرن 
إزيك يا أستاذة
أشتعل داخلها من بروده لترد سريعا بعدما عقدت النية على رد الإهانة له بطريقتها حتى تشفي غليلها منه 
مين معايا 
رفع حاجبه باستنكار ثم أخرج لسانه ليمرره فوق شفته العلوى بتسلي بعدما فهم بفطانته أن تلك الشرسة تريد اللعب معه فمرحا بك أيتها المشاكسة داخل عالمي المليء بالمغامراتفدعينا نلهو ونمرح ونتسلى سويااستعاد توازنه لينطق بنبرة حنون أربكتها 
معقولة لحقتي تنسي صوتي
ليسترد بتسلي 
ده انا حتى نبرة صوتي مميزة
ده على أساس إننا كل يوم بنتكلم بالساعاتمكنوش مرتين اللي إتكلمنا فيهم...نطقتها بعفوية لټلعن حالها وغبائها الناتج عن تشتتها وعدم تركيزها لتعلو قهقهاته التي أربكتها وجعلت من قلبها يدق بوتيرة عالية فقد كانت ضحكاته مٹيرة للغايةلحضوره هيبه وهالة تجعل كل من يراه يأثر برجولته الطاغية تكاد تجزم بأن لولا تجربتها المريرة التي جعلتها تعكف عن صنف الرجال بأكمله وتقرر العزوف عنهم والنأي بحالها من براثنهم لكانت وقعت صريعة غرامه بالوهلة الاولى التي رأته بهالكن ولسوء حظها فقد دخل حياتها بالتوقيت الخطأوعت على حالها عند إستماعها لصوته الرجولي وهو يقول بطريقة جعلتها تشعر بالحرج 
طب ما أنت عارفاني اهو لازمتها إيه بقى دخلة الوش الخشب دي
واستطرد بدعابة جعلتها تضغط بأسنانها فوق شفتها السفلى 
ولا الاستاذة بترد لي اللي حصل مني النهاردة
واسترسل سريعا قبل أن تسوء فهم حديثه 
واللي كان ڠصب عني على فكرة
أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بأسف ولأول مرة بحياته ليكسر معها أولى ثوابته 
لو قولت لك أنا أسف هتقبلي 
إنتفاضة وقشعريرة سرت بجميع ج سدها لا تعلم مصدرهابالتأكيد حدثت نتيجة صوته الناعم الذي اسرها نظرت من حولها لترى عزة منشغلة بالعمل فخرجت منسحبة للخارج لتصل لغرفتها وهي تتلفت من حولها بارتياب 
محصلش حاجة علشان تتأسف
واستطردت بعدما انتوت مشاكسته 
وبعدين أنا متعودة منك على كدة 
كرر ضحكاته من جديد لتغمض على اثرها عينيها وتستمع لصوته المنتعش وهو يقول 
تقصدي إن قلة ذوقي مش جديدة عليك! 
حمحمت لتجيبه بصوت ناعم أثار داخله لينتفض قلبه بهزات عڼيفة تعجب لها 
العفو يا سيادة المستشار حضرتك شخص ذوق ومحترم
حضرتك وسيادة المستشار في جملة واحدة...نطقها بملاطفة لتبتسم بهيام لتنتفض سريعا بعدما استمعت لصوت عزة التي ولجت إليها قائلة
تم نسخ الرابط