رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
رسمتها تنظر إليها بذهول فلقد أنهت رسمتها التي ماهي الا لسارق قلبها ..لا تعلم اتبكي أم تحزن..شهر كاملا وهو لم يزرها اشتاقت إلى أحضانه وهمساته لها لولا زيارات والدتها ووالدها لها من الحين للأخر لكانت جنت من ابتعاده تذكرت حديث والدها متسائلا
طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فين..ألقت الفرشاه متنهدة بۏجع واشتياق
مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه جواد الألفي..هبت فزعة متجهة إلى الباب..
عمو..همست بها ثم ألقت نفسها بأحضانه تبكي بشهقات مرتفعة
عمو حبيبي..حاوطها بذراعه
حبيبة عمو وحشتيني ..ولجت تجذبه للداخل
اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني
تعالي في حضڼ عمو يابنت صهيب وحشتي عمو
جلست بأحضانه كطفلة فاقدة لوالديها ..تضع رأسها على كتفه
بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي رفعت رأسها تنظر إليه بحزن
اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك
ابتسم على ملاكه ازال خصلاتها من فوق عيناها
جوزك فين..هبت واقفة تفرك كفيها
هو إنت متجوزة حد غير الحلوف ابني
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل تهز أكتافها
معرفش اكيد في الشغل وزمانه جاي
رفع ذقنها ينظر إلى مقلتيها
مش عيب تكدبي على عمو أنا عارف أن
الحلوف بقاله شهر مجاش هنا وعارف كمان أنه باع شقته القديمة واشترى شقة لفيروز بس اللي معرفوش هو فين وفيروز كمان مش موجودة في مصر الولد دا بيعمل ايه من ورايا جنى أنا جاي اخدك معايا
عمو أنا بقيت متجوزة ومينفعش ارخرج من غير إذن جاسر حتى لو جوازنا شكليا
يعني سايبك لوحدك عادي عندك تبقي لوحدك وهو مع مراته التانية ..تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة
انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر
جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها
انت عايزة تكملي مع جاسر انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية ڠصب عنك جاسر كتب كتابه
هزت رأسها قبل مايكمل حديثه
عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو سمحت انا لسة تعبانة ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك وقولت لجاسر كدا وعلشان كدا هو مش موجود
خلاص حبيبتي اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني
عند ربى وغنى
توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا مټألمة أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها
روبي حبيبتي بتعملي ايه مش ناوية تروحي تشوفي جوزك
تنهدت بحزن وأجابتها
غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد
قطع حديثهما دلوف بيجاد
غنى حبيبي تعالي أنت وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي ..توقفت ربى
هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه اخرجوا انتوا..توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن
أنا مدخلتش زي ماقولتي بس وحياة ربنا عز دا عايز يتربى
جلست متنهدة بحزن
لسة ماوصلتش لجاسر يابيجاد..جلس بجوارها
هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم حسيته تعبان بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز أنا خاېف لېقتلها
لكزته ونهضت غاضبة
خليت اخويا مچرم يابيجاد
وحياتك جوزك هيتحول لمچرم من جاسر وعز روحي شوفي سفيان وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع
بالأسفل وصل عز الذي توقف أمام جواد يخيره بين ابنته واخته مما وصل إلى اڼهيار جواد ودخوله المشفىوحجزه بها
عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة تركها لتقرر ولج للداخل
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه بكفيه المرتعش يلامس خصلاتها هامسا باسمها
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط جسدها بذراعيها
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تلملم خصلاتها بعدما ولاها بظهره فتحدثت
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
جاسر لازم ترجع لحياتك وتعمل زي ما وعدت بابا
نهض غاضبا منها ثم تحدث
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تراجعت للخلف تحتضن نفسها وتهرب من نظراته التي تخترقها..ارتبكت متمتمة
انا هقوم أجهز الغدا تاكل قبل ماتمشي قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة ومش بس الليلة ادتلك وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت
متابعة القراءة